أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عدنان عاكف - من دالغات القدر














المزيد.....

من دالغات القدر


عدنان عاكف

الحوار المتمدن-العدد: 5020 - 2015 / 12 / 21 - 21:12
المحور: كتابات ساخرة
    


ن دالغات القدر

يوري غاغارين نجم سوفيتي سطع في عام 1961 حين انطلق نحو السماء ليصبح أول رجل فضاء في العالم، ولكن سرعان ما هوى ثانية على الأرض قي عام 1968 ليتحول الى ثقب أسود.. بعد عودة غاغارين من رحلته الميمونة، التي أنكرها أجداد الدواعش الحاليين، واعتبروها خُدعة من خدع الشيوعيين الملاحدة، استقبله الرئيس السوفيتي خروشوف في قصر الكريملن، استقبال الفاتحين. بعد الإنتهاء من الاحتفال الرسمي انفرد القائد السوفيتي برجل الفضاء وسأله :
- اخبرني الحقيقة أيها الرفيق ! هل قابلت الرب في الأعلى؟
- ان أردت ان أكون صادقا وأمينا معك، أقولها لك بكل أسف – نعم ! التقيت به، وكان كريما رحيما!!
لم تبدو علامات الدهشة والانبهار، او علامات الفرحة او الاستنكار على وجه خروشوف، بحيث احتار غاغارين بأمره. لحظات من الذهول والتيهان، حتى كاد خروشوف ( الذي عرف الجواب قبل ان ينطق به رجل الفضاء ) ان يسمع نجاة الصغيرة وهي تشدو بصوتها الدافئ وبلغة روسية مكسرة " بالهمس.. بالاهات، بالنظرات.. بالصمت الرهيب ..".! قال خروشوف بحزن يصعب على الكافر، والكلمات تتعثر بين لسانه وأسنانه:
- هذا ما كنت أعتقد به أيضا طيلة حياتي ! ولكن عليك يا رفيق ان تعطيني وعد رجل فضاء ومواطن شريف بأنك لن تخبر أحد بذلك. وكان ذلك أول وعد فضائي في التاريخ.
بعد بضعة أشهر، وخلال زيارة رجل الفضاء السوفيتي لروما، رحبت به الفاتيكان، بفرح يفوق فرح خروشوف، واعتبروه السلاح الأقوى الذي يمكن اشهاره بوجه الملاحدة والزنادقة، الأحياء منهم والأموات. انفرد به البابا يوحنا الثالث والعشرون خلسة وسأله بحياء تفوق من خلاله على حياء خروشوف :
- والآن أتمنى يا بني ان تخبرني الحقيقة، ولا أريد سوى الحقيقة : هل التقيت بالرب هناك؟ غاغارين لم ينسى الوعد الذي قطعه على نفسه أمام خروشوف، لذلك لم يكن لديه خيار سوى ان يقول بدون تردد : يؤسفني ان أخبرك باني لم أعثر عليه هناك.
بدت بوادر الحزن على وجه البابا العجوز، فشكره وقال :
- هذا ما كنت أعرفه وأعتقد به دوما... أرجوك يا بني ان تعطيني وعدا، بانك لن تُخبر أحد بذلك !!!
وكان ذلك الوعد الفضائي الثاني والأخير في التاريخ !!
ولكن للتاريخ دالغاته. وكانت دالغات قاسيات صارمات. فالتاريخ يقول ان خروشوف أزيح من منصبه، ومات منسيا لم يجد بجانبه احد يواسيه بعد ان مات. وترددت اشاعات في حنها تقول ان الـ ( كي جي بي ) قد رصدت حديثه مع غاغارين في حينه. وبعد سنوات توفي البابا يوحنا بصورة غامضة. وجرى الحديث في حينها انه ذهب ضحية مؤامرة دبرتها اسرائيل لأسباب ما.
وهل يمكن لأحد ان ينسى ذلك اليوم الحزين الذي عرفه العالم يوم تناقلت وكالات الأنباء خبر مقتل رجل الفضاء الأول يوري غاغارين بسبب تحطم طائرة التدريب العسكرية التي كان يستقلها في منطقة من ضواحي موسكو.
ومع غاغارين دفن السر الأعظم، وما زال الجدل متواصل بين المؤمنين من مختلف الأديان والقوميات، وبين الملاحدة والزنادقة من جهة أخرى



#عدنان_عاكف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيوز القلب محروقة ... براسي ضربني ماس
- - لو انت قائد صدك . . ما سلمت نينوى ! -
- في الذكرى السنوية لسقوط الموصل
- اللهم ارزقنا بعصر جليدي جديد !
- فلسطين بين درهم الفقير ومليون الأمير؟
- رسالة مغلقة الى م. س. للحزب الشيوعي العراقي
- موقف آينشتاين من الدولة اليهودية 3
- موقف آينشتاين من الدولة اليهودية 2
- آينشتاين والصهيونية ودولة اسرائيل
- السياب وأزمة الكهرباء
- يا سارق من عيني النوم
- اذا قال مارك توين .. فلا تصدقوه !!
- من دالغات جاسم المطير
- بس إلا مضيع وطن وين الوطن يلكاه
- فهد في ذاكرة كريم مروة
- ذكريات من غرفة مهدي محمد علي
- الذي رأى على ظهر جبل سمكة
- هل يعود الماءُ الى النهر بعدما !
- مَن شَرَمَ الشيخ !!
- تحية لمن جدد فينا الأمل


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عدنان عاكف - من دالغات القدر