المعانيد الشرقي
كاتب و باحث
الحوار المتمدن-العدد: 5026 - 2015 / 12 / 27 - 06:58
المحور:
المجتمع المدني
حكومة و وزراء جوج فرانك
المغرب نموذجا
لم أرَ قط مثل هؤلاء الوزراء في أي بلد في العالم ، فحتى تصريحاتهم و كلامهم من فرط العجين الموجود ببطونهم غير موزون و لا منطقي ، بالأمس كانوا يتشدقون بوعودهم للمغاربة من خلال برامج فضفاضة تدخل جميعها في إطار العموميات ( إصلاح التعليم، إصلاح القضاء، إصلاح الكوكوت....) لقد فاحت رائحتكم، فحتى البسطاء من المغاربة لا يستطيع أحد منكم أن يراوغه بكلماتكم الصدئة ، فالحكومات التي تحترم نفسها تشتغل بتفان و نكران للذات .
أقول لتلك الوزيرة ديال " جوج فرانك " المغاربة البسطاء هم الذين حملوك على أكتافهم الى ذلك الكرسي الوثير ، أهذه هي مبادئ الشيوعية؟ ما سبق لي أن درست هذا الدرس الشيوعي في مدارس الفقراء ، ربما تحول الخطاب عن موضعه و أصبح الشيوعي ليبرالي ! و لكن هذا لا يثير العجب ، فهذا اللغط تعودنا على سماعه منكم ، فيكفي تهافتكم على الكراسي و تحالفكم مع حزب اسلاموي يلخص الدرس بأن جوج فرانك هي منطق التحالف وثمنه أيضا....
أقول لك ايتها الوزيرة، لقد قمت بزيارة بuالأمس القريب قبيل انتخابات رابع شتنبر2015 لإحدى الجماعات المهمشة ، و لاحظت بأم عينيك أين يعيش البسطاء من المغاربة ، فيكفيك هذا دون الرجوع الى ايديولوجية الحزب و مبادئه ، فبالفقراء أصبحتم وزراء ، أما التعساء من المغاربة فبكسرة خبز يصنعون السعادة، أما أنتم فتقاعد مريح و مريب تعود أصوله للريع السياسي، و يساوي عندكم جوج فرانك ، فكفاكم ريبة..
لقد استنفدنا كل الدراهم التي تمنحنا إياها الدولة ، خصوصا و أننا نعيش حالة احتضار هذا الشهر الأخير من هذه السنة المباركة و التي كان عنوانها الزيادات في كل شيء، فحتى التقاعد لم يسلم هو الآخر من الزيادة ، فما أحوجنا إلى تلك العملة التي تم إخراجها إلى حيز الوجود في الأيام القليلة المنصرمة " جوج فرانك " من فم مبدعتها الشيوعية المزورة في جلباب ليبرالي، و لأن جوج فرانك تساوي عندها 8000 درهم سنتزود بوقود جديد غير ذلك الذي خضع بدوره للزيادة فألهب جيوب الناس في ظل إنحدار ثمن البرميل من البترول، فماذا عسانا القول و العمل لو ارتفع ثمنه بقدرة قادر؟ سيكون الحل هو الشارع لإسقاط رموز الفساد و الإستبداد، لكن على المغاربة الإستفاقة من ذلك السبات الذي عمروا فيه طويلا...
فقد صدق معروف الرصافي حينما قال:
يا قوم لا تتكلموا
إن الكلام محرم
ناموا و لا تستيقظوا
ما فاز إلا النوم
#المعانيد_الشرقي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟