أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ناجي الزعبي - تحولات اقليمية ودولية














المزيد.....

تحولات اقليمية ودولية


ناجي الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5029 - 2015 / 12 / 30 - 20:50
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



تحولات اقليمية ودولية
ناجي الزعبي


لم يعد خافيا تحالف اردوغان زعيم حزب العدالة الفرع التركي للاخوان ، الساعي لتحقيق الحلم العثماني الاخواني بالهيمنة واقامة دولة الخلافة الاسلامية " ،مع قطر التي تتطلع لمد خطوط الغاز عبر الرمادي الى نينوى , فدهوك الى تركيا التي ستتزود به بدلا من الغاز الروسي الذي توقف , ثم الى اوروبا بعد ان جوبه مشروع خط الغاز القطري الى المتوسط عبر حمص بنهاية مبرمة .
كان مشروع المنطقة العازلة في شمال العراق سيحقق جملة الاغراض المجتمعة من تمرير خطوط الغاز القطرية , الى الحلم التركي بالمنطقة العازلة , ودولة الخلافة الاسلامية , الى تمدد النفوذ ,والهيمنة الاميركية بعد انفصال الدولة الكردية من اوراسيا للشمال العراقي والسوري , وخلق فكى كماشة تحيط بالعراق , وسورية من الدولة الكردية التي كان من المنوي اعلان استقلالها , والعدو الصهيوني .
جاء تحرير الرمادي مقدمة للقضاء على الارهابيين في العراق ، وضربة موجعة لاردوغان المعزول جيوسياسياً بفعل سياساته التي افضت لعزلة من دول الجوار وعدائها كايران , والعراق , وسورية ، والعداء من قبل الروس حلفاء واصدقاء الامس وللمشروع برمته .
برغم محاولته كسر هذه العزلة بتعزيز علاقاته مع قطر والارتماء في الحضن الصهيوني والاعلان عن النية لتمديد خطوط لتزويد تركيا بالغاز الفلسطيني المسروق من قبل العدو الصهيوني , واقامة امارة عثمانية في غزة بالتنسيق مع حماس تمتد الى سيناء وتهدد وحدة مصر وامنها واستقراراها , ثم نيته زيارة السعودية "الصديق اللدود الذي ينافس اردوغان على زعامة العالم الاسلامي " , لكسر العزلة التي تعمقت باقامة روسيا قواعد عسكرية في قبرص , وبحر ايجة , واليونان اضافة للقواعد في سورية اي انها استطاعت عزل تركيا عن حلف الاطلسي واضعاف كلا الحليفيين تركيا، وحلف الاطلسي .
قوضت المساهمة الروسية احلام حزب العدالة واردوغان الاخوانية والعثمانية , فاندفعوا الى المزيد من الاتماء بالحضن الصهيوني , و قصمت ظهر العدوان الاميركي , الصهيوني , والرجعي العربي على سورية ، وبددت حلم المنطقة الشمالية العازلة , او الدولة الكردية في شمال العراق , وسورية , او مناطق النفوذ والهيمنة الاميركية الممتدة من اوراسيا , لشمال سورية والعراق كما وجه تحرير الرمادي ضربة موجعة اخرى للمشروع , كما جائت تفاهمات الفوعة , وكفريا , والزبداني ثمرة للانتصارات السورية الروسية التي افضت لتصدعات وانهيارات دراماتيكية في بنية الارهاب واظهرت استحالة مجابهة كل هذه التحولات في موازيين القوى والانتصارات التي تتحقق .
لم يعد ممكنا مواصلة السيناريوهات الاميركية كما خُطط لها ، فاوباما يستعد لمغادرة البيت الابيض مثقل بالازمات الاقتصادية ، والعسكرية ، وبالافول الاميركي , ونهاية الهيمنة والتفرد بقيادة العالم ونهبه ، ثم عجزه عن الاحتفاظ باوراسيا والتمدد للشمال العراقي , والسوري ، ومجابهته تحالفاً صلباً في بحر الصين وجنوب شرق آسيا من الصين ، وروسيا ، وكوريا الشمالية ضيق الخناق على اوباما ودفعه للقيام بالتفاهمات مع روسيا وتمرير قرارات مجلس الامن التي :
حسمت مسألة وحدة الاراضي السورية .
والقرار واستقلال سورية الوطني .
ودور الرئيس الاسد المرهون بارادة الشعب السوري .
والموقف من الارهاب وادانته برغم انه من صنع واشنطن نفسها , برغم أن الا دارة الاميركية هي من صنعه و عمل على استثماره وتوظيفه على مدار عقود في افغانستان ، والبوسنة ، والهرتسك وباقي دول يوغسلافيا ثم في العراق ،وسورية، ومصر واليمن ،وليبيا ، والجزائر، وتونس ، والسودان ، والشيشان , الايغوريين في الصين .
هذا المناخ الدولي مهد للنصرالعراقي في الرمادي ، ولسقوط علوش الورقة السعودية الذي كبل يد السعودية واربك مشروعها ومهد لاغلاق ملفه وفرض التسويات في الزبداني , والفوعة , وكفريا .
شارف الدور التركي في سورية على النهاية بشكل نهائي , وسينتهي بالعراق ، وقبول روسيا بدخول الخمسة الاف مقاتل من الناتو الى اوكرانيا مقايضة لوحدة اوكرانيا الجغرافية بنهاية العدوان على سورية .
سيشهد المستقبل طي ملف الارهاب وتصفيته والمضي الى تفاهمات وتسويات تفكك الوضع الدولي المركب وتحقق لاوباما انجازا" في نهاية ولايته الوشيكة , وللروس استتباباً للدور الدولي المحوري , وثبات الاتحاد الروسي ووحدة اراضيه , والحفاظ على مصالحه وتحالفاته الاستراتيجية , ونهاية هيمنة القطب الاميركي المبرمة .
عمان 29 / 12 / 2015



#ناجي_الزعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حزب الله طائفي
- تحالف اسلامي
- حرب الاستنزاف
- العالم الى اين
- فينا. مفترق الطرق
- الاردن الى اين
- الحقائق على الارض السورية
- نسخة معدلة من مقال حقائق على الارض السورية
- رسالة رئيس الاركان الاردني لنظيره السوري
- تسويات ام رضوخ اميركي
- ميركل المرابيه - الانسانية-
- لقاء مملوك وسلمان
- مرحلة التسويات الدولية
- ماذا عن الراية القرمزيية
- الاسلام السياسي والايدولوجيا
- المؤتمر الاقتصادي المصري
- القوة العربية المشتركة
- زيارة كيري وجودة للسعودية وايران
- اليمن اذ يعود سعيدا
- عملية شبعا المقاومة


المزيد.....




- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ناجي الزعبي - تحولات اقليمية ودولية