اثبات وجود اللاموجود !!

مساري البصراوي

الحوار المتمدن-العدد: 5028 - 2015 / 12 / 29 - 19:05
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

جرت العادة في النقاشات الماضية بيننا وبين المؤمنين ان نقول لهم ان كل شيء لا يمكن ادراكه بالحواس الخمسة يعتبر شيئاً غير موجود حتى يتبين لنا وجوده من خلال تلك الحواس وكان رد المؤمنين ان الله لا يمكن ادراكه بالحواس وينتهي النقاش عند ذلك . ساحاول من خلال هذا المنشور ان ابين لكم طريقة جميلة جاءتني قبل فترة نستطيع ان نعرف من خلالها وجود الشيء الذي لا يمكن ادراكه من خلال الحواس الخمسة سابدأ بهذا المثال وبعد ذلك انتقل الى صلب الموضوع :
يقول لك احد الاشخاص اثبت لي وجود العقل من خلال الحواس الخمسة ؟ ساكتفي بالدليل التالي ( فناء الشيء دليل على وجوده ) فعندما يموت الدماغ سيفنى العقل لان العقل هو المعلومات التي بداخل الدماغ اذن فناء المعلومات ( العقل ) دليل على وجود العقل قبل الفناء . نفس هذه القاعدة يمكن ان يتم تطبيقها على الاله الذي يزعم المؤمنين به انه موجود نقول لهم سوف نضع كوب ماء امامنا وندعو الاله الذي تؤمنون به ان يفني هذا الكوب من الوجود فاذا اختفى الكوب بكسر القاعدة الفيزيائية التي تقول ان المادة لا تفنى فهذا دليل على وجود اللاموجود من الناحية المادية . جاء في كتاب الكافي للشيخ الكليني ان احد اليهود جاء الى محمد وقال له اثبت لي انك نبني فنطقت الموجودات ان محمد هو نبي الله فتثبت اليهودي من نبوة محمد ونطق الشهادة ، نحن نقول لكم هل من المنطق ان تنطق الموجودات بنبوة محمد لاجل يهودي واحد ولا يفنى ذلك الكوب من اجل ان يؤمن مساري ومجموعة المتنورون العراقيون والتي يتجاوز عدد اعضائها الثلاثة الالاف ملحد على اقل تقدير !! التحدي قائم حتى الساعة الثامنة مساء بتوقيت بغداد ام ان المعجزات اختفت باختفاء محمد ولم يعد ذلك الاله الخفي يصنع المعجزات !!

#مساري_البصراوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات