بيان تضامني مع المصري سلام بحيري لإتحاد الألوهيين لشمال إفرقيا والشرق الأوسط

كمال آيت بن يوبا (التهامي صفاح سابقا)

الحوار المتمدن-العدد: 5031 - 2016 / 1 / 1 - 03:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

تلقينا بإندهاش كبير و مقلق الحكم الجائر على الإعلامي والمثقف المصري سلام بحيري الذي أدانته المحكمة المصرية بتهمة "إزدراء الأديان" التي لا وجود لها هكذا حرفيا كمفهوم في أي نص من النصوص الدينية التي كتبها البشر وتمت نسبتها بدون دليل علمي حديث لخالق الكون و يُدَّعى أنه تم المساس بها . و لذلك فإننا في الإتحاد :
1 --- ندين أشد ما تكون الإدانة هذا الحكم الجائر الذي يمس حرية التعبير و العقيدة و الضمير و الوجدان والفكر و حرية تداول و نشر المعلومات المنصوص عليها ، كحقوق بشرية طبيعية غير قابلة للتصرف فيها من طرف الغير مهما كان هذا الغير، في العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية .
2 --- نلفت إنتباه السلطات المصرية إلى كون إدانة سلام بحيري هو تناقض في مفاهيم من إشتكوا عليه يبطل إدانته .لأن هؤلاء يؤمنون بمفهوم الغائية الرسالية التي مفادها أن الدين هدفه حرية الإنسان وخدمته.لكنهم لا ينتبهون أن إدانة سلام بحيري كإنسان يعني أن الدين هو الذي أصبح هدفا وغاية وليس الإنسان بل أصبح الإنسان مستعبدا باسم الدين..
3 --- ندعو القوى الحية و المثقفة بشمال إفريقيا و الشرق الأوسط إلى الوقوف الحازم في وجه فكر مروجي التسطيح و العدمية المحاربين للأمل والحرية وللذكاء البشري الخلاق المحافظين على التخلف والإستبداد السياسي بإسم الدين وللإرهاب و إحتقار حقوق الإنسان الطبيعية.
4 --- نشدد على أن الإيمان بوجود القدرة الإلهية العظمى مثل ما نسميها في ثقافة الإتحاد كمفهوم بشري هو مجال مفتوح لجميع البشر للبحث و التأمل لا يجوز لأي شخص أو جماعة إدعاء الحق في إحتكاره أو الكلام بإسمها أو تمثيلها نظرا لعظمتها و لعدم تفويضها لأي كان للكلام باسمها طالما أنها تتحكم في الكون بقوانين طبيعية منذ ملايير السنين و قبل وجود البشرعلى الارض إكتشفها العقل البشري المنير و ربما قبل وجود كائنات حية أخرى في كواكب أخرى محتملة حيث وضعت في كل الكائنات الحية ما تحتاجه لحياتها وفق ما تمدنا به من معلومات مختلف العلوم الحديثة العتيدة .
5 --- إننا نتساءل إن لم يكن المثقفون و المتنورون و الأذكياء أمثال سلام بحيري هم من يجب أن يقودوا المجتمع و يحرروه من أغلال القدماء فمن سيقود المجتمع و يحرره ؟ أهم التكفيريون ؟ وكيف يمكن محاربة الفكر الإرهابي الباطل إن لم يكن بالكلام والحوار و نشر المعلومة ، هل بالسلاح وقتل التكفيريين ؟
6 – نطالب و بإلحاح السلطات المصرية وخاصة فخامة الرئيس عبد القتاح السيسي بإنهاء هذه المهزلة اللامعقولة والإفراج الفوري و غير المشروط عن الباحث و الإعلامي المتميز سلام بحيري و تعويضه وتكريمه و تشجيعه على أبحاثه التي تتغيأ تحرير عقل الإنسان المصري و غيره للمساهمة في تقدم ونهضة بلده و نهضة و تقدم شعوب المنطقة و تحررها من الإستبداد الديني و السياسي بإسم الدين .
الحرية لسلام بحيري
الحرية لكل سجناء الرأي والعقيدة المسالمة في كل مكان .
والمجد والخلود لشهداء التنويرالمصريون الابطال و غيرهم عبر العالم

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات