عادل جوهر
الحوار المتمدن-العدد: 5027 - 2015 / 12 / 28 - 21:34
المحور:
الادب والفن
كانت الأم الشابة تجلس في الصالة هي وابنها ذو الأربعة سنوات. في الصالة ألعاب مبعثرة كثيرة. كما توجد منضدة عليها العديد من أكواب شاي غير نظيفة وكوب واحد يمتلئ إلى نصفه بالماء.
- حبيبي.. تحب تسمع حدوته؟
- حدوتة مين؟ عايز اسمع قصه دينيه
- طيب نسمع قصة سيدنا يوسف..
- ماشي
- كان فيه زمان يا حبيبي راجل بيحب ربنا أوي، الراجل ده كان إسمه سيدنا يعقوب، وكان عنده ولاد كتير، فيهم ولد صغير كان اسمه يوسف.. وكان سيدنا يعقوب بيحب ابنه يوسف أكتر من باقي اخواته، علشان كان ولد طيب وبيسمع كلامه.. وفي يوم من ذات الأيام سيدنا يعقوب اشترى ليوسف قميص ملون جديد، ولما يوسف لبس القميص كان شكله جميل عليه.. اخواته لما شافوه اتغاظوا منه عشان هو بقى شكله احسن منهم، وبعدين قعدوا يفكروا يعملوا إيه في يوسف عشان يأذوه، وطبعاً الشيطان كان معاهم...
- ماما.. عايز أقولك حاجه
- مش تستنى لما اخلص القصه الأول
- لأ
- طيب قول يا حبيبي
- إنتي بتقولي اخوات يوسف وحشين.. صح؟
- أيوه يا حبيبي.. عشان همـ
- لا يا ماما.. أبوهم هو اللي حب يوسف أكتر واحد واشتراله قميص ملون جديد وما اشتراش حاجه ليهم.. ويوسف كمان لبس القميص وضايقهم.. ده بابا لما بيبوسني لازم يبوس أختي ولو قالي مين حبيب بابا وقلت أنا من غير ما أقول أنا واختي بيزعل مني.. يعني أبوهم هو اللي غلطان مش هما...
نظرت الأم إلى الأرض في حيرة كبيرة، ولم تستطع الرد...
#عادل_جوهر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟