أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميلاد المكصوصي - ***افكار مجنونه*** ج2














المزيد.....

***افكار مجنونه*** ج2


ميلاد المكصوصي

الحوار المتمدن-العدد: 5029 - 2015 / 12 / 30 - 16:42
المحور: الادب والفن
    


من قال ان الطبيعه ... لا تشتكي من الم ولا تحس بمن يؤذيها او يحبها وتبادله المشاعر .... من قال اننا اذكی-;- مخلوقات الله .... لا زلنا نجهل حتی-;- انفسنا ونستخدم عقولنا الجباره في توافه الامور...
في الجزء الاول من مقالتي افكار مجنونه ذهبت اناجي حجاره رصفت كسد عتيد منذ مئه عام او يزيد ...او ربما اقل ...
كانت تقاطع مناجاتي احيانا اصوات السيارات وانظار الماره ...لكني تلمست جروحها العميقه وحاولت ان احذر من تلك الشروخ التي ربما ستفتك بجسدها المتهالك بسبب الاهمال وزياده منسوب المياه بسكل كبير ...تمنيت ان اعود وان استمتع بزيارتي لها ودعتها بحب بعد ان تكلمت معها طويلا .
اليوم استيقضت علی-;- اصوات زخات المطر .
فرحت وخرجت ابتسمت للحياه
كنت اغازل حبات المطر ...متسلحه بمعطف ثقيل ومظلتي الجديده .
اخذتني قدماي حيث تقبع حبيبتي سده الكوت وهي تمنع بعناد امواج المياه البارده من ان تبدد عذوبتها في بحر مالح تسارع امواجها اليه ...رايت من بعيد عوارض لاغلاق جهتها الغربيه ترددت قليلا فكرت في العوده قبل ان اضطر لسماع تعليقات بعض الحرس المتواجدين هناك .
لكن هبت فجاه رياح قويه دفعتني نحو ذلك المكان فكرت ربما تكون صديقتي تريد ان ازورها هذا اليوم بالتحديد .
تقدمت نحوها كل شئ هادئ وكأن المكان قد اخلي استعداد لزياره ملكه او امير .
المكان كله خالي من البشر .
تمنيت لو رافقتني فيروز بالحان عذبه .
يا الله هذه امنيتي قد تحققت .
انا وصديقتي وطيور النورس تحت المطر .
لا يمكن وصف روعه ذلك المكان . في تلك الساعه . تحسست جدرانها بتمعن اكثر هناك شروخ عديده كثيره وخطيره اخطر مما كنت اتصور تزداد كلما اتجهت نحو الجانب الشرقي من النهر .
ايتها المسكينه تحتاجين الی-;- يد بارعه كي تضمد جراحك .
لم تعجبني اعمال الصيانه البسيطه التي تجری-;- هناك .الحقيقه ان الموضوع يحتاج الی-;- جديه اكبر لخطورته وما من احد يفكر بحلول جذريه .
كنت اغني لها اغاني جميله مع ان قلبي يعتصر الما لما آلت اليه حالها .
وصلت للجهه الاخری-;- تقدم نحوي جندي سالني من اين انت قلت من بغداد كي ارتاح من تساؤلاته العديده حين علم انني من العاصمه عاملني باحترام شديد وابدی-;- رغبه بمساعدتي .
نزلت المدرج اقتربت من قلبها النابض الذي ازداد هياج وتوتر كادت الرياح ان تسقطني لكني كنت اقترب بحب كبير .
تراجعت بعد برهه لانني لا اريد ان يفسد علي متعتي اي احد بطرح تساؤلات تثير الريبه وتوتر اعصابي .
حين عدت سالني مره اخری-;- اين تسكنين ؟ لكن ملامحه تغيرت هذه المره حين حددت له مكان سكني وبدئت تتغير تلك النظره .
وكأن من حق اهل بغداد ان يفعلوا اي شي هنا او هناك لكن اهل الكوت لا يحق لهم باي شكل من الاشكال .
تخلف ورجعيه في كل شئ .
المهم عدت ادراجي وانا اقدم خطوه واتراجع خطوات . لا يمكن لاي كلمات ان تعبر عن مدا روعه تلك المناظر الخلابه . تحت المطر وطيور النورس تعاود التحليق كلما خف المطر قليلا .
لا زال عندي امل بالعوده قبل ان يسمح للسيارات بالعبور للجهه الثانيه مره اخری-;- .
لكني ساكون اكثر صرامه في متابعه موضوع الترميم فلا يمكن ان نسكت علی-;- وضع بهذه الخطوره ونكتفي بترقيع هنا او هناك .
لن اطلب مساعده احد فصديقتي تسخر لي الطبيعه كي اعود اليها من جديد بدون اي تدخل ينغص علينا مناجاتنا التي لا يستمع اليها غير طيور النورس التي تحلق بفرح وحبات المطر ورياح تعلن ان الوقت قد حان لنكون معا هنا للابد .



#ميلاد_المكصوصي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- *** لمسه حب***
- *** يوم أخر ***
- *** حاجز الصمت ***
- *** يكفي عناد ***
- *** ليتني لم أغضبك ***
- *** لحظه صدق ***
- *** آه يا زمن***
- *** لا تبتعد كثيرا ***
- ***يا صبرك ...يا محمد ***
- ***فتوی-;---;-- أم مفجوعه***
- ***افكار مجنونه***
- يوميات عائله مسلمه ***زمن الأنانيه
- ***خير الناس من نفع الناس***
- ***الطائفه التي كرهتني***
- عرس الفرسان***تاريخ وطن
- شر خلف لخير سلف
- عرس الفرسان *** قصه مني واحمد
- عرس الفرسان***قصه مريم
- **شلالات الحزن**
- عرس الفرسان


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميلاد المكصوصي - ***افكار مجنونه*** ج2