مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 5019 - 2015 / 12 / 20 - 09:28
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
تهبط "ر"غاضبة لقد تشاجرت مع الجديدة سمعت صوت صراخهما علمت انهن اسرعن للابعادها عنها كانت عين"ج" المراقبة والجميع اصبح يخشى المراقبة ..اتجول فى الطوابق اصعد حيث الطابق الاداريين انهم هناك سمعت ان الموظف صار لديه طفلا اخر ..علمت ان زوجتة مريضة قيل همسا ان لديها قلب ضعيف لا يحتمل ..شعرت بوخز ضمير شعرت بضيق..اسرعت فى الهبوط لا اريد ان اراه الان ...هناك لديهم سمعت الهمس لا يزال هناك الكثيرات فوق الحاجة سترحل اخريات قريبا ..انقلبت امعائى شعرت اننى ساتقيأ فركضت نحو الحمام اختبىء بداخله قليلا سمعت السكون ..من سترحل ايضا هل الدور سياتى فى النهايةلديه ..انها المراقبة من تخبرهم عنا..
عدت متاخرة اليوم لم المح تلك الورقة على بابى من الاجهاد اخذت دقائق لاتاملها ..انه خطاب ..خطاب منك انت ..اغلقت الباب جيدا وجلست على حافة فراشى المتهالك ..كيف عرفت اننى بحاجة الى خطابك الان وانت لم تقرأ دفترى كيف عرفت ..فتحت خطابك على عجل قرأت كلماتك القليلة ساحضر قريبا ..شعرت ببروده تسرى فى اوصالى ..انا من كنت تترجاك فى دفترها كل ليلة ان تعود لتخبرنى ولتسامحنى ولاحدثك عن فاطمة وماذا حل بعد ان رحل زوج امك وامك معا فى نفس الليلة رغم انك تعلم انهما لا يحبان ان يجلسا سويا تعلم يومها ضحكت بمفردى تخيلتهما معا هناك بالاعلى وهم يتشاجرون ...هل سيذهبان الى الجحيم .هل سيغفر لهما ؟...عدت فى غروب عملى وجدت الغرفة قد احترقت كانا نائمين براد هو من تسبب فى ذلك ولا ادرى كيف شعر السكان واوقفوا الحريق قبل ان يطال العمارة باكملها ...هل تدرى اننى بقيت اشهر انام وسط الرماد ثم اشهر اخرى انام على المحارة ..بعد ان سرقت خزانتى لم استطع ان اعوضها بسهولة ...
لما ستعود ؟ خطابك اخبرنى انك لاتزال فى تلك الدول العربية التى رحلت اليها منذ سنوات لما تذكرت شقيقتك اليوم وارسلت لها انك ستعود..هل سامحت ام لم تفعل ..انا سامحتك صحيح لم انسى ولكن سامحت هل فعلت مثلى ...اليوم تريد ان تعود وتلك المعلمة قد عادت للظهورامامى من جديد ولم اعد استطع ان ابتعد عنها...
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟