أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - هذا هو العراق الحقيقي














المزيد.....

هذا هو العراق الحقيقي


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 5021 - 2015 / 12 / 22 - 08:19
المحور: كتابات ساخرة
    


لاندري كيف تسمح حكومة المنطقة الخضراء وهي تدعي التكافل الاجتماعي ومد يد العون لاولاد الملحة ان تترك الحبل على الغارب في كل مساراتها.
السيد عادل مهدي يتبجح بان العراق رابع دولة عالميا في انتاج النفط.
طيب عيني عدولي خلينا نكون في آخر الترتيب النفطي بس شوية ديروا بالكم على شعبكم.
معاشات المتقاعدين مازالت في ادراج البرلمان.
قبل يومين اجتمع اعضاء المجلس ولمدة 25 دقيقة اقروا مبالغ المخصصات التي تصرف لهم مع سلم الرواتب الجديد.
هل هناك قحة اكثر من ذلك.
في متنزه الخضراء العائلي الواقع تحديداً في مدخل حي الخضراء غربي العاصمة بغداد، تسكن سيدة مع طفلها الصغير لفترة زادت عن ٦-;- اشهر، علماً ان السيدة تلك ليست بالنازحة ولا المهجرة.
المصيبة ان هذه المرأة ذاقت البرد والحر ولا أحد يدري كيف تأكل وكيف تعيش وهل يستطيع المرء في هذا الزمن ان يعيش في حديقة ل 6 أشهر.
المصيبة الاكبر والالعن ان هذه الحديقة محاطة ببيوت وكلاء وزارات ومدراء عامون ورجال اعمال وكلهم يمرون عليها وكأنهم عميان لايرون شيئا مما حولهم.
انهم كارثة هذا الزمن الاغبر.
هل كثير على حكومة ان توفر لهذه المرأة مكانا للعيش بعيدا عن البرد والحر والامطار ليس من اجلها فقط بل من اجل طفلها الذي لايعرف اين يأكل وكيف؟.
قبل يومين بكت طفلة لايتجاوز عمرها ثمان سنوات ،بكت وهي تقف امام ماكينة"الخراطة"لتساعد اباها.بكت لأنها تريد العودة الى المدرسة.
كم طفلا تسرب من المدرسة ليبيع المناديل الورقية عند اشارات المرور وعند الغروب يعطي لأبيه "دخل"النهار.
كم امرأة تعيش الان في بيوت الجينكو وكم عجوز مرغه الزمان ليرى كوابيس النهار تزوره كل يوم حتى جفت دموعه.
ومرة اخرى يتبجح السيد وزير النفط بان العراق رابع دولة عالميا في الانتاج النفطي.
كيف تضمن هذه الحكومة الضعيفة جدا جدا ولاء الناس لها.
امامكم ايها القوم "الخضر" خياران،اما الالتفات الى شعبكم وتشكيل لجنة متابعة مهمتها البحث عن الغرقى من العراقيين وانقاذهم او ستكون نهايتكم مثل نهاية اسلافكم وليس ذلك ببعيد.
انقذوا فقرائكم ايها القوم ولاتتحججوا بالميزانية الفارغة فهناك بلدان عملت المستحيل لترتفع من القاع وتصل الى مستوى البشر.
هل تابعتم تجربة ماليزيا او سنغافورة.
هل تعلمون كم عدد الفقراء في الهند ولكنهم كانوا اصحاب الفيسبوك والهوت ميل وصعدوا الى المريخ لوحدهم.
ماذا تريدون اكثر من هذه التخمة المالية التي زادت عن حاجتكم حتى اصبحتم كالمجانين وانتم تصيحون هل من مزيد.
لك الله ايتها المرأة المشردة في منتزه الخضراء العائلي.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالروح بالدم نفديك يابطارية
- حمار و-بزونة- وحصان عربي
- كمنه نكره المطر
- -كليجه-وحامض حلو
- مابين النصل والتنصل
- علماء طب تررلي
- الفقراء لهم ربهم وليس ربكم
- القوا القبض على هذا المعتوه رجاءا
- النعل ...آخر تقليعات الشباب في اللطم
- عروض ازياء في -سوك- العورة
- المقطاطا في تقشير البطاطا
- رسالة سرية جدا الى -الشبوط -
- لماذا يقلصون ساعات الدوام في شهر محرم؟
- غيرة اليابانيين من بكائنا
- ياالهي اجعل ايامنا كلها عاشوراء
- آخر العنقود: مكتب من قنفات وكراسي يطالب ويصرح
- مصروف جيب ،شكو بيها
- - موسوعة جينيز- تطالب بتحديث اللطم بالعراق
- افتتاح قلعة الباستيل امام المواطنين
- الشق جبير خوية كون


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - هذا هو العراق الحقيقي