أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - القدس:- دائما تلبي النداء يا شهداء















المزيد.....

القدس:- دائما تلبي النداء يا شهداء


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 5027 - 2015 / 12 / 28 - 23:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القدس:- دائما تلبي النداء يا شهداء
بقلم :- راسم عبيدات
القدس اعادت للقراءة والثقافة اعتبارها من خلال أطول سلسلة بشرية للقراءة حول أسوار القدس في أذار من عام /2014،وكان من اهداف تلك المبادرة الشبابية التي كان الشهيد بهاء واحد من أبرز وأنشط القائمين عليها،هو "تعزيز صمود المقدسيين بالمدينة، وأحداث حالة ثقافية في القدس، وتوحيد الثقافة الفلسطينية في الضفة والقدس وغزة والداخل الفلسطيني والخارج".
وها هي القدس في 26/12/2015،تعيد الإعتبار لمن كان واحداً من روادها ورواد فكرتها ... ففي هذا اليوم كان الشهداء جميعاً متحلقين مع اهل القدس حول أسوار مدينتهم..كانوا يدقون جدران الخزان بقوة...ويقولون لا عذر لمن عرف الفكرة وآمن بها وادركها وتخلى عنها...كانت أرواحهم تحلق فوق جموع الحاضرين تقول لهم استمروا في الطرق والدق والغناء والمجابهة,...نريد أن نخترق كل الحواجز والجدران لكي نصلي معاً في الأقصى والقيامة...فالأقصى والقيامة رمز عزتنا ووحدتنا،كما انهما رمزا وجودنا الحضاري والديني في هذه الديار المقدسة منذ ألآلاف السنين... نريد ان ندخل القدس بإتجاه الأقصى والقيامة تحت راية علم فلسطين،ففلسطين هي الهدف الذي ترفعه كل احزابنا وفصائلنا،أرواحنا تحلق فوقكم وتقول لك مللنا الإنقسام والشعارات الجوفاء و"الهوبرات" الإعلامية والتصريحات والبيانات والخطب الرنانة والطنانة واللقاءات المتلفزة،بأن القدس العاصمة الأبدية لدولتنا الفلسطينية،فالقدس بحاجة لمن يقرن القول بالفعل،لمن يدعم ويعزز وجود وبقاء المقدسيين في قدسهم وعلى أرضهم..نريد ان نعود لكي نرى اهدافنا قد تحققت...نريد أن نرى الأطفال الذين شاركونا سلسلة القراءة في أذار من عام 2013 حول أسوار القدس قد كبروا وأصبحوا رجالاً في وطن حر بدون قيود او حواجز وجدران....نريد ان نرى اللاجئين يعودون الى ديارهم التي شردوا منها قسراً بفعل طردهم وتدمير قراهم ومدنهم على يد العصابات الصهيونية الى المنافي ومخيمات اللجوء المفتقرة الى أدنى مقومات وشروط الحياة البشرية والإنسانية،ولم ينصفهم المجتمع الدولي الظالم بعد ثمانية وستين عاماً من اللجوء والتشرد،بل هناك من يصف نضالاتهم وتضحياتهم،من أجل نيل حقوقهم وحريتهم ب"الإرهاب"ويناصر الجلاد على الضحية.
اليوم كانت وحشية الإحتلال متجسدة في أقبح صورها،جموع من المواطنين المقدسيين زادوا عن ألف وخمسمائة كباراً وصغاراً من مختلف المشارب الفكرية والسياسية ومؤسسات المجتمع المدني والحراكات الشبابية ،جاؤوا لكي يقولوا للإحتلال الغاشم..من حقنا ان نحيا ونعيش بحرية وكرامة...ومن حقنا أن نستلم جثامين شهداءنا...امنعوا الطيور من التحليق في سماءنا،صادروا بسطات الخضار من على أرصفة شوارع القدس..وامنعوا عنا الهواء ...انسفوا ودمروا بيوت الشهداء والأسرى،هددوا بسحب إقاماتهم وطردهم الى خارج مدينة القدس، شرعوا من خلال قوانينكم وتشريعاتكم العنصرية سياسة الإعدامات الميدانية على راشقي الحجارة وملقي الزجاجات الحارقة وحتى مطلقي الألعاب النارية "الفتاش"،او من تختلقون الحجج والذرائع نتيجة حالة هلعكم وخوفكم،بأنه حاول دهس او طعن جنودكم أو مستوطنيكم،وكذلك ضمن سياساتكم الرامية لبث الرعب والخوف عند اطفالنا وشبابنا،وقتل روح النضال والمقاومة عندهم ... مارسوا كل طقوس ساديتكم وهمجيتكم،اجلبوا التقارير النفسية لقتلة الشهيد الفتى أبو خضير،بأنهم يعانون من الإنفصام والإضطرابات النفسية والعقلية،واعملوا على تبرئتهم،وتساهلوا وتواطؤا وتستروا على قتلة وحارقي عائلة الدوابشة احياءاً....فطقوس مستوطنيكم في اعراسهم وهم يطعنون صور من احرقوهم من اطفال عائلة الدوابشة تكشف حقيقة حقدكم وعنصريتكم.... كل إجراءاتكم وممارساتكم وجرائمكم وتشريعاتكم وقوانينكم،وعقوباتكم الجماعية وسياسة التطهير العرقي وغيرها،لن تجعلنا نتخلى عن حقنا في الحرية واستعادة جثامين شهداءنا.. هؤلاء الشهداء تحتجزون جثثهم الطاهرة وتعتدوا على اعضائها وتسرقونها...وتمنعون حتى دفنها بما يليق بكرامة الإنسان،ليس فقط تصرفاتكم منافية لكل الأعراف والمواثيق والإتفاقيات الدولية،بل متجردة من كل المعاني الأخلاقية ...فمن يعدم الشاب مصعب الغزالي من ذوي الإحتياجات الخاصة بدم بارد في القدس،وقبلها بيوم السيدة حورية حماد في سلواد..ليس بغريب عليه ان يمعن في إذلال الناس وإمتهان كرامتهم،أو قمع المشاركين في المسيرة السلمية بوحشية وهمجية بالرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية والصوتية،لا لشيء اقترفوه سوى أنهم يتحلقون حول أسوار القدس مطالبين بتسليم جثامين شهدائهم،تقمعونهم وتهابون وجودهم ومسيرتهم السلمية لأنها تعريكم وتفضحكم امام الرأي العام العالمي،هذا الرأي العالمي الذي أصبح شيئاً فشيئاً يعي حقيقة دولتكم العنصرية،وممارساتكم الهمجية المتعارضة مع كل ما يمت لحقوق الإنسان او القانون الدولي والإنساني بصلة،وتزداد عزلتكم ومقاطعتكم على المستوى الدولي...وعلى مقربة من قمعكم للمسيرة السلمية،وفي مقر الصليب الأحمر بالقدس يعتصم الشابان سامر أبو عيشه وحجازي أبو صبيح إحتجاجاً على قرارات الإبعاد الصادرة بحقهم عن مدينتهم وأسرهم وعائلاتهم ومركز حياتهم،لا لشيء سوى انهم يرفضان وجود الإحتلال والعيش بذل وبدون كرامة.
القدس كانت وستبقى سيدة الحدث والموقف والمبادرة،وهباتها الشعبية والجماهيرية لا ولن تهدأ أو تتوقف،ما دام الإحتلال يعتقد بأن الحل فقط بالحلول الأمنية والمزيد من القمع والتنكيل،والعقوبات الجماعية وسن المزيد من التشريعات والقوانين العنصرية،فالإحتلال جرب كل أشكال العقوبات وانواعها،ولكن لم يستسلم المقدسيون ولم يرفعوا الرايات البيضاء،فهم يريدون ان يعترف هذا المحتل الغاشم بحقوقهم،ويرفضون العيش بذل وبدون عزة وكرامة،يريدون ان يرحل عنهم هذا الإحتلال أصل وجذر كل المشاكل والشرور.
غادر المقدسيون أسوار القدس التي تحلقوا حولها مطالبين بتسليم جثث شهدائهم،بعد قمعهم بهمجية ووحشية من قبل جيش الإحتلال وشرطته وخيالته،ولكن أرواح الشهداء بقية متحلقة حول أسوار القدس،وهي تقول لن نغادر أماكننا قبل أن يسمح لنا بالدخول من بوابات القدس للأقصى والقيامة مع الجموع القادمة مرة ومرات،لكي نصلي معاً في الأقصى وندفن في رحابه تحت راية فلسطين التي دفعنا مهرها دماً وشهادة.
فهل يفهم الإحتلال الرسالة ويفرج عن جثامين الشهداء،ام يستمر في قمعه وعنجهيته وتنكره لكل حقوق شعبنا...؟؟؟

القدس المحتلة – فلسطين
27/12/2015
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش تعزية القسام بالقنطار.....!
- وداعٌ .....رفيقنا القنطار
- التحالف السعودي لمحاربة -الإرهاب-...؟؟؟
- الخليفة السلجوقي ...أساس التوترات الإقليمية في المنطقة
- مفاوضات بلا اساس
- لماذا خسر البوليفاريون الإنتخابات في فنزويلا...؟؟؟
- تجربة مخيم شعفاط...إمكانيات ومعيقات التعميم
- امريكا والغرب يريدون إستدراج روسيا نحو الحرب
- مخيم شعفاط.....واهمية الحاضنة الشعبية
- الشهيد الفتى ابو خضير يحرق نفسه ...؟؟
- التطبيع الإماراتي مع -اسرائيل- جائزة مجانية لدولة الإحتلال
- تداعيات وسيناريوهات ما بعد اسقاط الطائرة الروسية
- حرب بوتين على الإرهاب
- إخراج الحركة الإسلامية عن القانون.....لماذا الان ..؟؟
- السيد حسن نصر الله ....وواد الفتنة
- الإرهاب واحد ...... الأدوات مختلفة ولكن المعايير مزدوجة
- أمريكا عارية بلا رتوش
- حملة -لنغني موطني معاً وحدت الشعب في الوطن والشتات
- -إخصاء- الوعي والتوعية والتثقيف في التنظيمات
- سايكس - بيكو الجديد تقسيم المقسم


المزيد.....




- انطلاق تحذير من إعصار قادم أثناء بث مباشر.. شاهد رد فعل خبير ...
- أحمد سعد يثير جدلا بصورة تجمعه مع ويل سميث وجوني ديب
- مصادر لـCNN: الخدمة السرية تلقت معلومات استخباراتية بمخطط إي ...
- السيسي وماكرون يناقشان هاتفيا وقف إطلاق النار في غزة
- دراسة حديثة تكشف كيف يزيد -تغير المناخ- طول الأيام؟
- -سي.أن.أن-: واشنطن تلقت معلومات مخابراتية عن مؤامرة إيرانية ...
- شاهد: طالبان تقيد مراسم الشيعة في إحياء ذكرى عاشوراء بأفغان ...
- الانتخابات الأمريكية.. ماذا نعرف عن -مشروع 2025- المثير للجد ...
- -حرب الشاشات- في مصر.. حملة ضد عرض عبارات -مسيئة- للسيسي
- الناطق باسم -سرايا القدس-: الآليات العسكرية الإسرائيلية تحول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - القدس:- دائما تلبي النداء يا شهداء