|
مصرفي إستقبال عام جديد .
محمد حسين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 5024 - 2015 / 12 / 25 - 19:22
المحور:
كتابات ساخرة
أعرف أن التقويم الزمني هذا .. عمل إفتراضي ..صنعه الانسان منذ الاف السنين لمعرفة مكانه في البعد الرابع (الزمني ) بالتقريب .. وأن الامور لا تسير هكذا بتقسيم مفتعل يجعل هناك عاما منصرما و أخر قادما .. و لكنني كعادة أهلي ..أُقًيم ما حدث في السنة (اى الفترة الافتراضية الماضية) .. وأأمل خيرا أو العكس في السنة الافتراضية المقبلة كما لو كان هناك تغيرا نوعيا سيحدث ليلة 31ديسمبر من كل عام و ليس إستمرارا منطقيا . علي هذا الاساس .. فالمستقبل القريب هو الإستمرار للماضي القريب لا يفرقهما و لا حتي هذا الخط الوهمي الواقع بين 2015 و 2016 .. أى أننا بعد إطفاء الانوار الساعة الثانية عشر و إضاءتها .. لن ينمحي (داعش ) من الوجود ..ولن يتحسن (الاقتصاد القومي ) ولن أجد من تراقصني حورية من حوريات الجنة . لذلك فمن الواجب أن تجهزوا أنفسكم للحقائق التالية . 1) يُسير الحياة في بلدنا جهازا بيروقراطيا معفنا متخلفا .. فاسدا .. شديد الانحراف لا يهتم إلا بمصالح أفرادة العينية الوقتية ((و إن شا الله تتحرق البلد باللي فيها )) فلا تنتظرون تغييرا .. و إنما زيادة و إستفحال عمليات التعويق و(( من عوق شيء بيداه إلتقاه هنيالك يا مفعل اللوائح و القوانين )) . 2)يقبع في وسط الحقل التعليمي و الثقافي ..الازهر الشريف المفرخة الاساسية لكل إرهابي العالم .. و المُعلم الناشر لتعاليم سلفي الجاز و الدولار و الريال ..و هو بجوار إمتصاصة لنصف ميزانية التعليم في مصر له دور سلبي علي عقول المصريين و قدراتهم الاستعابية .. و الابتكارية .. و هو ماكينة الضخ العظمي لكل القيم السلبية المضادة للحياة .. و المبجلة للموت .. و الانتحار .. والعدوانية علي النفس و علي الاخرين . 3)يحيط حدودنا من كل جانب .. خطر محتمل يمكن في أى لحظة أن يتطور و يصبح معركة العام القادم لوقف الغزو الداعشي الاخوانجي و تفجير الداخل بواسطة الطابور الخامس الملتح والمغطي بالملايات السوداء المعبرة عن سواد قلوبهن و خواء عقولهم . داعش في ليبيا .. ولها جواسيسها من السلوم حتي الاسكنرية خلايا نائمة تنتظر الافصاح .. وداعش في سيناء .. تحارب و تتلون كل يوم بلون مخالف كالحرباء .. يدعمها تجار و زارعي الكيف .. وسكان أصليين إنتهت من قلوبهم و عقولهم أسس الولاء للوطن و حل محلة .. الولاء للدولارات .. و الريالات .. وأموال الجاز ... و داعش في الجنوب ترتدى حلة الاخوان المسلمين .. و تثير النزاع علي حلايب و شلاتين .. و تنتظر الوقت المناسب لتنسف عمليات التفاوض من أجل حلول عادلة لتوزيع المياة القادمة من الحبشة .. وداعش علي المراكب .. تبحر من العراق و سوريا و تركيا .. في إتجاه اوروبا .. و عندما تصدها العين اليقظة هناك تحول دفتها إلي شواطيء مصر الممتدة لالف كيلومتر دون رقابة .. كاملة . 4) و ينتظر نواب الشعب .. تسمية المعينين .. لتبدأ المراحل الاولي لفتح الستار عن العرض العالمي لما يسمي بالبرلمان المصرى .. مفتقد الملامح و التوجهات .. و الذى يضم نخبه ممتازة من عناصر صانعي التسلية الذين يقومون بادوار غير مسبوقة و يثيرون قضايا غير مطروقة و يعرفون كيف يلعبون بالبيضة و الحجر بما في ذلك فريق الاشبال الاكروباتي .. الذى سيعرض فنونه لاول مرة .. و الفريق النسائي المتميز الذى لم يتدرب بعد و لكن في الغالب خلال السنة سيجذب الانظار والاخبار .. و سيبعث الابتسامة علي الوجوه المكفهرةالغاضبة ..(( و شر البلية ما يضحك )). 5)ومع إنتهاء ليلية 31 ديسمبر .. سيعم تفاؤل غامض غير مفهوم حيث سيقول السادة المثقفون و المثقفين .. أن البنك الدولي سيمنحنا أضخم قرض منحه لدولة .. وإن رجال الاعمال الاجانب بناء علي الثقة في إقتصادنا الصاعد قد جهزوا شنطهم الممتلئة بالاموال والاشواك والسكاكين و أن مصر أصبحت المكان المفضل لغسيل الاموال .. و هجرةأصحابها يحملون للبلاد كل ما لذ وطاب .. و الحالة حتبقي (معدن ) بس إنت(( إصرف و إتمتع بما في الجيب فسيأتيك ما في الغيب)) .. دهب ياقوت مرجان أحمدك يا رب . 6)و في العام القادم ..ستحل البركات علي بنات الارياف .. فسيحضر من كل فج عميق .. من يمتلك الخمسين الف .. ويطرق الابواب .. ليختار صاحبات القد المياس .. و الاربعةعشر او الخامسةعشر ربيعا من الكواعب الحسان .. يقضي معها أيام من العسل واللبن المخلوط بالسعادة .. ثم يرجعها حامل لاهلها .. و معها ما لذ وطاب من طعام وملابس و عقارات (طبقا لشطارتها و تدريبها ) و ستنتشر بكثافة تجاروة (أغشية البكارة ) الصيني .. ليستمتع القادمون بابكار مخلدات .. لا يتوقفن عن معاودة التحول من ثيب لبكر ..أما الفاشلات في التحول او من أصبحن أمهات .. او من كبرن علي أن يكن كواعب فسوق العمل في إنتظارهن .. في حدائق الاهرام .. وفي الكمباوندات .. و في الفنادق الفاخرة .. لقد أصبحت الدعارة صناعة و تجارة لا تقابل بالاستهجان .. وكله لصالح الاقتصاد الوطني . و إليكم أخبار متفرقة متوقعة .. ستكون عناوين محتملة لجرائد 2016 . -القاهرة تغرق في المجارى بعد توقف روافع محطة الجبل الاصفر عن العمل .. المسئولون يتوجهون إلي المحطة .. و القوات المسلحة تساهم في وضع خطط بديلة لتعويض النقص في قدرات طلمبات الرفع الحلزونية . -التربينات الاساسية في محطة كهرباء السد العالي .. يجرى لها إصلاحات أساسية بواسطة الشركات الروسية المصنعة لها .. و ينتظر تخفيض الطاقة بنسبة 50% لحين إتمام الاصلاح .. القوات المسلحة .. توفر محطات توليد طاقة كهربائية بديلة خلال فترة الاصلاح . - ضبط الف حمار مذبوح بالاضافة لعشرة الاف كلب .. معروضة للبيع في الاسواق .. ولدى عربات المشويات.. و محلات (ال كباب ) المعروفة .. الاطباء يقولون أن لحم الحمير مفيد كذلك لحم الاحصنة .. والبغال .. و لا يمكن أن تفرقها في طعمها عن اللحم الجملي .. - محلات بيع بول البعير .. تنتشر في الوجة القبلي .. بعد فتوى .. أن التشكيك في وظائف البول البعيرى الدوائية يعتبر كفرا و الحادا .. و تشكيكا في الدين و معطياته .. معروض في نفس الاماكن .. كل وصفات الطب النبوى للبيع و هناك وسائل إيضاحية لطريقة التبول و التبرز الشرعيتين .. و التنظيف من النجاسة بثلاث حجرات ناعمات .. و قريبا كيف تلبس الجارية ما تمتع به سيدها . - طلاب الثانوية العامة سيمتحنون باسلوب الكتاب المفتوح بعد أن عجزت الوزارة عن وقف الغش .. و سيسمح لكل الطلاب باستخدام التليفونات و الكومبيوترات .. و الدخول علي الانترنيت أثناء الاجابة . - لمن يريد الهجرة ..مكتب الاستاذ عبد السميع اللميع .. يدلكم علي إسلوب مغالطة جهات الهجرة في اوروبا و أمريكا .. و يؤمن لكم و لاطفالكم .. هجرات جماعية وباسبورتات مضروبة.. دون أتعاب إلا بعد الحصول علي إعانات المهاجرين في النمسا و المانيا .. و جاكيتات المطر في كندا .. أو أخذ الكارت الاخضر في امريكا ..إنتهز الفرصة عام 2016 عام الهجرات الجماعية للمصريين . كل سنة و حضراتكم في خير حال .. متذكرين أن من زرع وجد .. واللي بيزرع شوك مبيجمعش تفاح .
#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مأدبه سوشي من لحم تارك للصلاة.
-
عندما تغرق القاهرة في مياة المجارى
-
من الذى يحكم مصر الان !!
-
السماء تهب و تعطي والارض تدمروتحطم
-
الهجمة الثالثة لاخضاع اوروبا
-
يا حلولي .. حتجوز بنت السلطان .
-
حدوتة مصرية ..حزينة و مخزية .
-
هل سنظل دائما نبحث عن (المخلص ).
-
تأملات شخص فاضي في أجازة .
-
تعددت الاقنعة .. والوحش واحد .
-
مسلمون ومسيحيون .. وعنف متبادل .
-
لن يفلح قوم ولوا أمرهم حثالة .
-
العروبة والاسلام ( قهروفساد ).
-
الغرب مش أهبل الغرب يعرف ما يريد
-
عدالة (سيد قطب ) الاجتماعية
-
هذه المهنة اللعينة
-
الدوس بالبياده ،وا هندسا.
-
ترضي تشتغلي رقاصة ؟
-
في محيط الابداع،الابحار بدون ربان
-
سلام المشير ..سلام سلاح .
المزيد.....
-
-البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
-
مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
-
أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش
...
-
الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة
...
-
المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
-
بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
-
من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي
...
-
مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب
...
-
بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
-
تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|