أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منير ابراهيم تايه - الغريبة التي لا اعرفها/ قصص قصيرة














المزيد.....

الغريبة التي لا اعرفها/ قصص قصيرة


منير ابراهيم تايه

الحوار المتمدن-العدد: 5021 - 2015 / 12 / 22 - 09:58
المحور: الادب والفن
    


الغريبة التي لا اعرفها
مساءك كما تريدين، قد لا أعرفك والمؤكد انك لا تعرفينني ولكني أعرف مدى إحتياجي إلي الكتابةِ.. الكتابة إليك فلدي الكثير لأقصه، ولكني لا أكتب من أجلِ الحكاية بقدرِ ما أكتب لأني أحتاج لذلك، أحتاج ان افهمني وأحتاج لأن اتخلص من صراعات تدور بلا نهاية
تائه انا بلا وجهة، صرت اجوب الارض بحثا عن أشباهي، بحثا عن الشعور بالانتماء لشيء ، اي شيء، شيئا لا أعرفه بعد ولكني أحتاجه، لا تسأمي من غموضي، بعض الحكايا لا تكفيها الكلمات، فإقرأ ما لا تراه عينيك...
ذلك اليوم ذهبتُ إليه ,, انا لا أُحبه بالقدر الذي يظنه من حولي ,, فقط آلفته ,, الفتُ الجدران والوانها واللوح المتراصة علي مسافاتٍ غير منتظمة باعثةً بحياة ذائفة ,, الفت انغام الموسيقي المُرهِقة المنفرة وقائمة الشراب المائلة التي أقوم لأُعدِّل من وضعيتها في كلِ مرة وما أن اعود لطاولتي حتي أجدها تميل ثانيةً وانا في حيرة أهي المائلة ام اني أري روحي فيها فيحضرني احد مشاهد فيلم ماتريكس وأتساءَل “أخُيِّل لناظري؟” ,, يبدو ان الامر مجرد إنعكاسا لنفسي علي الأشياء ..
ترهقني وضعية الأشياء وحركة الاشخاص والصخب غير المبرر، أشك احيانا بأني مصاب بالتوحد فلا أُطيق ما يشتت إنتباهي فأتقوقع على ذلك الكرسي او انتقل الى آخر طاولة في المكان لأنأى بنفسي عن الصخب المتزايد وكلما ابتعد يزداد اكثر فأكثر الصخب نابع من رأسي انا لا ممن حولي....
وعلى تلك الطاولة تحضرني المشاهد المختلفة المتسارعة ، محادثات سابقة، كلمات متناثرة، افكار، وجوه اشخاص كثيرة، أصوات ترتفع وترتفع، نحيب، بكاء، صريخ، خوف كلمات تتردد، أفقد السيطرة من جديد، أُعدِّل من وضعية الاشياء، اتنفس.. اتنفس بعمق، تذهب نوبة الأفكار فاستريح لدقائق.. اتأمل الزجاج بجانبي فأرى تلك العجوز فتُسعدني رؤيتها.. تسعدني رؤية من ينتمون لهذا المكان, قد يكون الانتماء هو كل ما ينقصني وقد يكون ما ابحث عنه اكبر من أن افهمه او أعيه، يتصاعد بخار الثلج من فمي، فأرى فيه خيالات مشاهد تتكرر.. ارى فيه صراعات لا تنتهي، اشاهدها وكأني أراها لأول مرة، لم أُعاصرها .. أشعر حينها بأني لا انتمي اكثر، لا انتمي إلى الحكايا غير المكتملة، لا انتمي إلى تلك الحياة التي لم أعد اعرفها ولم تعد تعرفني.. لا انتمي الى نفسي ولا الى تلك الروح المشوهة التائهة..
ألا زلت تقرأين؟! ,, ممتن لك وممتن أني كتبت حد وصولي لهذا السطر، ممتن للقدر ورسائله، ممتن للصراعات التي أخوض ولكن رغم إمتناني تعبت، استنزفت..
تغيرت الكثير من الاشياء في زمن قليل، تغيرت انا وتغيرت لدي الكثير من الثوابت او مما ظننتها كذلك، صارت المعارك أشد وأعتى من ان افهم او اقاوم
ولكي اتعلم حدثيني عنك، عن معاركك، ايتها الغريبة، فأنا سأمت من الحديث حدثيني لافهمني.. لانتمي.. لاتخلص من صراعاتي فاني ما تعلمت ولم انتم ازدادت صراعاتي فاني لا اخشى الموت ،، فقط اخشى ان أُسيء اختيار قراري

افكار
حين تفكر؛ إستبعد الفكرة الأولى التي تدور في ذهنك وشكك في الثانية ونفذ الثالثة فورا

اصوات
بعض الأصوات هي نعمه من الله تُبهج القلب وتطهر الأذن وتمحي شوائب العقل وتجعلنا نكمل مسيرة حياتنا ونمضي قدما

سؤال
كيف انت اليوم؟
ما زال قلبي ينبض.. سأموت في يوم آخر؟ّ!

شعارات
في الليل، كُتب على الجدران شعارات مناهضة للدولة. وفي النهار، خرج السكان لإزالتها..؟؟ّ!
غربة
كيف أنت وما الجديد في حياتك؟
قلت.. ليس هناك جديد فأنا برنامج أبي للتسلية
قال: سأخطب لك.. فخطبت
تزوج.. فتزوجت
انجب.. فأنجبت
افعل ولا تفعل. ففعلت ولم أفعل؟!

المدفاة
جلس حول المدفأة بعد أن اشعل فتيلها، وبعد ان ارتفعت السنة اللهب، جلس قربها.. احتضنها.. نظر حوله.. فشعر بقشعريرة تسري في فؤاده

قالت لزميلها الذي كان بعد ان هز انفجار هائل البناية التي يعملان فيها..
لنغادر هذا المكان
قال لها: كيف نغادر مكانا نسكنه من الآف السنين
قالت: قلت نغادر الزمان الذي يسكننا منؤ الآف السنين


متوالية
كي أصبح أنا جاء من قبلي آلاف
وكي يصبح غيري جئت أنا
سر
عيناك تحمل سرا لا تدركه خفيا لا تدركه الابصار، أراه يظهر جليا في جلسة المساء، أرى وجهك مليا أراه كصفحة ماء لا يثبت على شيئا فقلبك يحمل حبي سرا..


شيطاني
شيطاني يحاصرني.. يهاجمني من نقطة ضعفي، فهو يعرفني يجري في دمي،، شيطاني يطلب أن أخضع أن أركع.. شيطاني أذكي من أن يأمر

الفارس الاسود
في غرفة صغيرة جلسنا بجوار النافذة، التي أدخلت نورا ضعيفا أضاء الغرفة، وإن كان لم يتح لنا فرصة التعرف على ملامح بعضنا البعض. كان صديقي هو الشخص الوحيد الذي اعرفه، وفتاتان يابانيتان، وأما الباقي كانوا صينيون . جلسنا بانتظار المعلم .في صمت غير مقصود، تذكرت أنني جئت إلى هنا من قبل، ربما في زمنٍ آخر. كان كل شيئا مألوفا. تذكرت أنني- في ذلك الزمن – قد حاربت فارسي الأسود وانتصرت عليه. كنت أسمع صوت السيوف وهي تقطع الهواء، وأرى مشاهد تلك المعرك، ولكني لا أدري كيف انتصرت .قلت لصديقي ذلك.. فلم يتعجب . بل قال أنه يتذكر تلك الأحداث أيضا، وكيف انني لم اظهر السعادة المناسبة لمثل هذا الحدث حينها، بل أنني حتى لم اعطه الاهمية الكافية، واكتفيت بابتسامة معلنة على وجهي، وبدخول المعلم توقفنا عن الكلام وبدأنا في العمل



#منير_ابراهيم_تايه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فنجان قهوة
- عناقيد الكرز... وما تيسر من وجع!!
- سفر..
- -المغفلة- ل -تشيخوف- ما اقبح الفقر .. وما اجمل الفقراء!!
- الحارس في حقل الشوفان
- الشيوعيون العرب.. وفلسطين
- نجيب محفوظ.. الوجه الآخر
- دعوة على العشاء/ قصص قصيرة
- بجعات برية رواية اجتماعية بنكهة سياسية
- الموشحات ... شعر يحلق باجنحة الغناء
- ضغط الكتابة وسكرها لامين تاج السر
- قصص قصيرة بعنوان مبتدأ وخبر
- النبش في الماضي..المورسكيون فجيعة حضارة اسلامية منسية؟؟!
- -حي ابن يقظان- لابن طفيل .. الفلسفة في رداء الادب
- الاميرة العاشقة.. ولادة بنت المستكفي
- قراءة في رواية -دروز بلغراد حكاية حنا يعقوب- صرخة تاريخ مؤلم
- التشيع العلوي والتشيع الصفوي عند علي شريعتي
- داغستان بلدي كتاب لا يتحدث عن جغرافيا او تاريخ بلد... انه كت ...
- عن العشق والعشاق... ثرثرة من الداخل


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منير ابراهيم تايه - الغريبة التي لا اعرفها/ قصص قصيرة