|
ما معنى: يا ايها المزمل؟
جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 5025 - 2015 / 12 / 26 - 00:31
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
ما معنى: يا ايها المزمل؟ حيوان: مزمل و محمل كالزمال / انسان: مشغول - مثقل بالعلم الإلهي - جبان يخفي نفسه – ابن عبدة سوداء
يشير الثلاثي (زمل) الى المشي بسرعة و في عجلة و الانحناء الى جانب و كانما يعرج (الحيوان) في عجلته او يمشي على الرجلين الاماميين و (احيانا يعرج الانسان) عندما يكون تحت ثقل الحمل (زمل في مشيه) لاجل التوازن و من هنا يأتي معنى الحمل - محمل او مثقل (ايضا بالعلم) و الركوب على البعير بالتسلسل (خلف الاخر) قارن (الزميل). انت فارس العلم و انا زميلك اي انت فارس العلم و المعرفة و انا زميلك (اركب خلفك على البعير).
الزميلان هما رجلان انشغلا بعملهما على ظهر البعير في حين ان الرفيقين هما في بطالة و بدون عمل. قد يكون الحمل ايضا حاجات بيتية - اثاث - مواد منزلية و هذا هو سبب تسمية الحمار بالزمال و الزمال كان اصلا بعيرا اعرج. التزامل هو المصاحبة او مجموعة تسافر مع البعض و تسمى منطقة بالزملة نسبة لوجود عدد كبير من اشجار النخيل و الزامل هو الحصان او الحمار او البعير المحمل بالحمل و احيانا عند الذهاب للحج و اخيرا الزوامل هي البعير سواء كانت محملة ام لا و الزٌملة هو ابن زوملتها و الذي له علم بالقضايا او ابن ولد من عبدة سوداء.
زمله اي ركبه خلفه على ظهر البعير لاجل التوازن (راجع مقالاتي: من البعيرية الى العربية) لذا يتطور المعنى من الجلوس في الخلف على البعير الى (تبع) زمل غيره والى (قصائد الرجز) لانها تتبع الاخر و ثم الي زمّل اي غطى او ثقل بغطاءه كما ترد الكلمة في القرآن و هذا يعني ان يا ايها المزمل لا يعني بالضرورة الملتف بثيابه بل يشير الى العبء و الثقل على الانسان سواء كان ثقلا جسديا كالذي يلقى على الزمال (الذي انقض ظهرك) او مثقل بالمعلومات الالهية (انا سنلقي عليك قولا ثقيلا).
و لكن الزٌماّلة تشير ايضا الى الجبان او الضعيف او السافل المحتقر الذي يغطي او يخفي نفسه في بيته و في اهله (خيمته) بدلا من النهوض و الاشتراك بالحرب لذا كانت الزٌمّلية صفة عربية للمرأة . فهل يعني يا ايها المزمل: يا ايها الجبان؟ طبعا لا ولكنك لا تستطيع ان ترفض هذا التفسير لغويا. www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الهزيمة يتيمة
-
لست افضل من المرأة و البعير
-
ما وراء عالم النص
-
المطعم الاخر
-
الحوار الريفي - الحوار المتمدن
-
لا مفر من الدكتاتورية
-
بين ليلى الديوانية و لمياء بغداد
-
من العورة الى المرأة
-
من الشَعر الى الشِعر
-
قواعد لعبة القهوة
-
تفوق الاسلحة القديمة على الحديثة
-
نماذج الحياة بعد الموت
-
لماذا لا تتزوج نفسك؟
-
فصائل الحمير و البشر
-
خربطة خريطة الانسان
-
انت وسخ بحاجة الى حمام
-
مقص الاسئلة الكافرة
-
الحياة في الموت
-
حمالة الصدر - الستيان
-
الزحمة عليك
المزيد.....
-
الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و
...
-
عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها
...
-
نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
-
-ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني
...
-
-200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب
...
-
وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا
...
-
ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط
...
-
خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد
...
-
ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها
...
-
طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا
...
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|