أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - (كلنه انريد انبيع المسجل)














المزيد.....


(كلنه انريد انبيع المسجل)


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 5028 - 2015 / 12 / 29 - 15:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( كلنه انريد انبيع المسجل)
عبد الله السكوتي
في بداية الحصار التسعيني الذي فرضته الولايات المتحدة الاميركية على العراق، بدأ الشعب يبحث عن اللقمة، واستخدم لهذا الغرض الكثير من الاساليب، وهناك في المنطقة المجاورة لنصب الحرية، الباب الشرقي بدأ ( التقفيص)، وقف شاب وبيده آلة تسجيل، وهو ينادي عليها: ( مسجل ب12 من يشتريه بتسعين، والدتي بالمستشفى وتحتاج دم)، مرّ به صديقنا كاظم في طريقه الى العمل في الكرادة، وكان انسانا طيبا جدا، الله يرحمه، فقد قتل ولم يسجن قاتله يوما واحدا، وقف كاظم، وقلبه يكاد يتفطر على الشاب، ويعتذر منه، والله لو كنت املك المال لاشتريته منك، وماهي الا لحظات حتى اتى احدهم بزي بغدادي، وعامل الشاب على آلة التسجيل، واوصله الى 75، فلم يقبل، وكاظم يتحرق، ثم اتى رجل يرتدي العقال، فاوصله الى 80 فلم يقبل، وجاء رجل يرتدي سترة وبنطلون، فاعطاه 80 ايضا، فاقسم كاظم ان الرجل قبله قد اعطى 80، وهذا الشاب امه في المستشفى، اوصله الى التسعين واجعلها في سبيل الله.
ذهب الرجل ثم عاد الثلاثة الافندي وابو عكال واللابس جراويه الى كاظم وقالوا له: ( اخونه الظاهر انته من اهل الله، واتأخرت على شغلك، عمي احنه كلنه انريد انبيع المسجل)، وهذه حكاية المسجل تنطبق تماما على العراق، حيث يوجد الكثير ممن يشبه كاظم، ربما يبكون على الوطن، ومنهم من يموت في سبيله، لكنه لايعلم ان النتيجة واحدة، هؤلاء السياسيون، ومن لف لفهم ، يريدون بيع العراق، وهم في مرحلة النداء عليه في الاسواق، لكننا المساكين نصدق فلانا وعلانا، ونعود نبكي على الاشعار والعواطف المجانية، ولاندري ماتريد اميركا، ولانعرف وزير الخارجية على ماذا يوقع وهو لايستقر في العراق اكثر من يومين، ولانعرف رئيس الوزراء على ماذا وقع في اليابان مع وزير الدفاع العراقي، وغيره من الوزراء.
لاندري على ماذا يجتمع العيساوي في قطر، وعلى ماذا استوعبت تركيا طارق الهاشمي، كثيرون يوقعون ويتفاهمون، ويتلقون المساعدات والقروض، والشعب يرتجف ويخشى من الآتي، وهو يلوذ بهذا وذاك، وشكوى هنا وشكوى هناك، المرتب سيصبح الاسمي فقط، وينفي رئيس الوزراء، ويقول: مرتب الموظف خط احمر، ثم تنفرد الوكالة الفلانية بنشر خبر ان نصف الموظفين سيمنحون اجازة اجبارية بلا مرتب، وهكذا والحكومة تفاخر كما تفاخر ( الكرعه) براس اختها، وهذه تذكرني بسليم حين كنا صغارا، تشاجر هو وصبي آخر من الصبيان، فقال له: ( هسه يجي علاوي المدلل جيرانّه واخليه يكتلك، يوميه يكتلني)، كان سليم يريد اثبات قوة علاوي المدلل الصبي المشاكس، فيسقط نفسه امامه.
حقيقة الوطن مفلس ومليء باللصوص، وضعيف جدا، وداعش انسحبت من الرمادي، ومنهم من ارتدى الدشداشة والعقال، وجلس في بيته ليستقبل القوات المحررة، التي لم تظهر خسائر داعش، حقوق الانسان ترفض ان يصور الجيش قتلى داعش، فهل ترفض ان يصور عجلاته المحترقة، احزموا امركم ولاحظوا ان الجميع يريد بيع الوطن، وسيباع عاجلا ام آجلا، فمالكم تهرولون خلف الاناشيد والحكايات التي لاتغني عن جوع، المروحيات الاميركية انتشلت الدواعش من الانبار، الدواعش الاجانب، اما دواعش الانبار فقد خلعوا ثيابهم واستبدلوها وانتهى الامر، والنتيجة معروفة وواضحة: ( كلنه انريد انبيع المسجل).



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (عظّة ازعنو)
- عضّة ازعنو
- (اشخلّف الملعون ، جلبٍ مثل اباهْ)
- (ريحة خاين ابعرج الوطن مدفون)
- (ينراد له دراسهْ)
- (مال الغمان اكله ابراحه)
- من يعبد الحمير؟
- منين العبرهْ ياصدام؟
- ( ولك على صدام الطبّاخ)
- شحجي... الباميه انكلبت شيخ محشي
- ( المن تريد الحيل يابو اسكينه)
- ( بطة بغداد، عركة بيش، وعركة بلاش)
- ( ماسمعت بهيج سايس)
- البكاء على الاحياء
- (لولا شلش لهلك دهش)
- ( صوج ابو البرازيلي)
- خنجر بصدر الاستعمار
- الدور الثالث وسماعة الاذن... تلقين الموتى
- بيت الله ام بيت سلمان؟
- راح الخير يابو اخضيْر


المزيد.....




- -مسحوا ذكرياتنا-.. شاهد الجيش الإسرائيلي يهدم منازلاً في مخي ...
- الجيش الكويتي يعلن مقتل اثنين من عناصره خلال تمرين ليلي للرم ...
- الدفاع المدني اللبناني: انتشال جثامين وأشلاء 11 قتيلا جراء ا ...
- السيسي في مدريد لحشد الدعم لإعمار غزة
- بن غفير يدعو لحرب شاملة على غزة
- واشنطن: مناورات مروحية صينية هددت سلامة طائرة فلبينية قرب جز ...
- نتنياهو يضع شروطا جديدة لمفاوضات المرحلة الثانية
- المغرب يعلن إحباط -مخطط إرهابي بالغ الخطورة-
- عون لمستشار الأمن القومي الأمريكي: ضرورة إنهاء الاحتلال الإس ...
- هل ينهي مقترح مصر لإعمار غزة خطط ترامب؟


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - (كلنه انريد انبيع المسجل)