أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - يشمون رائحة المال














المزيد.....


يشمون رائحة المال


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5024 - 2015 / 12 / 25 - 12:30
المحور: كتابات ساخرة
    


قد لايكون هناك شبيه لما نعيشه من حال مثير للتساؤل في أيامنا هذه , جيشنا يستعيد هيبته ويحقق نصرا بتحرير أجزاء مهمه من جسد الوطن الواحد التي استباحها ألأوغاد بتضحيات وشجاعة منتسبيه ألأبطال , وهذا بحد ذاته يفترض أن يكون دافع لتعزيز الثقه بالجيش وتكريس لوحدة الوطن ومبرر موضوعي لتماسك الشعب والسمو على الخلافات التي غرست بذورها حالات التجاذب بين (السياسيين ) إن صح تسمية من يقودون العراق ألأن بهذه التسميه , لكن ماشهده الواقع أمر مختلف عن المعتاد , فبين تصريح ملغوم للسان يقطر (زعافا) لأحد كبار زمن ألأنفلات المحسوبتن ظلما على ابناء المناطق المحرره وهو يبارك النصر الذي لم يتحقق إلا بسبب عدم مشاركة الحشد !! في جملة موتوره داف فيها السم بالعسل , وبين من يلهج بالحمد والثناء لمجموعه قتاليه صغيره تنتمي لدولة (العم سام) شاركت في العمليات القتاليه , ومن يغالي ببركات دعاء هذا وهو يتضرع لله بأن يتحقق لنا نصرٌ على (النواصب) , ومن يشعر بالخيبه لأن (الروافض) هم من إستعادوا ألأنبار ب(جيشهم) ... ووووو (دويهيات تصطك منها ألأنامل) على رأي الشاعر العربي .
منذ (نكسة حزيران) ألأسم الملمع لهزيمة العرب في 1967 مرورا بقادسية أخو هدله التي أراد بها إستعادة طنب الكبرى والصغرى وابوموسى فاضاع العراق كانت الحناجر تصدح (وطني حبيبي الوطن العربي وطني حبيبي الوطن ألأكبر) و(ياكاع ترابج كافوري) وليس إنتهاءا ب(خالي ابن أختك هالمعرض خالي) لذلك لم يكن صوت ألأناشيد مطلوبا لأنها مستهلكه أصلا بادعاءات نصر كاذبه , وماتحقق في ألأنبار نصر تغرورق له عيون الوطنيون فرحا لأنه ضرب كل غربان المراهنين على ضياعنا بحجر جيشنا الوطني الباسل الذي إختفت تحت جناحه المكونات بصهر محبب في بوتقة الوطن الواحد ... لكن طفيليات المال العام المتحلبة رياقها أبدا (للفرهود) لم تستمريء ماحدث فبحثت في قواميس خبثها ونفثت سمومها في لحظات كانت أولى بالزهو وصفاء النفوس , تعددت تصريحات وممارسات أقطاب عملية بريمر السياسيه في محاولات بائسه لسرقة ألأضواء عن حدث عبر عن نفسه بقوه وتغلغل في نفوس البسطاء فرحا وأمل وثقه بمؤسسة عراقيه تتردد أسماء صناع مجدها على ألسنة الجميع فالجندي بكر والعريف عبد الحسين والقائد برواري هم ألأن أكثر حضورا في وجدان العراق والعراقيين من أسماء من جيروا المكونات بأسمائهم , لكن هؤلاء (المجيرون) لن يسهل أمرهم لأنهم -والحق يقال – قد فرضوا حضورهم غير المستحق وعملوا جميعا على قاعدة تبادل المنافع وكل منهم يعمل في السر والعلن على (ماننطيها) وحين يستشعرون الخطر يتفقون على إلغاء غيرهم , وقديكون جيش العراق هو ضحيتهم القادمه بعد ملحمة إستعادة ألأرض التي أضاعوها بمناكفاتهم ... أعتقد إن معركة تحرير ألأنبار قد وضعتنا جميعا أمام أحد خيارين , أما إكتساحهم جميعا ويدون إستثناء , أو التسليم لهم بدون أي شروط , إنهم يستنشقون رائحة الدولار عن بُعد ويستحمون بماء مشروع بايدن ويُعطرون أجسامهم بعطر عملية بريمر السياسيه العرجاء ويصلون على قبلة البيت ألأبيض تتبعهم جوقات مطبلين وراقصين يُجيدون هز (الوسط) على كل نغمه ويكرهون عودة العراق عراقا واحدا ...فهل لأهل العراق من صرخة موحده ؟ .
ثقوا ان نصر جيشنا في ألأنبار إستفزهم , ومن يريدالتأكد من ذلك فعليه متابعة تصريحاتهم وتصرفاتهم واللقاءات الثنائيه والثلاثيه والرباعيه , وليسأل نفسه ... هل هذا هو المطلوب من قوم يقودون بلد يستعيد بعض عافيته ؟ ... يشمون رائحة النفط المسروق وهو في باطن ألأرض ولا يشمون رائحة نصر تحقق بدماء أبناء جلدتهم .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمنا العراق
- ألناس بالناس و...
- دخلوها فأفسدوها
- مشروع دويلات الطوائف
- حين (يَبيضُ) البَغلْ
- ألحرباء
- نفطنا وعِجل (إسريح)
- ومن (الطرشي) ماقتل
- ألمُعطِلون
- ملوك ومماليك الفوضى العراقيه
- ألعراق ... ألترقيع وأجزاء الحلول
- أيها ألأسكافي ... هنيئا لك بالحسين وهنيئا للحسين بك
- أعاجيب الزمان بين الحكومة والبرلمان
- (طرشة زنبوره)...
- على وشك الضياع
- نحن والناس من حولنا
- (قرضة عياش)
- علوش وسنة... (البلابوش)
- خلاصتان من رحيل مسؤول
- ألخطف والنصب وإنتشار المخدرات ...


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - يشمون رائحة المال