ماجد ع محمد
الحوار المتمدن-العدد: 5030 - 2015 / 12 / 31 - 16:11
المحور:
الادب والفن
صحيحٌ بأنيَّ كعضوةٍ قديمة في فرقة المومسات
غالباً ما أبدو مثل فاكهةٍ غلَّفتها الشهوة في مخيال حضراتكم
وكغانية لم تحرمها السجية من ملكات الفطنةِ من قبل
بتُ على وشك الوصول الى عتبة اليقينِ
بأن فيضَ عطائي أبداً لا يهمكم
وربما من سطوة الشبقِ
غاب اكسيريَ عن ميدان العدلِ في موازين معظمكم
وقد لا تتوقعون قطُ بأنيَّ الى أغوار اللعنة
بكامل البهاءِ قد أغوص
أو صباً من جروف الحياة
قد أصعدُ للآفاق مثلكم
وثمة خلافٌ جارحٌ
عادةً ما يصدمني بحوافِ تصوراتكم
ولربما لم يشغلكم الجرحُ
إلا في ذروة شهواتكم
إذ لم أحظى يوماً
قبل السقوطِ
بمن في رِحاب الفؤاد مثلكم يلمني
ورغم انزلاقي الدامي
فحلمُ العودة أبداً لم يغادرني
ولا تزال الشُجيرة الأولى رغم الفجوةِ
بنسغ الحياة تمدني
وبخلاف الأصولِ
رحتُ كأوراقٍ منتهية صلاحية مكوثها على الجذوع
أتداعى رويداً رويدا من خاصرة الفصول
أتقاذف بين حوافر الرغبة
هزيلةً كقامةِ زوبعةٍ على مشارف الأفول
ومن سطوة الحاجة ربما عانيتموني
لابدةً كدمعةٍ حائرةٍ مضمخة
في أزقة الأحداق أجول
ألملم أطرافي من العتبْ
متهالكةً أخرجُ من مطبٍ الى مطبْ
وكما تتسلق البُرعمة القلقة
بتؤدةٍ جدار الأمنية
قد تروني وترونها من فرط الترنحِ
نهوي رأساً في منزلق الهاوية
أتنقل متسرنمةً من حافة الشهوةِ
الى السطح الجافِ لسريرٍ
لا تزال تحشرهُ المخاوف في الزاوية
ومن لعنة أعراف البلادِ
كثيراً ما أكفرُ من صعودِ منسوب الصفاقة لديَّ
بواجدِ الأبعادِ
أفرُ مراراً من فحيح الذكورةِ وغلاظة المشهدْ
إلى بُعدٍ قاسٍ لا يزالُ ينفرُ منه العفن
وكممتهنة أزلية لبيع الهوى
تبقى تجرني لوثة الغريزة وراءها
واهنة
بائسة
منساقةً بلا استئذانِ
من حضنٍ زنخٍ
الى حضنِ.
#ماجد_ع_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟