أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - موسى راكان موسى - مغالطات مُتداولة .. العامل المُنتج هو بروليتاري














المزيد.....


مغالطات مُتداولة .. العامل المُنتج هو بروليتاري


موسى راكان موسى

الحوار المتمدن-العدد: 5022 - 2015 / 12 / 23 - 08:59
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


إن مسألة تحديد الطبقات و تمييزها من المسائل المهمة ، و التي بدونها يصبح كل مشروع إجتماعي جدّي مشروع سيزيفي .

البروليتاريا طبقة إجتماعية ، تتحدد بمجموعة من الخصائص و السمات ، إنما ليس بهيئة مُستقلة عن الكل الإجتماعي ــ إذ الكل الإجتماعي مسؤول عن ظهور البروليتاريا من عدمه ، و كذلك بالنسبة لنفيها ؛ و المقصود أن تحديد الطبقة يخضع لظروف النمط الإجتماعي العام ، لا إلى الطبقة ذاتها فحسب .

و الإنتاج قديم ، قِدَمَ الأنماط التي سبقت الرأسمالية ، فمن السُخف القول أن العمل المُنتج لم يظهر إلا في الرأسمالية أو مع ظهور الرأسمالية _بغض النظر عن فرق الإنتاج من حيث الكم و الكيف بين الرأسمالية و الأنماط السابقة_ ، لكن القول أن البروليتاريا قديمة قِدَمَ الإنتاج ذاته يتخطى السُخف السابق .

فالإنتاج ليس سمة خاصة بالنمط الرأسمالي دون غيره من الأنماط ، و كذلك فالعمل المُنتج ليس سمة خاصة بالبروليتاري ، فالغلط الرئيسي الذي يستهدفه الطرح هو التالي :

*البروليتاري ==> عامل مُنتج .
إذا /
العامل المُنتج ==> بروليتاري .

هذا غير صحيح ، إذ في حين أن كل بروليتاري هو عامل مُنتج ، إلا أنه ليس كل عامل مُنتج هو بروليتاري . البروليتاري هو العامل المُنتج الذي يبيع قوة عمله المباشر عن طريق إختزالها أو تجسدها في موضوع العمل ، و موضوع العمل يتميز بماديته (أي إنتاج سلعي) ، إذ يُمكّن للرأسمالي الذي يستثمر قوة العمل المُختزنة عنده في إطار الإنتاج السلعي من أن يحصل على قوة العمل المباشر من خلال تجسدها في الموضوع (السلعة) ــ و العلاقة بين قوة العمل المُختزنة و قوة العمل المباشر هي التي تؤدي للزيادة > الربح > القيمة الإضافية .

إن البروليتاريا مرتبطة بالرأسمالية و الرأسماليين في تحديدها و تمييزها كطبقة ، بالتالي هذا يدفع بكل صراحة إلى إستهداف [[ البروليتاريا ]] الواقعة خارج النمط الرأسمالي و خارج سلطة الرأسماليين ، بمعنى آخر أكثر وضوحا : هل يمكن إعتبار البروليتاريا بروليتاريا في حال إنتفاء النمط الرأسمالي ؟! ، و هذا يدفع بنا مباشرة إلى مراجعة [[ ديكتاتورية البروليتاريا ]] في النموذج الإشتراكي الذي قام في الإتحاد السوفييتي ؛ الفكرة و التطبيق المُستندة على وجود طبقة البروليتاريا ــ مراجعة قد تهدم ركنا من الأركان ؛ الذي عومل كمسلمة من المسلمات في الفكر الماركسي [و لا يجب التهاون بالنقد ، فإن كان يستحق الهدم فليكن] .

و في إطار مناقشة { أسانيد (المانفيستو الشيوعي اليوم) } للرفيق فؤاد النمري ، هل بالإمكان التسليم بوجود بروليتاريا أو فلول بروليتاريا (على الرغم من أن الرفيق النمري ذاته يذهب إلى القول بفناء الرأسمالية) أم عمال منتجين من صنف آخر ؟! ، بالتالي ما مدى جديّة و فعالية الرهان عليهم للقيام بالتحوّل عن الوضع الحالي إلى الشيوعية (و الغريب أن الرفيق النمري ذكر أن التحوّل لن يكون في حاجة لديكتاتورية البروليتاريا) ؟! .






#موسى_راكان_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القوة - الجنس
- شيء عن الإيديولوجيا
- القوة - الضعف و العبودية
- القوة - الثقافة
- القوة - الإيمان و الإلحاد
- من ثروة الأمم الزيرجاوية إلى أسانيد المانفيستو النمرية
- مغالطات مُتداولة .. الإنتاج السلعي هو رأسمالي
- وهم تحرر الإنتلجنسيا .. المنهج الشحروري : أيصمد أم يصمت ؟!
- دراسات (Derasat) .. و دراستها لإيران
- دراسات (Derasat) .. أربع مقالات للدكتور خالد الرويحي
- القوة - مقدمة
- وهم تحرر الإنتلجنسيا .. منطق النقض
- وهم تحرر الإنتلجنسيا .. طائفة الخارج [3]
- وهم تحرر الإنتلجنسيا .. طائفة الخارج [2]
- وهم تحرر الإنتلجنسيا .. طائفة الخارج [1]
- نقد عولمة الرفيق النمري
- نقد [العولمة] .. لسعاد خيري (14)
- نقد [العولمة] .. لسعاد خيري (13)
- نقد [العولمة] .. لسعاد خيري (12)
- نقد [العولمة] .. لسعاد خيري (11)


المزيد.....




- المدافن الجماعية في سوريا ودور -حفار القبور-.. آخر التطورات ...
- أكبر خطر يهدد سوريا بعد سقوط نظام الأسد ووصول الفصائل للحكم. ...
- كوريا الجنوبية.. الرئيس يون يرفض حضور التحقيق في قضية -الأحك ...
- الدفاع المدني بغزة: مقتل شخص وإصابة 5 بقصف إسرائيلي على منطق ...
- فلسطينيون يقاضون بلينكن والخارجية الأمريكية لدعمهم الجيش الإ ...
- نصائح طبية لعلاج فطريات الأظافر بطرق منزلية بسيطة
- عاش قبل عصر الديناصورات.. العثور على حفرية لأقدم كائن ثديي ع ...
- كيف تميز بين الأسباب المختلفة لالتهاب الحلق؟
- آبل تطور حواسب وهواتف قابلة للطي
- العلماء الروس يطورون نظاما لمراقبة النفايات الفضائية الدقيقة ...


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - موسى راكان موسى - مغالطات مُتداولة .. العامل المُنتج هو بروليتاري