أخافُ العُثَّ

قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 5027 - 2015 / 12 / 28 - 17:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

العُثُّ كائنات ليلية، لا تخرج إلا في الأوقات المظلمة، كالليل أو الفجر، وتتواجد في كل المواسم وفي كل الأمكنة.وتأتي إلى داخل المنزل للتغذي على الملابس والمفروشات فتنخرها. ويبلغ طول الحشرة حوالى(02ر0 الى 03ر0) ملم؛ فهى مجهرية، ولا ترى بالعين المجردة،ولها ثمانية ارجل وهى شبيهة بالعناكب،ومع أنها تلحق ضررا كبيرا في كل ممتلكات المنزل التي تكون الأقمشة أصلها أو جزءاً منها؛ فهي تسبب ضيق التنفس.
-
في مجتمعنا الكثيرمن الناس ممن يشبهون العث،فهم مثله ليليون يخافون الشمس، ويتواجدون في كل المواسم،ويعتاشون على مصائب الآخرين.
-
اليوم وبعد أن لاحت بشائرالنصر في الرمادي، أخاف من هؤلاء(العُثّ) من أن يمارسوا أقرب الأفعال الى إسمهم(عاث) ؛فيعيثوا في المدينة فسادا، ويفسدون النصر،ويُؤَخِّرُونَ عودة المهجرين الى مدينتهم بعد غربة عرفوا فيها شظف العيش ومرارته، وأخاف من أن ينخروا ما تبقى لنا من وعي، وأن يحاولوا أن يُنسونا من كان سبب البلاء في دخول (داعش) الى مدن المحافظة كافة،ممن طبلوا وزمروا وفتحوا الطريق لمروره،ونثروا الورد بدربه.
-
الحذر الحذر! من (العُثّ) الذي سيعود الى المدينة أيا كان مسماه، وأيا كان موقعه السياسي والإجتماعي والوظيفي، ولابد من إعادة النظر في كل الأمور.

#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات