أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - نايف حواتمة - حواتمة في حوار مع قناة «برايم» الأردنية برنامج «حوار صريح مع الكبار»















المزيد.....


حواتمة في حوار مع قناة «برايم» الأردنية برنامج «حوار صريح مع الكبار»


نايف حواتمة

الحوار المتمدن-العدد: 5025 - 2015 / 12 / 26 - 05:47
المحور: مقابلات و حوارات
    


«الجزء الثاني»

حاوره : زياد طمّلية
نرحب مرة أخرى، بالقائد الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين السيد نايف حواتمة.
■-;- ذكرت عن عفوية الانتفاضة وكانه اقرار بأن الفصائل التاريخية دورها لم يكن مباشر وفوري، هل هناك مزايا لعفوية الانتفاضة وهل هناك سلبيات لذلك؟
■-;-■-;- بالتأكيد هناك مزايا أهمها أن الجيل الجديد سيكتسب وعياً وفكراً جديداً، وسيكتسب ويتلمس الضرورة التنظيمية، لذلك دعوت الانتفاضة الشبابية أن تنظم نفسها وتنتقل من العفوية التجريبية إلى تشكيل قيادات لها في كل محافظة ومدينة وقرية ومخيم، وتتجمع في قيادة عليا للشباب من أجل حماية الانتفاضة، من محاولات الاحتواء والتطويق والتفريغ من مضمونها، كما دعوت إلى قيادة وطنية موحدة للانتفاضة من كل الفصائل والقوى والنقابات والاتحادات والشخصيات الوطنية، يكون فيها ثقل وازن مقرر لشباب الانتفاضة في مسير ومسار الانتفاضة .
إن العفوية لا تمكن العدو من أن يستكشف خلايا منظمة، أو أن يستهدف المناضلين من رامي حجر أو آلة بدائية.
للعفوية قوة الاندفاع بحكم التجربة، لأن أبناء الانتفاضة الذين نزلوا إلى الشارع يتعرفون على بعضهم البعض في الشارع، فهم بحاجة إلى التماسك كي يواصلوا مسيرة الانتفاضة وأهدافها.
لكن لا يوجد في التاريخ انتفاضة عفوية تصل إلى هدفها، إلا بالتحشيد حولها كل قوى المجتمع، لتتحول إلى شعبية جماهيرية شاملة من أجل الوصول إلى الحرية والاستقلال والعودة والدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
كذلك يجب أن لا تستأنف المفاوضات القديمة، والجديد يجب أن يكون واضح جداً، مرجعية قرارات الشرعية الدولية، مؤتمر دولي للسلام بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة تحت رعاية الدول الخمس الدائمة العضوية، كما وقع لكل أزمة من الأزمات الحالية العربية الإيرانية، وفي الشرق الأوسط، للمشكلة الإيرانية صيغة( 5+1 )، والأزمة السورية صيغة دولية، والعراق بمجلس الأمن بينها الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية، ليبيا صيغة دولية هيئة من الأمم المتحدة تدير العملية التفاوضية بين فرقاء الصراع، اليمن صيغة دولية جديدة ممثلة بقرار مجلس الأمن الدولي 2216 بالإجماع.
الاستثناء هي القضية الفلسطينية دون غيرها، لا يوجد لها صيغة دولية، ضمن استمرار محاولات طمس الهوية الفلسطينية، والتراجع تحت حلول إقليمية ــــــ إسرائيلية، أي العودة مرة أخرى إلى ما قبل 67، قطاع غزة تحت الرعاية المصرية، وما تبقى من جزر ومجزوءة بالضفة وربما ممر إلى الأماكن المقدسة بالقدس يلحق بالأردن، وبالتالي الصيغة الإقليمية ـــــ العربية هي البديل التي حضّر لها شارون، والآن يسعى لها اليمين التوسعي برئاسة نتنياهو (اقترح مراجعة حواتمة «الانتفاضة ـــ الاستعصاء ـــ مطر المشاريع الإسرائيلية»، دار الجليل للأبحاث والدراسات ــ عمان الأردن، دار الأهالي ـــ دمشق/ سوريا)
علينا فصائل وتيارات استخلاص دروس ما وقع في تونس، في مصر، وكثير منه في المغرب الأقصى، ووقع هذا بالموجة الثورية الأولى والثانية باليمن والآن الثالثة، كذلك الصراع في ليبيا والعراق هذا كله؛ يستوجب الشعب كله، ينخرط بالانتفاضة حتى تصبح شاملة عنوانها»، « طرد الاحتلال ووقف الاستيطان، لا مفاوضات بدون مؤتمر دولي للسلام برعاية الدول الخمس دائمة العضوية، والوقف الكامل للاستيطان»، كان هذا واحدة من القضايا التي بحثناها مع أبو مازن رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الائتلافية ورئيس السلطة الفلسطينية، إذا بقي الوضع يراوح في مكانه والمحاولات الأميركية للاحتواء وإجهاض الانتفاضة مستمرة، وكذلك، بسبب المحاولات الإسرائيلية، وخطأ السياسة السلطوية برام الله، وكذلك الحمساوية بغزة، يمهد لما هو أفدح وأكبر من «دعوات» الهدوء مقابل الهدوء ولا «للتصعيد والعنف»، أي إلى تعطيل وتراجعات إلى ما قبل الانتفاضة أي إلى تعطيل تطوير الانتفاضة.

■-;- كلام جميل لاتخاذ الإجراءات اللازمة لعدم تنفيذ الرؤية الأميركية والإسرائيلية، لكن بالحديث عن الدوافع كنت اتقصى كما يقال خصوصاً بالأوساط اليسارية غالباً، الدوافع تكون الاستيطان، التهويد، فقر ... الخ..
عندما نسأل ابن الشارع المنتفض يبرز دائماً الأقصى والتهويد، هل البعد الديني ما زال الحاشد بعيداً عن الدوافع الوطنية؟
■-;-■-;- ستبقى الدوافع الوطنية هي الأبرز، وهي الجوهر في صراع كل شعب من الشعوب، نحن لسنا في القرن السابع عشر الأوروبي، وما يريد الإسلام السياسي ـــ الارتداد كما كان في أوروبا، بطش الكاثوليك بالبروتستانت بطشاً هائلاً، وبطشت الإمبراطورية الرومانية الغربية بالقرن الحادي والثاني عشر بالإمبراطورية الرومانية الشرقية، أي بين الكاثوليك والأرثوذوكس، وتعلمت شعوب أوروبا الدروس أن ليس هذا هو الطريق للحياة، بل إلى التخلف، فتجاوزت هذا بالنهضة ودخول عصر تصفية الاقطاع والحروب الدينية الطائفية، والانتقال إلى عصور النهضة والتنوير والثورة الصناعية، وما زلنا نحن بحالة ارتداد إلى منتصف القرن التاسع الميلادي، عندما ضرب دعاة العقل وعدنا إلى ظلامية النقل قبل العقل، أي مصادرة العقل والعودة إلى الغيبيات ممثلةً بمن دعا إلى ذلك بذلك الوقت من أحمد بن حنبل والغزالي وابن تيمية، ومحمد عبد الوهاب، والكوارث التي ترتبت منذ ذلك التاريخ، حتى يوم الناس هذا.
وأضيف في يومنا هناك حركات تريد أن تحصر الصراع الدائر بيننا وبين الاحتلال الصهيوني، وتحويله إلى صراع طائفي وليس وطنياً قومياً واجتماعياً بيننا وبين المشروع الصهيوني. لذلك تركز على الأمور الدينية من صيغ التعاطي السياسي بمشروع «تسييس الدين وتديين السياسية» مشروع الانقسامات والحروب الدينية والطائفية والمذهبية الذي يجري الآن في عديد من البلدان العربية والمسلمة.
حماس يطلقون على ما يجري الآن «انتفاضة الأقصى» وهو إشارة لرموز دينية فاعلة، لكن الانجرار وراءها ينحرف عن ربطها بالمسألة الوطنية والحقوق الفلسطينية، يحصر الأمور برمز ديني أو آخر، بينما المسألة وطنية وقومية وإنسانية بامتياز، وفقاً للقيم الإنسانية بتقرير المصير والاستقلال، وللدولة المدنية والمواطنة والمساواة، دون تمييز بالدين السياسي والطائفة، ولا أقصد تعدد الأديان، بل هناك الآن صراع إسلامي ـــ إسلامي، عندما يسيّس الدين وتديّن السياسة تقع الحروب الأهلية المدمرة الدموية، نحن لم نستطع حل ما وقع قبل 1400 سنة.. مثلاً بين السنة ـ الشيعة، بالعراق أشكال من الحروب سنة ـــ شيعة ، شيعةـــ شيعة، عرب ـــ كرد، باليمن أيضاً سنة ـ سنة، سنة ــ شيعة زيدية، ليبيا سنة ـــ سنة، السعودية سنة ـــ سنة (مذهب وهابي)، مصر، بلدان المغرب العربي سنة ـــ سنة بين الدولة والمجتمع وبين الإسلام السياسي، تسييس الدين وتديين السياسة، كما هو واضح الآن للجميع هو صراع على «السلطة والنفوذ» في المحاور الإقليمية والدولية.
نعم للأقصى دور كبير في لفت النظر العالمي لما يجري، وكذلك الأماكن الإسلامية والمسيحية المقدسة أيضاً شيء مهم للجميع.. لكن الصراع الفلسطيني والعربي ـــــ الإسرائيلي صراع قضية وطنية وموضوع وطني وقومي بامتياز والأرض والحقوق الوطنية جوهر الصراع.

■-;- البعض يقول أن الطرف الآخر في الصراع أي اسرائيل أصبح الدافع الديني هو ما يشجعهم على الاحتلال والاستيطان، الأحزاب بمعظمها دينية، ماذا تقول؟
■-;-■-;- الخلفية الفعلية لكل ما يدور داخل اسرائيل صراع بين مَنْ يبحث عن حل سياسي ممثلاً بالمعسكر الصهيوني وبين اليمين المتطرف واليمين، الليكود ليس مؤسسة دينية، كذلك الحال بالمعسكر الصهيوني، وتشير الإحصائيات الجديدة إلى أن نسبة الثلث في هذا التجمع ـــ الاجتماعي ـــ تنجرف إلى الأصولية الدينية والتطرف، معززةً بأيديولوجيا ومصالح تعود إلى أساطير، ومن هؤلاء خرجت نسبة من رجال الدين( الحاخامات)، تطالب بذبح وحرق واقتلاع الآخرـــ الفلسطيني ــــ، وقدمت فتاوي دينية بالإعدام الميداني وقتل وحرق الأطفال وهدم المنازل والمطالبة بالاقتلاع من الأرض للفلسطينيين من أرضهم.
ويلفت الانتباه على أرض الواقع أن هذا هو ما تقوله «اسرائيل» الرسمية، ممثلةً بحكومة التطرف والعنصرية، التي تستفيد من التأييد المذكور للأصولية الايديولوجية المتطرفة في الانتخابات الاسرائيلية، وفي تنفيذ سياساتها العنصرية المتطرفة، فعلى سبيل المثال تقوم بإضفاء صفة «الشرعية» على الاحتلال والاستيطان، بما يعني مخالفتها كامل ميثاق الأمم المتحدة والقرارات التي أصدرتها حول هذه المسألة، وأنها لا قيمة لها، في قاموس القوانين الدولية، فماذا يعني أن توزع «اسرائيل» وثيقة على بعثاتها الدبلوماسية الخارجية، تؤكد فيها أن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة «شرعي» (؟!)، وأن المستوطنات التي أقيمت عليها «شرعية»(!)، بالنسبة للعالم شعوباً ودولاً يكشف حقيقتها المعادية للسلام والمزدرية للقانون الدولي والشرعية الدولية، في تحديها السافر للمجتمع الدولي، لماذا؟!
لأن كل قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، أكدت عدم شرعية الاحتلال، ومعها كامل النشاطات الاقتلاعية والاستيطانية والتهويدية الاستعمارية، وتتناقض مع جميع المبادئ الدولية وميثاق الأمم المتحدة (اتفاقية جنيف الرابعة حول قوانين الحرب في عام 1949)، وكذلك جوهر الميثاق حول هذا الوضع «يحظر على المحتل توطين سكانه في الأراضي المحتلة » وهو ما أعادت تأكيده العديد من قرارات الشرعية الدولية، سواء تلك التي صدرت عن مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومن ضمنها على سبيل المثال قرارات الجمعية العامة «446، 452 ، 462، 478»، وكذلك عن مجلس الأمن «28، 160/42»، وعشرات القرارات الأخرى التي تؤكد أن المستوطنات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس، وفي الجولان السوري المحتل ومزارع شعبنا اللبنانية «هي غير قانونية »، بل « وتشكل عقبة أمام السلام والتنمية الاقتصادية والاجتماعية ».
قرار الأمم المتحدة في 29 نوفمبر 2012 وبأغلبية ساحقة الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 4 حزيران / يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية (العربية) المحتلة وحق اللاجئين وفق القرار 194 (أي حق العودة) يعلن أن الصراع ليس ديني وطائفي بل حقوق وطنية لشعبنا بتقرير المصير والاستقلال والعودة.
أمام هذه الحالة نحن نقف أمام عربدة وبلطجة واضحة وخطيرة حول التهويد والضم والتوسع، و هي ممارسات يومية في منهج الدولة العنصرية، ولسنا أمام صراع رمزي ديني أو مذهبي أو ايديولوجي متطرف، هكذا تُفتح المعركة على مصاريعها السياسية، ضد محاولات «شرعنتها بالأمر الواقع»، أو من خلال الدعم الأميركي غير المسبوق لقوة باطشة.
الاحتلال يحاول تكريس واقعه على الأرض الفلسطينية بما فيها القدس، ونحن نكشف حقيقتها وجوهر دوافعها أمام المجتمع الدولي والرأي العام العالمي، وتعريتها كدولة عنصرية مارقة، تنافق في مسألة «السلام» وكذلك في شراء الزمن بالمفاوضات ..، وبأن المفاوضات هي شراء للزمن ومجرد استنزاف للفلسطينيين شعباً وأرضاً، بشراً وحجراً وشجراً، وجوداً ومستقبلاً، وبأن «إسرائيل» تزدري القانون الدولي وتعتبر ذاتها فوق هذا القانون، وما على المجتمع الدولي إلا أن يحترم ميثاقه وقيمه إذا ما احترم نفسه، ورفض هذا المروق والتمرد على القوانين التي أنشأته، فهل سيصمت المجتمع الدولي على تحديه؟ّ!، وبالتأكيد لا، إذا ما وقف أولاً من يقع عليه الظلم، وهو الفلسطيني وقفةً مدروسة ومفهومة وواضحة لهذا العالم.
في نظام الآبارتهيد الصهيوني أيضاً، يعاني الخُمس من مجموع عدد السكان من التمييز في الـ48، ويتعرض هذا المجمع الفلسطيني لتمييز وتهميش عنصري مفضوح، وهو يعامل بدرجات متدنية مرسومة في المجالات الحياتية، ويعاني من بطالة تصل إلى 25 بالمئة ونسبة فقر عالية، والمدن والقرى تحصل على نسبة متدنية جداً لا تتجاوز خمسة بالمئة من مثيلاتها الاستيطانية عبر الميزانية.. هذه وقائع ينبغي دراستها والتأمل بها من قبل العالم أجمع، لأن «إسرائيل» الراهنة هي قلعة العنصرية الوحيدة في عالم اليوم.

■-;- هناك طرفين فاعلين، حماس والسلطة، اتفقتا على قضية محددة حول أهداف الانتفاضة، من حماس من يقول يجب ان تكون أهدافنا تكتيكية محددة سهلة التنفيذ، السلطة قالت الهدف يجب أن يكون الحماية الدولية، هدف تكتيكي وسهل الوصول إليه أنت تقول طرد الاحتلال أليس هدفاً كبيراً افشال المخططات الإسرائيلية،؟
■-;-■-;- سبق وأن أسلفنا حول دورنا في سياق برنامج تدويل القضية الفلسطينية، والأسباب من خلال افشال المخططات الاسرائيلية، هذا في اطار الشرعية الدولية، الاحتلال يستهدف نهب الأراضي وبالتالي الصراع يدور من أجل الخلاص من الاحتلال والخروج من هذه الأرضي، أي طرد الاحتلال وهو ما ينسجم مع الشرعية الدولية وفقاً لقرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية 138دولة +41 ممتنع وفقط 4 دول عارضت الولايات المتحدة، كندا، اسرائيل، تشيكيا.
مرةً أخرى في هذا الميدان نحن نستند لقرارات الشرعية الدولية، لذلك أقول أن الانتفاضة قفزت بالحقوق الوطنية إلى قمة الأولويات، لذلك يجب أن نبني عليها، كما ادعو أن نبني على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة «الاعتراف بدولة فلسطين»، يجب العودة فوراً بدون تردد أو انتظار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لتقديم ثلاثة مشاريع قرارات، القرار الأول: الاعتراف بدولة فلسطين، دولة عاملة كاملة العضوية، يعني ذلك دولة فلسطين تحت الاحتلال أي مسؤولية الأمم المتحدة بالضغط على «إسرائيل» بكل الوسائل والأشكال لبناء هذه الدولة، وخروج الاحتلال والاستعمار الاستيطاني، مع ملاحظة أن هذا القرار مرةً أخرى فأنه لا قيمة لاعتراض الأقليّة إذا اعترضت الولايات المتحدة و«إسرائيل» ودول وأخرى يكون الصوت متساو وبموجب ذلك نطلب عقد جلسة استثنائية للأمم المتحدة بموجب قانون «متحدون من أجل السلام» بميثاق الأمم المتحدة، يطرح فيها هذا المشروع وسنأخذ العضوية العاملة.
الثاني: دعوة الأمم المتحدة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام لحل قضايا الصراع الفلسطيني ــــ الإسرائيلي بمرجعية قرارات الشرعية الدولية ورعاية الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن هذا هو الإطار السياسي والقانوني الدولي الجديد لحل سياسي متوازن، وليس العودة لمفاوضات 22 عاماً دون مرجعية ورعاية دولية.
الثالث: دعوة الأمم المتحدة لحماية شعب وأرض دولة فلسطين كما تحدد بقرار الاعتراف بدولة فلسطين، وإرسال قوات دولية لضمان إنهاء الاحتلال ورحيل الاستيطان.

■-;- أبو مازن استجاب لطرحك حول هذا الموضوع نستفيد من بند «متحدون من أجل السلام»، هل ترى أن هناك نية للسير وراء ذلك؟ أم أن هناك تهّرب؟
■-;-■-;- وافق على ذلك، لكنه طلب تأجيل ذلك، حتى ما بعد اللقاء مع كيري والحصول منه على إجابات عن بعض الأسئلة ونعود بعد ذلك للاجتماع فيما بيننا، والاجتماع أيضاً في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أقول: يجب أن لا نضّيع الفرصة ويجب أن نقدم مشاريع القرارات الدولية الجديدة الثلاث الآن؛ فالانتفاضة مشتعلة، وإذا انطفأت ستضيع هذه الفرصة، ولدينا أيضاً دورة عادية كاملة للمجلس الوطني الفلسطيني متفقين عليها، ولكني لست مع الدعوة إليها الآن، حتى لا تطغى على الانتفاضة، فالمطلوب أولاً هو تطوير الانتفاضة بتنفيذ قرارات المجلس المركزي، لترتيب البيت الفلسطيني، وخاصة «وقف التنسيق الأمني مع «إسرائيل» وإنهاء الانقسام.

■-;- هناك بعض القضايا تحتاج إلى استجلاء هل ترى في مرحلة التكون أو التكوين قضية الانتفاضة أنه مغيب أو غير موجود، ماهي الجهة المعيقة لتكوين هذا الاطار، من خلال جولاتكم على أكثر من بلد واللقاء مع باقي الفصائل كان هناك رؤيا موحدة، إضافةً إلى أن هناك أحد أعضاء الجبهة في غزة هو محمود خلف الناطق الرسمي باسم اللجنة الوطنية الاسلامية لدعم الانتفاضة هل يعني أن هناك اطاراً قد تكون، وإذا لم يتكون من هو المسؤول؟
■-;-■-;- جميع الذين ذكرتم اقترحنا عليهم بمبادرة منا يوافقون على تشكيل قيادة موحدة في الضفة وغزة، فنحن اقترحنا قيادة شبابية على مستوى المحافظة، حتى يكون لهم ثقل بالقيادة الموحدة ليحموا الانتفاضة، ولكن لم تصل إلى نتائج عملية .

■-;- هل أنت متفائل بالنتائج قريباً..!
■-;-■-;- نحن على الدوام «محكومون بالأمل »، هنا لا نتعلل بالأمل، ولا نتعامل بعسى..وليت..ولعل.. لأنه الاستسلام للواقع اللا منطقي .. اللا منطقي أولاً مع التاريخ والمستقبل، هو ليس من شيم شعبنا، ومن شيم ّ ثورات التاريخ، ومن التاريخ الراهن نقدم قراءة نقدية، عملية، في التأسيس.. وثقافية مجتمعية، بعيداً عن المصالح الذاتية ومنطقها « شيلني.. وأشيلك »، نهضنا أكثر من مرة وفي تاريخنا من ركام الرماد.. وها نحن ننهض بشموع انتفاضة شباب فلسطين، نؤمن بأن تتنوع ، لكنها موحدة عبر توحدها إلى نهرٍ شعبي جارف، وهذا العطاء هو شارة إلى تكوين عقلي جمعي متميز بوفرة آلياته الشعبية وعمق مناهجه القيادية، وينبغي أن يكون نتاجاً عاماً للشعب والقضية، بعيداً عن منطق «شيلني ..وأشيلك» وبعيداً عن الغموض والخديعة و التنافرات اللغوية والعدمية، محكومون بالأمل، لأننا نرقب ونقرأ المستقبل والتاريخ وتأسيس وتطوير قيّم في العقل والوجدان الجمعي الشعبي، الرافدان اللذان لن ينضبا.. فكراً وإبداعاً.

الوطن والشعب ليس اقطاعية للانقسام ومن زرع الانقسام، الانقسام تم بالقوة المسلحة من وراء ظهر الشعب والفصائل، وتطوير الانتفاضة الآن يتطلب إنهاء الانقسام، وتنفيذ قرارات المجلس المركزي، حكومة وطنية شاملة، العودة للشعب بانتخابات شاملة في فلسطين المحتلة والشتات والتمثيل النسبي الكامل.
■-;- عسكرة وتجييش الانتفاضة؛ هل هناك اجماع على عدم عسكرة الانتفاضة وإذا كان هناك عسكرة هل تؤمن بالعسكرة التدريجية التصاعدية..؟
■-;-■-;- نحن مع دراسة تجارب شعبنا، وعندنا روح مبادرة وطرح أفكار والدفاع عنها والنضال من أجلها، ندفع باتجاه تنفيذها، إذا كانت سياسيات الجبهة الديموقراطية تتحول إلى برنامج وطني عام في خدمة البرنامج الوطني الموحد، برامج الإجماع الوطني «معطلة» بصراع فتح وحماس على السلطة والمال والنفوذ..
أما بشأن عسكرة الانتفاضة في التجربة التاريخية لشعبنا مررنا بالمقاومة المسلحة وبالثورة وكنا ندعو من البداية إلى الجمع، بين «مقاومة السلاح وسلاح المقاومة» الآن على ضوء التجارب الجارية لسنا مع عسكرة الانتفاضة نحن مع تطوير الانتفاضة بالأشكال والاتجاهات والبرامج التنفيذية التي عليها إجماع وطني، السلطة في الضفة وقطاع غزة ليست إقطاعية بقوة السلاح لعناصر في فتح وحماس.
أمامنا برنامجنا بالتدويل على المستوى الدولي، وبرنامجنا لتحويل انتفاضة الشباب إلى انتفاضة وطنية فلسطينية، وأمامنا مع الانتفاضة على المستوى الدولي البناء على البوادر المشجعة والتطور المتسارع في مواقف الرأي العام الدولي ومنظماته المتخصصة على قاعدة رفض استمرار الاحتلال، والمقاطعة الاقتصادية والسياسية والأكاديمية لدولة الاحتلال، والاتجاه أساساً نحو المنظمة الدولية والاستقواء بقراراتها المرتبطة بالقضية والصراع.

ختاماً نشكر الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين السيد نايف حواتمة.



#نايف_حواتمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حواتمة في حوار مع قناة «برايم» الأردنية «الجزء الثاني»
- حواتمة في حوار مع فضائية «الغد العربي» في برنامج «أوراق فلسط ...
- حواتمة في لقاء ساخن وشامل مع فضائية -الوطنية التونسية- الرسم ...
- الشعب يريد اليقين ببرنامج وطني موحّد للانخراط في انتفاضة شعب ...
- حواتمة: الإدارة الأمريكية منشغلة بداعش وأخواتها
- الانتفاضة الشبابية على طريق انتفاضة شعبية شاملة
- حواتمة: روسيا تحاول تشكيل تحالف دولي شامل لحل الأزمة السورية
- إريك رولو وقضايا التحرر الوطني في كواليس الشرق الأوسط والعال ...
- تسييس الدين وتديين السياسة: انقسامات وحروب طائفية ومذهبية
- نهاية محمد .. نجمة فلسطين وداعاً
- حواتمة في حوار مع صحيفة «المنعطف» المغربية
- حواتمة: مبادرة فرنسية بالتفاهم مع واشنطن لاستئناف المفاوضات. ...
- حواتمة: الوضع باليرموك هادىء الآن.. ووفد فلسطيني سيزور سوريا ...
- حواتمة: أدعو أبو مازن واللجنة التنفيذية للبحث مع القيادة الم ...
- المناضل الكبير يعقوب زيادين وداعاً
- الصراع في الشرق الأوسط والبلاد العربية ثلاثي الأبعاد
- على حساب الحقوق الفلسطينية بعد إنجاز الملف الإيراني
- المسار الثوري في فلسطين.. إلى أين؟
- حواتمه في حوار مع فضائية «فلسطين»..
- حواتمة في حوار مع فضائية -روسيا اليوم-


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - نايف حواتمة - حواتمة في حوار مع قناة «برايم» الأردنية برنامج «حوار صريح مع الكبار»