حكايات من تمر البصرة {القنب}

هيثم هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 5026 - 2015 / 12 / 27 - 20:09
المحور: الادب والفن
    

حكايات من تمر البصرة
القنب

القنب زهرة الأفيون تزرع في الحدائق العامة ولا تثير
أهتمام الأهالي ، لان أهل البصرة لم يكونوا يتعاطون
المخدرات فسكاير اللف والمزبن الذي تدخنه السيادات
والعرق المُسيح - والبيرة فريدة - هي قمة مايتناوله
البصري الفلتان ولاسباب كثيرة - أولها أن شخصية
البصري والعراقية قوية وثانيها بسبب أحتقار المجتمع
لمتعاطي الحشيش الذي يُهرب لنا من الشرق ٠-;-٠-;-٠-;-٠-;-٠-;-
فالمجتمع يقاطع المدمنين ولا يختلطون معه او يتناسبون
معه ، بالأضافة للحس الديني ففي البصرة وهذا موثق
أديرة وراهبات وكنائس و7000 جامع سابقاً ٠-;-٠-;-٠-;-٠-;-٠-;-
بالأضافة للقوانين الصارمة والأحكام القاسية وطبيعة
البصري يحب الهدوء والتأمل والطرب ، أما فرقة الهبانة
والكواسير و(( الطبل العراقي )) المتميز الدنبك ورقصة
الزيران في يوم الخميس المأخوذة من أرث أفريقي قديم
حيث كانت البصرة مربد الشعوب المهاجرة __ عبرنجد
والحجاز والزبير ، والمايخانة (( البار )) وتسمع الغناء
الشخصي وظهرت في البصرة الجمعيات والنوادي منذو
القرن 18 ، وهي متعددة المستويات والمشارب ٠-;-٠-;-٠-;-٠-;-٠-;-٠-;-
لكن أعطيت صورة أخرى عن البصرة وذلك بسبب الغزو
الديموغرافي لها والتغيرات الاقتصادية والسياسية وتغير
نظام الحكم من ملكي الى جمهوري ، وكانت هذه نكبة
النكبات التي أهلت على البصرة والعراق حتى اوصلتنا
الى بحر الظلمات ولكن أهل البصرة لاتموت معهم الأصالة
رغم التغييرالهائل في حياتهم فكلمة (( هاخوية )) تقال
من القلب ٠-;-
في الفجر وبعد الصلاة خرجت الى الفاو المدينة العراقية
في جنوب البصرة ولاحت في المدى البعيد سفينة وكأنني
شاهدت صورة السندباد وهو عائداً من الهند ويحمل معه
البخور وصدح صوت السياب يقول أقبل فرحلتك قد طالت
والبصرة بدون السندباد الطعم لها ...؟
فرد السندباد __ ياسياب أبشِر أهل البصرة أني عائد
فصدحت حنجرة السياب __ وقال يا أهل البصرة مدينة
القداح والياسمين عائد إليكم السندباد والأمين يحمل معه
البخور والصندل ، فأخرجوا للنهر وأبتهلوا ٠-;-٠-;-٠-;-٠-;-٠-;-٠-;-٠-;-٠-;-٠-;-
عاد السندباد ٠-;-٠-;-٠-;- عاد السندباد ٠-;-٠-;-٠-;- ويرمي القنب .!٠-;-

#هيثم_هاشم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات