شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 5020 - 2015 / 12 / 21 - 07:23
المحور:
الادب والفن
(التحرّك وزهوّ العالم)
كلّ الأشياء
تتحرّك تحت الماء , وفي رمل الصحراء
تتجسّد مثل نسيج الورد
جلّ الأحياء
سبحانك , في أعماق الأرض, وتحت الماء
البذرة داخل سر السر من العدم
تتموضع حيث تقوم على قدم
(الحنجرة والوتر)
في الحديقة يبتسم الورد ,
ينسل صوت شفيف الغناء
على وتر العشق مثل النوافير يأت
موجة , موجة في السحر
ضربة, ضربة من وتر
وحنجرة تتصاعد حتى يفيق الحجر
وطير الهوى في المدار
كان يخفق تحت المطر
إذا الرّيح جنّت
طوى جنحه ,
وانضوى تحت اوراق ذاك الشجر
(السفن)
كان يزداد قرع الرياح على النافذة
وأنا أرسل النظرات
الى البحر يصطخب الموج أحلم
بأنّي أرسوعلى ساحل لجزيرة
ظلها ظِلّ عرش الأميرة
فأرفع رأسي إلى قمر في البعيد
مثلما ترفع السفن الأشرعة
أحس بأنّي
ملكت زمامك حوّاء في اللحظة الرائعة
(خرائطنا الضائعة)
يتخبّط , يعدو
على سكّة الأُمنيات
ولا من محطّة يلق اليها الرحال
قطارك آدم
ولا نجم يومض
في طريقك , لا من غمام
وهذا الظلام
يعشّش فوق الخيام
وكم باض فيه الحمام؟
كأنّي (بعدنان) في متحف
و(قحطان) في متحف
يغطّان في النوم منذ الولادة
مثلما وثن الّلات بعد الرسالة..
ومن مدّع أنتما تعلنان
وطناً تربه ليس كالترب
بل دمه ليس كالدم
يرقى فيرقى....
وفي غمرة الأمّة القابعة
في ظلام الكهوف
جاءت الصفعة القاطعة
لطير الأساطير حول الخيام
التي مزّقت نصفها الريح
والنصف في
خرائطنا الضائعة
(النجمة الآفلة)
فوق ذاك المربّع , والنجمة الآفلة
يوم كانت تغوص المدائن
تحت موج المحيط
وأنا في القفص
صرت أزدرد الكلمات
وأحمل همّاً على راحتيّ
تنؤ به الكائنات
فأرسم فوق الجبين
وفوق الرخام القصص
(إنحسار الماء)
قبل أن يلد البحر,
ينحسر الماء,
قبل انكسار النهار
وعويل القطار
كان يحرث وجهي
غير أنّي
حجراً كنت القي
لبئر الوجود
رأيت الدوائر تأخذني
لقعر عميق
وفي كلّ خيمة
يشبّ الحريق
وجسر الرماد
كان يمتد حتى المضيق ..
سبايا اماء
وسبايا عبيد
فمات الوليد.
داخل الرحم مات الوليد
(شرخ في الجدار)
تقوم الممالك فوق تراب الممالك
وصوت الصهيل..
كان يحدث شرخاً
في جدار البلاط..
وتاج الملك..
(تزوّد)
تزوّد فأنّ لزادك معنى
ولجوعك أمنا
لأنّ الطريق هنا مغلق
ولا ينفع الندم..
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟