أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل عودة - نصوص وقصص ساخرة















المزيد.....


نصوص وقصص ساخرة


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 5027 - 2015 / 12 / 28 - 17:55
المحور: كتابات ساخرة
    


نصوص وقصص ساخرة - القسم الأول

نبيل عودة



شتاء بارد جدا جدا

الزعيم الجديد لقبيلة من الهنود الحمر، القاطنين في محمية طبيعية في أمريكا بعد هزيمتهم على أيدي البيض.. لم يتعلم طرق أجداده في الكشف عن الآتي، وخاصة معرفة ما سيكون عليه فصل الشتاء من أمطار وبرد..
كان فصل الشتاء على الأبواب، أراد زعيم قبيلة الهنود الحمر ان يعرف حال الشتاء القادم، وهل سيكون باردا .. أم لطيفا ؟ وكيف سيوجه أبناء قبيلته للاستعداد للشتاء؟ ما هي النصائح الصحيحة من اجل الاستعداد للشتاء؟
ولأنه ليس خبيرا بأساليب آبائه وأجداده في الكشف عن حال الطقس والتنبؤ بما سيكون عليه الشتاء من برد، فقد قرر أن الإحتياط للطوارئ أفضل له ولهم، لذا دعا أبناء قبيلته إلى جمع الحطب استعدادا لشتاء بارد. بدا أبناء القبيلة بجمع الحطب استعدادا لشتاء بارد. من أجل التأكد من قراراته، اتصل زعيم القبيلة بدائرة الأحوال الجوية مستفسرا عن توقعاتهم للشتاء القادم.. وهل سيكون باردا؟ قالوا انهم يتوقعون شتاء باردا. اطمأن لقراره وشجع قبيلته على جمع المزيد من الحطب.
تراكمت كميات كبيرة جدا من الحطب، أبناء القبيلة بدؤوا يتشاورن عن أفضل الطرق لمواجهة الشتاء القارص الذي يقترب منهم. جمعوا الكثير من الطعام أيضا خوفا من ان تغلق الطرق بسبب الثلوج.
بعد أسابيع اتصل زعيم القبيلة مرة أخرى بدائرة الأرصاد الجوية، ليطمئن على صحة قراراته. قالوا أنهم حقا يتوقعون شتاء باردا جدا جدا. بناء على ذلك أصدر توجيهاته بجمع المزيد والمزيد من الحطب لأن الشتاء سيكون باردا جدا جدا...وقد يكون طويلا أيضا أكثر من فصول الشتاء السابق. أصيبت محمية الهنود بقلق كبير، جددوا جمع الحطب حتى من أماكن بعيد جدا، كي لا يفاجئهم الشتاء ببرده وثلوجه. أضحت المحمية مخزنا هائلا للحطب... فقط ممرات ضيقة ظلت مفتوحة بين البيوت من اجل حالات الطوارئ.
عاد زعيم القبيلة للاتصال مع دائرة الأرصاد الجوية .. حتى يطمئن على سلامة قراراته بجمع الحطب، اذ كان فصل الشتاء قد بدأ ولا يظهر البرد الشديد، فهل تكون كميات الحطب التي ملأت بيوت وساحات المحمية الطبيعية بلا فائدة، وتظل متراكمة في الصيف القادم في مكانها ؟
سأل زعيم القبيلة المسئول في دائرة الأرصاد الجوية:
- هل حقا انتم متأكدون ان هذا الشتاء سيكون باردا جدا ؟
- أجل باردا جدا جدا !!
- وكيف تأكدتم من ذلك؟
أجابه المسئول: نحن متأكدون ان الشتاء سيكون باردا جدا لأن الهنود الحمر في المحمية المجاورة يجمعون الحطب بشكل جنوني .. لذلك عرفنا إننا مقبلون على شتاء بارد جدا جدا!!

مشكلة يهودية...

ذهب يهودي شاكيا باكيا همه إلى الحاخام في بلدته. قائلا له: قررت أن انتحر من الخزي والعار، بسبب تحول ابني إلى المسيحية، تاركا دين موسى وسائر أنبياء إسرائيل..
أجابه الحاخام: ألا تعلم يا عزيزي أن الانتحار هو خطيئة كبيرة عند الباري ليتقدس اسمه؟
- أشعر بالعار ولم يعد لحياتي معنى.. لقد تداعى عالمي ولم تعد قيمة لحياتي.
أجابه الحاخام: صحيح أن ما حل بابنك مؤلم جدا، تمهل وصلي من أجل أن يعود إليه عقله ، فيرجع إلى دين الشعب الذي خصه الله بحبه ورعايته من بين جميع شعوب المعمورة.
- المسالة ليست سهلة ، ماذا سأقول للخالق يوم الدين؟ أضعت ابني، ولم أحافظ عليه على دين آبائه وأجداده؟!
- انا أيضا واجهت تجربة مماثلة في الماضي.. لي ابن صار مسيحيا ورفض القدوم إلى أرض الميعاد.
- وماذا فعلت؟
- صليت لرب العالمين، وتوسلت له أن يعيد لابني عقله ووعيه، فيعرف أنه ضل الطريق.
- وماذا قال لك الرب، وأنت إنسان صاحب مكانة كبيرة في شعبه ، وطلباتك من الرب لا تسقط على آذان صماء؟
- قال لي الرب، غضبك لا مكان له، فانا رب إسرائيل، لدي هم كبير خاص بي، فابني الوحيد صار مسيحيا، ساحبا وراءه أغلبية شعبي المختار.

النار اطلقها صياد مع بندقية

رجل عجوز في التسعين دخل عيادة طبيب نسائي: "زوجتي ايها الطبيب ابنة العشرين سنة حامل". نظر الطبيب اليه وقال له: انت الزوج؟. أجاب:" أجل". قال له: "سأروي لك حكاية، عن صياد خرج لرحلة صيد وبدل ان يأخذ بندقيته معه أخذ بالخطأ شمسيته. أثناء الصيد هاجمه دبٌّ ضخم، فصوّب شمسيته وأطلق عليه النار وأرداه قتيلا". صمت الطبيب منتظراً رد فعل العجوز التسعيني الذي ينتظر طفلاً من زوجته العشرينية. قال العجوز بعد تفكير: "مستحيل ان يكون هو الذي أطلق النار وقتل الدب، لا بد من صياد آخر كان متواجداً أطلق النار من بندقيته وقتل الدب". قال الطبيب: "بالضبط هذا ما أحاول ان أشرحه لك.. صياد آخر مع بندقية تطلق النار وليس شمسية... أين زوجتك الآن؟"
ليلة مع فيثاغوروس
كان لنا معلم رياضيات عبقري، مات والد أحد الطلاب، ولم ينفك الطالب يبكي والده يومياً. في درس الرياضيات ولسبب لا نعلمه انفجر بالبكاء المر. بعد ان تمالك نفسه، قال انه تذكر والده فبكى. قال له معلم الرياضيات: "هل تعلم يا طالبي العزيز انه يوجد في الحياة ما هو أسوأ من الموت؟" فسال الطالب: "ما هو يا أستاذ؟ "فرد المعلم: "مثلا ان تقضي ليلة كاملة مع فيثاغوروس!!"

فاتحة البخت

جاء لاعب كرة قدم مشهور الى قارئة البخت ليعرف ما ينتظره في الموسم الجديد من مكاسب مالية ومجد وألعاب وتسجيل أهداف.. دفع الرسوم الكبيرة لمساعدة القارئة ودخل إلى فتاحة البخت. كانت عجوزاً شمطاء تضع فوق أنفها نظارات سميكة تثير الشك بقدرتها على الرؤية الحقيقية. جلس أمامها، نفخت بموقد فحم صغير بجانبها، فارتفع دخان أخضر.. قامت بحركات بلا معنى فوق الموقد، وطلبت منه ان يفتح كفيه أمامها. مسحت بيديها على كفيه مرات عدة.. نفخت، وطأطأت رأسها تقرأ كفيه وتهز رأسها يساراً ويميناً وتهمهم، ثم تمتمت بكلمات غير مفهومة.. وصرخت: "أجل.. أجل" وقالت للمسكين الجالس أمامها: "هم.. هم.. هم.. أرى أخباراً جيدة بكفة يدك الشمال.. لك مستقبل باهر في السماء، حيث أعدَّ لك الملائكة ملعباً رائع الجمال، لا مثيل له في الأرض، وستكون ملك اللعب فوق، اما في كفة يدك اليمين فأرى خبراً صعباً.. اعذرني على صراحتي: ارى ان عزرائيل قد حجز لك دوراً للعب غداً في الساعة الرابعة بعد الظهر".

الجار ..

اثناء زيارتي للولايات المتحدة قبل سنوات، روى لي مواطن أمريكي حكاية، بعد ان عرف اني فلسطيني من مدينة الناصرة، التي صادرت إسرائيل أراضيها أسوة بمصادرة 90% من أراضي الفلسطينيين القاطنين بها (إسرائيل).
تقول الحكاية أن يهوديا اشترى قطعة ارض بجوار عزبة الملياردير الأمريكي روكفلر، بنى عليها فيلا كانت نسخة صغيرة ولكنها طبق الأصل لقصر روكفلر، أقام لنفسه ساحة غولف صغيرة ولكنها نسخة مشابهة بالضبط لساحة غولف روكفلر الهائلة وبنى أيضا بركة سباحة صغيرة بنفس أسلوب هندسة بركة روكفلر الكبيرة . كذلك أنشأ ملعب تنس مشابه تماما لملعب تنس روكفلر. ذات يوم التقى روكفلر بجاره اليهودي وقال له: حسنا، الآن لديك كل شيء مشابه تماما لما لدى روكفلر، ولا بد أنك تشعر نفسك سعيدا كروكفلر.
اجاب اليهودي: انا اشعر بالسعادة أكثر بكثير من روكفلر.
تعجب روكفلر: كيف هذا وارضي تساوي عشرين ضعفا مما لديك ، وبأموالي أستطيع شراء نصف أمريكا؟
فأجاب اليهودي: كل هذا غير هام والسبب بسيط، أنت لديك جار يهودي وأنا ليس لدي جار يهودي!!

الفاضل مات؟

اتذكر حادثة مضحكة.. جرت العادة ايام زمان ان يكتب في اوراق النعي وفاة الفاضل "فلان الفلاني".. حدث مرة اني كنت اقرأ نعيا وانا بجيل الثانية عشرة ، مر رجل على آخر طراز .. بدلة وربطة عنق وحطة بيضاء كالثلج فوقها عقال مذهب، وطبعا نظارات شمس، وعصى مزخرفة بالصدف، لا يدب عليها لكنها ضمن المظهر الفاخر.. سألني: من مات؟ عدت أقرا الاسم لأني نسيته بلحظة .. قرأت: وفاة الفاضل ... ولم أكمل قراءة الاسم اذ صاح حضرته بتعجب وهو يضرب كفا بكف: الله يرحمه الفاضل مات ؟.. أمس سهرنا سوية!!
حافظت على صمتي وحبست ضحكة كادت تفضحني!!

ماسورة قصيرة

اقترح رجل الاطفائية على زوجته ان يكون نظام البيت تماما كما هو في محطة الإطفاء.
- وكيف ذلك ؟ سألته .
- عندما ينطلق الصفير الأول نرتدي ملابسنا. مع اطلاق الصفير الثاني نصعد لسيارات الإطفاء ، مع الصفير الثالث تنطلق سياراتنا بأقصى سرعتها..مع الصفير الرابع نبدأ بمد مواسير الإطفاء وإطفاء الحريق .
- وافقت زوجته ...
في صباح اليوم الأول بعد اقرار نظام البيت الجديد أطلق صفارته، فخلعت ملابسها. ففعل مثلها. أطلق الصفير الثاني فقفزت الى السرير فقفز وراءها، اطلق الصفير الثالث فتعانقا بقوة، أطلق الصفير الرابع فتداخلا بانصهار..
بعد لحظات تناولت زوجته الصفيرة وصفرت بقوة ... تفاجأ، فقد انتهت الصفرات الأربع المتفق عليها ؟
- هذا صفير خامس لم نتفق عليه .. ما المشكلة؟ سألها وهو غارق في أحضانها ..
أجابت بتوتر:
- النار تشتد اشتعالا وماسورة الإطفاء قصيرة جدا .

الناصرة تستقبل سفير كوبا

بين اوراقي القديمة وجدت تفاصيل أمسية في نادي الشبيبة الشيوعية في الناصرة، في حفل استقبال للسفير الكوبي في اسرائيل. اذكر ان الاستقبال كان في حدود 1963 او بعدها بسنة ، وحسب ما سجلته، كان سفير كوبا شابا في الخامسة والعشرين من عمره جميلا حيويا ضحوكا ، وهو من الشباب الذين شاركوا فيدل كاسترو ثورته على نظام حكم باتيستا الديكتاتوري.
كان عريف تلك الأمسية الرفيق نعيم س. (لا اريد ان اذكر اسمة قبل ان احصل على اذنه)، تحدث طبعا عن الثورة الكوبية وأهميتها، وعن الجيل الشاب الذي سيطر على السلطة، وكاسترو نفسه كان شابا تحت الأربعين. وقال اننا اليوم نستقبل سفير كوبا الشيوعية في اسرائيل، وهي مناسبة هامة لنستمع الى قصة الثورة الكوبية .
تحدث في البداية سكرتير الشبيبة الشيوعية في منطقة الناصرة، في ذلك الوقت، الرفيق غسان حبيب، القى كلمة حماسية قوطعت بالتصفيق والهتاف بحياة الرفيق كاسترو وكوبا الشيوعية وسقوط مؤامرات الامبريالية الأمريكية ضد كوبا .
كل ما ارويه لا جديد فيه... لكن جاءت اللحظة التي قدم فيها عريف الاحتفال الرفيق نعيم س. السفير الكوبي وكان اسمه غير سهل للنطق. قال الرفيق نعيم: "الكلمة الان لسفير كوبا في اسرائيل الرفيق (هنا توقف لحظة ليقرا الإسم جيدا) وقال "الرفيق كبري (توقف ليقرأ تتمة الإسم) ايرو" وانفجرت القاعة بضحك صاخب ، ولم يفهم السفير سبب هذا الضحك من طريقة لفظ أسمه. اسمه كان حسب دعوات الاحتفال "كبريايرو" لكن رفيقنا نعيم قسم الاسم لقسمان فصار الاسم "كبري ايرو"!!!!
ترجم المترجم ما جرى ، فانفجر السفير بضحك لم يتوقف لعدة دقائق، وكان اثناء كلمته ينظر الى الرفيق نعيم س. ويلوح له بيد .. ويغشى بالضحك .. ويضحك معه الجمهور في القاعة!!

نظريات الدكتور منير

الدكتور منير محاضر في قسم التربية، دروسه تعتبر من أكثر الدروس اكتظاظا بالطلبة.. الطالب الذي يستمع اليه للمرة الأولى يصاب بفيروس الدكتور منير.
كان موسوعة متحركة بكل ما يتعلق بعلم الأخلاق ونظريات التربية، عندما يشرح مفهوم أخلاقي يعطيه حقه الكامل من جميع زواياه. ودائماً يربط بين الاصطلاحات والنظريات وأسلوب استخدامها لحل المشكلات الحياتية المعقدة.
تزوج منذ عقد ونصف العقد من السنين. في السنوات الأخيرة بات يشكو من أخلاقيات أولاده. لا يقدم محاضرة دون ان يقدم نموذجاً من عقوق أولاده وتصرفاتهم كي يفسر الفجوة بين النظرية والتطبيق.. وكثيراً ما تجيء قصته عن أولاده مليئة بالسخرية السوداء. يعرف نظريات التربية وفشل في تنشئة أولاده على أساسها، ويبدو حسب أقواله أن من وضعوا هذه النظريات لم يرزقوا بأطفال. تعليقاته كانت تثير ضحك الطلاب لدرجة الاقتراب من الاختناق ضحكاً... اما هو فيجلس صامتاً متأملاً وجوههم المرتعشة وكأنه لم يقل ما يجعلهم يختنقون بالضحك... في حين وجهه مليء بالجدية والهمّ.. ولكن بعض الطلاب يظنون انه يبتسم ابتسامة خبيثة بينه وبين نفسه.
من أجمل ما يقدمه في محاضراته إلمامه الواسع بأسماء الفلاسفة الأخلاقيين من العرب والأجانب وقدرته على تحليل مناهجهم وما يتشابه منها وما يتناقض، ودائما لديه إضافات جديدة تشير الى انه دائم الاطلاع على كل جديد بما في ذلك مختلف الأبحاث الجديدة، وانه ليس مجرد ناقل، انما محلل ومفكك للنظريات الى أجزائها الأولية.
عندما تحدث عن ابن سيناء اعتقد البعض انه سينقلهم الى عالم الطب، ولكنه فاجأهم ان ابن سيناء كان عالماً طبياً وفيلسوفاً كبيراً له جولات في علم الأخلاق، وان طروحاته قريبة من طروحات اأفلاطون وأرسطو، وباتفاق كبير مع طروحات الفارابي، وان ابن سيناء كان يولي التربية اهتماماً كبيراً.
وأضاف بسخرية لا يلمسها الا من خبر أستاذه، بأنه هو أيضا، الدكتور منير، المحاضر والباحث المعروف.. وصاحب المؤلفات المعروفة في نظريات التربية وعلم الأخلاق، أولى تربية أولاده اهتماماً كبيراً، ولكن النتيجة لم تكن كما خطط وتوقع...
لم يكن الدكتور منير متعسفاً مع طلابه، مع انه نادراً ما يبتسم، واذا ابتسم فهي ابتسامة خفيفة، ويفسر كل تصرف شاذ او إيجابي بنظرية أخلاقية.
عندما سؤل عن رأيه في تربية الأطفال بدون تأثيرات دينية، وما هو أثر ذلك على تطور الطفل.. قال:
- ابن طفيل، المفكر الأندلسي مؤلف كتاب "حي بن يقظان" يؤكد في كتابه، ومنذ تلك الفترة البعيدة، إمكانية النشوء الطبيعي للإنسان ورقيه العقلي والأخلاقي، بعيداً عن الديانات وبدون شرائع نبوية.
ان الدين اليوم يحاول ان يكسب الإنسان أخلاقاً دينية تعتمد على "الترغيب" و "الترهيب". مثلاً، الترغيب نموذجه الأعلى هو الحديث عن الجنة وعما يحصل عليه المؤمن هناك، بينما الترهيب نموذجه الحديث عن النار والعذاب، وان هذه المسائل قد تقيد بسطاء الناس، ولكنها لا تلائم من يدعي الفكر والمعرفة والقدرة على تحكيم عقله.
- وما هو موقفك يا دكتور منير؟
- موقفي ان أنقل لكم علم الأخلاق والتربية وأعمال الفلاسفة العظام، ورأيي غير مهم في تحصيلكم العلمي، لأني أريدكم ان تطوروا نظراتكم الشخصية.. وقدراتكم المعرفية للتمييز بين العقلاني والخرافي.. وظيفتي، اسمعوا جيداً، ان اعلمكم التفكير وليس ترديد ما يقوله الآخرون.
- ولكنك أستاذنا الذي نحبه، ونتمنى ان نصل لمعرفتك وقدراتك العلمية.
- أرجو ان لا أخيب أملكم عندما تصيرون أساتذة ومحاضرين أو باحثين، وترزقون بالأطفال..
- دكتور منير، انت أفضل المحاضرين في هذه الجامعة، ولن تخيب أملنا.. بسببك جاء الكثير من الطلاب لموضوع التربية..
- كان لي أستاذ عبقري، كتبت تحت إشرافه رسالة الدكتوراة عن نظريات تربية الأطفال، كانت لدي ست نظريات ممتازة، نلت عليها شهادة الدكتوراة بامتياز.
- نعم قرأنا دراستك دكتور منير.. انها رائعة ومثيرة وتأثرنا بها..
- رائعة..؟ أحذركم.. انا رزقت بعد ذلك بستة أطفال، وطبقت كل النظريات التي رأيت انها أفضل ما أنتجه العقل البشري في علم التربية، هل تعرفون ما هي النتيجة؟
- ما هي يا دكتور؟
- لدي ستة أولاد اليوم.. ولم تعد لدي ولا نظرية تنفع لتربيتهم!!

[email protected]



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شماسي الجبهة تطلق النار على علي سلام..!!
- مخاطر التفكير على عقل التكفير
- مطلوب جهاز سمع للجبهة.. وربما جهاز كرامة أيضا!!
- رسالة نصراوية إلى أهل -التحليل الطبقي-
- اربعون عاما لانتصار الجبهة في الناصرة
- بلدية الناصرة تبني الجسور مع الأهالي ولا تحفر خنادق العداء
- تعريفات حرة
- تحديات للغة العربية في اسرائيل !!
- مهزلة صحفية... !!
- قصص فلسفية ليست قصيرة جدا
- فلسفة مبسطة: المضمون والصورة
- سوريا بين نظام انتهت صلاحيته وواقع يثبت أقدامه
- النكبة الفلسطينية – الحقائق بمواجهة التزوير!!
- تناقض البنيان النظري للماركسية والواقع القائم
- ماركسيون بلا ماركسية!!
- اوباما وصل الى حينا
- انجاز إسرائيلي : كيف تُشغّل الدولة كلها؟
- مقابلة صحفية نادرة في برلين مع مفتي فلسطين عام 1945
- غياب المفاهيم الجمالية عن النقد الأدبي
- لم أعرفك بشكلك الجديد!!


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل عودة - نصوص وقصص ساخرة