شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 5022 - 2015 / 12 / 23 - 09:01
المحور:
الادب والفن
القصيدة العنقوديّة 5القصيدة العنقوديّة
5
(تلاوة النوارس)
الكنائس
تطلق أجراسها
والنوارس فوق مياه الخليج
تردّد مثل التلاوة الحانها
صار يرجع عند تلاوتها
لفجر طفولته
وصبح الشباب
ومسارات عمر ,
تسطّر بين كتاب السنين
على غسق الأفق قبل سدول الظلام
(عناق المقرعة)
بين مبتسم .., وحزين ..
وهو مثل الكرة
تداوله رفسات لأمنك (هولاكو) ام كنت أحلم
وقد أتجاهل ما كنت أعلم
أردّد احلم , أحلم , أحلم
في الطريق , وفي شارع صاخب بالجموع
وهم يوقدون الشموع
لنعش جديد
مات تحت السياط على صدره ترسم الكلمات
بين ضوء الحياة
وظلام الفناء
وهو تحت السياط على المقرعة
(بين يد الجلّاد)
كاد يرقى
لسلّمه الحلزونيّ
كانت ذرى الرغبات
ومطمحها المتموّج ا
في شعاب التصوّر,
والرغبة المستفزّة,
أدركها الوهن,
أرّقها هاجس
يكابر , يغدو
أسير الصعود
وهذا الصمود يفلّ الحديد
بين جلّاده والوعيد
(نافذة في المحيط)
كان يرسم خارطة
لدرب المجرّة
ويحص المسافة
ليفتح نافذة في السماء
ونافذة في المحيط
ليدخل منها النهار
(صحف الطين)
يطالع من أوّل الأبجديّة
في صحف الطين مستغرقاً
ليفتح عن عالم
كان يطرح ما في المحار..
وما في كتاب الليالى
(الحبل السرّي)
كان يغنّي في مهبّ الريح
يغنّي للجريح
يا أيّها العابر كان النجم في السماء
يومض في القبّة , والأسماء
تنثرها الريح على مدار
محيطك المرسوم في ذاكرة الأجيال..
وحبلك السرّي
يمتد من رمل ضفاف البحر
لطرف الصحراء
في هذه المدينة المجهضة الخرساء
وهذه الدماء
تننزّمن جذع نخيل امّنا الزوراء
ومن حليب التين
ليعبث المجرّدون عن أُصول الدين
في زمن العنّين ..
وجوقة اللصو ص
(الصمت والهزيمة)
كان يغمره البحر بالصمت ,
حيث السكون
خاف هول الظلام بلا منفذ
وهو يجهل خطو الزمان
وانكماش المكان
والنهاية حيث نهاية أحلامه
فوق صخرة وحدته
وهروب النهار
من نهايات كوّته المعتمة
لنهاية زنزانة محكمة
لموت بطيء
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟