|
نظريات بُرعي في الدفاع عن الرئيس الشرعي
حامد الحمراني
الحوار المتمدن-العدد: 1371 - 2005 / 11 / 7 - 07:55
المحور:
كتابات ساخرة
باعتبارنا ضمن قائمة ( عرب الداخل الذين لا يجيدون اللغة الإنكليزية ) فلكم رؤاكم ولنا رؤانا في الديمقراطية وحقوق الانسان والشرعية والشفافية واعذرونا فنصفنا مات في المقابر الجماعية ونصفنا الآخر مات خنقا في حلبجه ولكي لا يتهمني احد بالتهميش والاقصاء لاني ادافع عن حقوق الانسان المظلوم اولا وضد الانسان الظالم اولا واخيرا ولا شان لي بالمعركة الانتخابية ولا بمعارك التحرير التي تبدا من افران الصمون وتنتهي بصالونات الحلاقة, ولكي لا ينعتني احدهم باني لا أأمن بالعراق الجديد الفيدرالي الاتحادي الديمقراطي البرلماني الموحد لأنني قلتُ ان المجرمين عبارة عن زوائد بشرية يجب استئصالها عن طريق القضاء ، سأستعين بمسودة الدستور قبل التعديلات وبعد تعديلات اللحظة الأخيرة عسى أجد فقرة أو باب أو ( شباك) قانوني او اخلاقي او انساني يجيز إخراج برزان التكريتي من السجن لغرض علاجه من مرض السرطان ( اغراض صحية ) وهو الاخ غير الشقيق للرئيس السابق المتهم صدام وسوف لا أطالب بلجنة محايدة كلجنة (مليتس) لبيان حقيقة سرطان المتهم أهي نتيجة دعاء العراقيين في شهر رمضان المبارك ام نتيجة احتساء سوائل معتقة ايام العهد البائد سيما وانه كان مقيما في نيويورك-ممثلا لكتلة العوجه الموحدة- ومندوبهم الدائم في الأمم المتحدة ،وقرأت في عيون العراقيين ووجدتها تقول انها خطوة اولى للصلح مع الجلادين وهي مقدمة لتبرئة المجرمين واعتبار كيمياوي حلبجه كان (جص) والمقابر الجماعية كان ممازحة ( للكاميرا الخفية ) وقرأت الدستور مرات ومرات واستعنت بخبراء ومفسري القانون لكني قبل ان اصل الى نتيجة تفاجئت بمطالبة الرئيس العراقي جلال الطلباني وحثه رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري للموافقة على إخراج المتهم برزان من السجن ، وزادت حيرتي عندما قال الدكتور الجعفري لا مانع لديه في ذلك .. ففي الوقت الذي يموت العراقيين في الاسواق والجوامع والشوارع والمدارس وافران الصمون لانهم (عملاء الامريكان) تكالبت الطلبات على كوفي عنان ورئيس الامريكان والاتحاد الاوربي والجامعة العربية سواء من ملوك عرب او من منظمات حقوق الإنسان للمطالبة بعلاج الطغاة والتعامل معهم بشفافية وكأن مشاكل العراقيين قد انتهت ولم يبق الا ما يعانيه القتلة والمجرمين وعلاج بناهم التحتية .. وقلتُ في نفسي وما المانع من ذلك فانهم مواطنون عراقيون ، ولكن المشكلة التي أثارت هواجسي ومخاوفي هي إذا ما خرج برزان فعلا للمعالجة بدوافع انسانية فما المانع بعد ذلك أن يدّعي المتهم عبد حمود بأنه يعاني من ( انهيار جهازه العصبي )نتيجة انهيار جهاز المخابرات الصدامي وبالتالي يطالب بحصته من النفط بالاضافة الى منحه اجازة زمنية للسفر إلى إحدى الدول الاسكندنافية الخالية من انفلونزا الطيور للعلاج لإغراض (نفسية ) .. والمشكلة ليست هنا فقط وإنما إذا ما رأى محامي المتهم طارق عزيز بان الدولة العراقية الديمقراطية الشفافة قد استجابت للطلبات الشفافة لبرزان وعبد حمود الشفاف وتحت ضغوط منظمة صحفيون بلا حدود عندها سيطلب المحامي ومن باب حرية التعبير والرأي والإعلام المستقل بالموافقة على إصدار جريدة شفافة أسبوعية مستقلة تعنى بمشاكل المعتقلين الشفافة ويكون رئيس تحريرها طارق حنا وصاحب امتيازها المتهم المتشدد عزة الدوري وسوف لا يحتاج إلى إعلانات ولا دعم فعنده من يموله ( وهم كُثرُ ) .. عند ذلك فقط وهنا المشكلة الشفافة الكبرى ومن باب الايمان بالديمقراطية وفصل السلطات والحرية والرأي والرأي الآخر وحقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة والشرعية وضمان حقوق التعلم لكل مواطن عراقي كما نصت عليه مسودة الدستور المؤقت الدائم وضغوط منظمة ( ملثمون بلا حدود ) ستطل علينا لجنة الإسناد والدفاع عن الرئيس (الشرعي) صدام الشفاف للمطالبة هذه المرة بإطلاق سراح موكُلهم – ولا اعرف ماذا وكلهم - ولمدة سنتين قابلة للتمديد وذلك لإغراض( دراسية) لإكمال دراسته الشفافة في القانون ومناقشة رسالته الموسومة ( نظريات بُرعي للدفاع عن الرئيس الشرعي ).. لكننا يجب ان لا نتفاجأ ونحن على أبواب المعركة الانتخابية بمسيرة احتجاج مليونية تطوف شوارع بغداد والمحافظات يتقدمهم مرضى السرطان في ( مستشفى ابن رشد ) ومرضى القلب في مستشفى( ابن النفيس ) وجرحى الإرهاب الأطفال الراقدين في مستشفيات العراق كافة وهم يرفعون لافتات تطالب علاجهم في الخارج أسوة بالمتهم برزان التكريتي وعبد حمود .. فإنهم أيضا مواطنون على ما أظن بالرغم من تحفظات بُرعي الشفاف ..
#حامد_الحمراني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
انفلونزا الدستور
-
مسودة الدستور وملاحظات الفارابي
-
يااطفال العراق اتحدوا
-
النبأ الحزين
-
الانفصالية والكونفصالية
-
الدستور والخونه
-
نانسي عجرم - والنفط مقابل الغناء
-
الخطة نصف 500 واحد
-
الماء الخابط سلاح معارك التحرير
-
هلوسات ابن الورد
-
الى بروكسل .. خذوني معكم
-
الوقف العراقي ولكن بعد الفاصل
-
العدو الصائل – وكلكامش – والثّيل الأمريكي
-
الدستور العراقي الدائم والقنبلة النووية
-
تصريحات الشهداء الاخيرة
-
وصايا رصيف المرسى
-
اعتقال الهزيمة
-
هكذا تكلم عنيفص
-
البحث المجدي / قصيدة
-
تواريخ طاغوتية
المزيد.....
-
مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” ..
...
-
مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا
...
-
وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص
...
-
شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح
...
-
فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
-
قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري
...
-
افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب
...
-
تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
-
حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي
...
-
تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|