باسم الهيجاوي
الحوار المتمدن-العدد: 1370 - 2005 / 11 / 6 - 10:20
المحور:
الادب والفن
يحترق
يحترق
يحترق
يمر وليداً وئيداً في اتساع مريب
ويمطر غيث اتجاه قلِق
غيماً يوزّع لحن العبور إلى مفترق
فهل يخبئ الضوء سيرته ؟
كانت تمرّ من هنا
تُرجّع حقل نشيد لم يفرّ في ارتباك يتربص البوح
غريباً عن مقتل الشعر في فوهات البنادق
قصيدة صوفية نحو سرير دافئ الحضرة
يشهد الندى / الذاكرة في فصول التعب
ـ كم يسكن العطر فضاء الصباح الذي تنفس من رئتيها
نشيد القلق !
وكان لزاماً عبور الخطى
من نسيج لم يهترئ عند المصبّات المتئدة
حين كانت تسابق الصبية
كغجرية تسبقها جدائلها
كما القطارات في محطات غريبة
لا يعرف سكانها نشيد الممرات
ولا يسكنون دم العروق المنحدرة
من أول النهر حتى احتفاء الخطى
ليورق " تانا " /
وتر الماء الذي يتراكض بين الأصابع
فهل ينكر الضوء سيرته ؟
وكانت تعد الحصى لاقتلاع الطريق
تركض
تركض
تركض
ـ لو يورق النبع الذي تحملين
يَسقط صدأ الروح يا وردة " السافانا "
ويبدأ العزف إيقاعه من جديد
لعام مضى
وعام يمر
وعام يجيء
يوقظ الليلة رغبة الاحتفاء / الجنون
لطائرين من وله
يشهدان حريق اللغة
ويأكلان الحبَّ من راحتين دون ريبة
تصبغان مرّ الكلام إناثاً وعصافير حياة لا تعرف الغبار
تقرأ للبدء نشيد الصباح
وتحفظ الدرس عن ظهر حبٍّ
ولا تتأخر عن سيرتها
لاقتطاف المواعيد
31 تشرين أول 2005م
#باسم_الهيجاوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟