سؤال الى كل كُتاب وقُراء الموقع المحترمون !!!

نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 5029 - 2015 / 12 / 30 - 14:52
المحور: كتابات ساخرة
    

سؤال الى كل كُتاب وقراء الموقع المحترمون !!!
هل نعي ماذا يجري من تحت اقدامِنا وهل يدرك العرب والمسلمون والسياسيون ذلك ايضاً !!
اهلاً بكم في بانوراما الليلة ( سنة مباركة للجميع ) وهذا الموضوع سيكون محور دخولنا للعام الجديد واتمنى ان يرد احدكم على سؤالي في هذه الحلقة .. ماكو ضيف اليوم ..
هل نعي وتعي الامة بكل طوائفها ومذاهبها وسياسييها بالذي يدور حولهم وتحتهم وبصّفهٍم وجوانبهم !! أم اننا فعلاً امة غائبة مُغيّبة متخلفة فعلاً ( لعد ليش نطالب بنقطة الصفر ) !! ..
إن ما تفعله امريكا في هذا العالم لَهُوه مُريب وفضيع الى آخر النقطة .. استنهاض وتحفيز ومساعدة التيارات المتشددة على إحراق بلدانها ومحاربة شعوبها ( يعني بينهم ومنهم واليهم ) ومعاونة الدول الراعية مثل قطر وتركيا والسعودية وغيرها لهوة لَغز كبير فماذا والى ماذا تصبو كل تلك الافعال ! .
طريقة محاربتهم وتدميرهم كما تدعي هو السؤال الكبير ! ضربة هنا وضرطة هناك وبطريقة مخجلة احياناً وخطوة للأمام واخرى للخلف احياناً اخرى يقودنا الى ذلك السؤال المريب ... لماذا وماذا تريد امريكا منهم ومن افعالهم ومن المنطقة بالتالي ( يمكن كل هذا من اجل إنزال في الحويجة )!!
هل هو لحماية اسرائيل والصهيونية في المنطقة !! لكن حمايتهم من مَن ! العراق كان قد انقسم وصار بلد صديق ونصف الشعب الكُردي صار يهودي فمن اين الخوف ! دول الخليج اضحوا اقطار شقيقة والاردن هو الاخ الصغير ولبنان هو لقمة صائغة ( خلي يتخلص من الزبالة بعدين يروح يحارب ) والفقير بشار كان الوفي الحميم وكان يحتفظ في كل مرة بالرد ويرمي مفتاح الرد في البحر فمن اين الرُعب والخطورة على اسرائيل !! مصر لا يمكنها ان تُحارب لمدة اسبوع وخوفها وهمها لا يعدوا الى ان لا تُجفف عليهم اثيوبيا هذا النهر الوحيد الباقي في حياتهم فمٍن اين الخطر ! ...
هدفها كان في تدمير الدول العربية ومن ثم القيام بالتعمير من جديد فهي لم تدمر الدول الغنية والتي نهضت وتطورت مثل الإمارات والقطر والسعودية بل قامت بإهلاك العراق والذي كان جريحاً مسبقا ومن ثم ليبيا والتي كان الرفيق فيها حارس امين ومخلص لهم وسوريا لم تكن تصبوا غير لقمة العيش وبصعوبة واليمن ( الله يخليك خليّ اليمن بحالها ) وتونس ( هاي وين عندها خطورة ) ! فلماذا هذه الدول التعباتة والمتهالكة اصلاً وليس الدول المتقدمة والمتطورة والثرية اقتصادياً !!
تصبو الى تقسيم وتفتيت تلك الدول الى دويلات صغيرة متحاربة بعضها البعض وهل هناك فتاة اكثر مما كانوا عليه !!
ضرب المذاهب بعضها البعض وتمدير كل الآمال في اي استنهاض او تقدم ومنذ متى كانت تلك المذاهب متآخية !
زعزعة امن السعودية ليس وارداً ( على الاقل في الوقت الحاضر ) ورأينا وقوفها معها وبكل حزم لضرب الذراع الإيراني في اليمن والسلاح هو هو يتدفق في كل يوم مع او دون المخلوع والعابه البهلوانية ..
رغبتها في تدمير مصر بإعتباره دولة عربية كبيرة وذلك من خلال استنهاض ومساعدة التيارات المتشددة فيها لكان كارثة على المنطقة والعالم برمته . لو لم يكن السيسي قد ادرك الخطر وأوقف ذلك التسونامي فكيف كانت حال مصر ! تسونامي مُدمر يضرب دولة فقيرة وتعبانة في كل النواحي لمدة سنة او اكثر فماذا كان سيبقى فيها ومتى كانت ستنهض وتتخلص من تلك الآثار ( على الاقل كانت تحتاج الى اربعة قرون ) فهل هذا الذي كانت تريده امريكا !! ما اعرف ! .
الرغبة في تمدير تلك الشعوب بعضها البعض وقتل اكبر عدد من المنتمين الى المذهب الآخر وتهجير الطوائف الصغيرة وغرق اكبر عدد من المهاجرين فماذا بقى منهم والى متى ( مو حقهم يقولون بأن امريكا دولة كافرة وشيطانة رجيمة وخنزيرة قبيحة ) !! مو حتى المسيحيين الفقراء الضعفاء والايزيديين المحايدين لم ينجو منهم احد فإلى متى اذاً !! .
تهجير اكبر عدد من المتشددين وتجميعهم في تلك المناطق ومن ثم القضاء عليهم ( اكوا بما فيه الكفاية باقيين في امريكا والغرب ) ليس شأناً مقبولاً وواضحاً ولا عملياً !!
تهجير اكبر عدد من المهاجرين وضخهم في اوربا ومن ثم تدميرها بسبب تداخل تلك الحضارة التعبانة في الحضارة الجديدة ( هذا الاحتمال الارجح بالنسبة لي ) ولكن كيف ومتى وماذا عن الملايين الذين هلكوا وشردوا ونزحوا أليس هناك اي ذرة من الاخلاق والإنسانية ( لعد ليش يقولون امريكا شيطانة ) !! .
مطِية نشر الديمقراطية والحرية في تلك الدول !! لعنة الله على تلك الحرية والديمقراطية التي تؤدي الى هلاك الملايين وتدمير اغلب الأوطان ! ولكن ألا تَعلم الخُنفسانة بأن الديمقراطية لا تُفرض بل تُدرس وتُعَلّم قبل الدخول اليها ! وألم تكن تعلم بأن هذا المُسَوّغ سيكون السبب المباشر في كل الذي حصل ويحصل والقادم !!
استنزاف كل الباقي من مقدرات تلك الدول لٍمحاربة تلك التنظيمات المتشددة كما في العراق وسوريا ومصر وليبيا وغيرها وبعدييييين !! مو خلص كل الحليب فمٍن اين سيشتروا يا بقرة !!
زرع الفتنة والمصائب والكراهية بين اطياف ونسيج تلك الشعوب ( ليش بقى جامع او معبد سني ولم يُفجره الشيعي والعكس صحيح ) !! فماذا تنتظرين !!
تفتيت وإضعاف تلك الدول ومن ثمن طيها تحت جناحها الطويل ( هو ليش جان اكو عصفور قادر على الرفرفة دون موافقة جناحَكٍ ) !!
كما ترون فلم يبقى إلا القليل من كل تلك المقدرات والشعوب وحتى الاسماك والاقراش الغربية شبعت من لحوم الإنسان العربي والمسلم فإلا متى إذاً !!
ترتيب اوراق المنطقة وتشكيلها من جديد وذلك من خلال تفتيتها الى دويلات صغيرة ضعيفة مرتمية في احضانها ولكن ألا يعي المسلمون ذلك جيداً فلماذا يُعاونونها على تحقيق ذلك المُرام ! هو سؤال جيد !! بس معقولة اغبياء الى هذه الدرجة !!
سحب وزج الروس في تلك النزاعات الطائفية الارهابية ومن ثم سحبها هي لٍساقها من تلك البؤرة !!( بَس شلون يهون عليها ترك المنطقة للروس والإيرانيين ! مو باقي حليب هواية في الخليج ) !! لا ننسى زبالة لبنان !!
إضعاف كل تلك الشعوب والدول وتفتيتها ومن ثم فرض امر الواقع على الفلسطينيين بالتعايش السلمي مع اليهود ( ليش ياهُو احسن لليهود التعايش السلمي او الجدار العازل ) !! بعدين كم سيطول ويدوم ذلك التعايش ! اسبوع ! شهر ! سنة ! حامل الدودة يعي بزمان ومكان الحكة !! ..
حاولتُ جاهداً ان اعي وادرك السبب ونوايا الولايات المتحدة ( راح يجيكم يوم ) وطريقة تعاملها مع كل تلك الازمات والفضائح الانسانية الرهيبة فلم اصل الى السبب والنية الحقيقية ولا الى اي نتيجة مُرضية لهذا رغبتُ ان استعين بصديق واطرح سؤالي المهم هذا عسى ولٍعَلهُ ان يأتي احدكم بالمفيد وينقذني من هذا الرنيين في رأسي .. قد يكون سؤال تافه وحقير ولكنني صادقاً لا اعلم الجواب لهذا سأَستعين بكم ..
والسؤال هو :
ماذا تريد امريكا مما يحصل في المنطقة والى ماذا تربوا والى متى !!
حتى كلمة كل عام وانتم بخير صارت بايخة ، فمن الافرض ان نقول مبروك مرور السنة وانت سالم حي تُرزق ..
سوف لا نُذكركم هذا اليوم بنقطة الصفر !!
نيسان سمو الهوزي 31/12/2015

#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات