أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جبار عودة الخطاط - استعراض النائبة والضمير المستتر !














المزيد.....

استعراض النائبة والضمير المستتر !


جبار عودة الخطاط

الحوار المتمدن-العدد: 5019 - 2015 / 12 / 20 - 02:32
المحور: كتابات ساخرة
    




احدى عضوات مجلس النواب, اتصلت بي قبل حوالي سنوات, لترجوني ضرورة الذهاب اليها مع عائلة صحفي عراقي توفي في حينه, إثر مرض عضال, وكان يعمل في صحيفة الحزب الذي تنتمي اليه السيدة (النائبة), وترك خلفه عائلة تكابد مرارة العوز والفاقة .. هذه النائبة رأيتها قبل ايام وهي تسرد كرمها وانفاق راتبها من اجل الفقراء, بحيث اوردت في ذلك , من الاقوال مالم يقله مالك في الخمر!.
واليك بقية الحكاية :
النائبة المذكورة عرفت بمعاناة عائلة الصحفي المرحوم, وأرادت لقاءها عن طريقي, وتقديم المساعدة لها, لاسيما ان العائلة قد حصلت على قطعة أرض من قبل بعض الأخيار, في منطقة البتول, قرب الشماعية, شرقي بغداد .. وفعلا شكرتُ للسيدة النائبة هذا الحس الانساني, واجريت اتصالاتي لترتيب اللقاء مع العائلة وهذا ما حصل بالفعل، إذ ذهبت بصحبة عائلة المرحوم, الى منزل السيدة النائبة وكان معي والدة الصحفي المتوفي وشقيقه الاكبر .. المفاجأة هو ما دار أثناء اللقاء !.. اذ بادرت السيدة النائبة الى الشكوى, من كثرة الاعباء المالية المترتبة عليها، فهي كما قالت مسؤولة عن منح رواتب للكثير من العوائل المتعففة, كما انها خصصت مبالغ لبعض طلبة الكليات, في المدينة فضلا عما تقدمه، والعهدة عليها، من مساعدات دائمة لعوائل الشهداء وغيرها .. وصل الحال بالسيدة النائبة الى القول انها أرادت قبل يوم من لقائنا ان تأخذ ولدها الى الطبيب, فوجدت انها لا تملك في البيت سوى (25) الف دينار !! فاضطرت الى اقتراض مبلغ من المال من شقيقتها لعلاجه, .. لكنها استدركت فقالت انها ادخرت مبلغا من المال لمساعدة عائلة المرحوم! .. مالم أكن اتوقعه أن والدة المرحوم, وهي إمراة عجوز (رويحة حلال من أهل گبل) حين سمعت كلام السيدة النائبة, سارعت الى اخراج (جوزدانها) وابرزت منه مبلغ مائة الف دينار, قالت انه راتبها للرعاية الاجتماعية، ودفعت به للسيدة النائبة وهي تقسم بأغلظ الأيمان أن تأخذه النائبة لعلاج ولدها !! وهي تردد "جده يعينج أبو فاضل"!! الزبدة ان السيدة النائبة تفاجأت بما قامت به هذه العجوز العمارتلية الاصيلة, وقالت لها "لا حجية مستورة" المهم خرجنا ودفعت السيدة النائبة بمغلف الى شقيق المرحوم وحين فيه مائتي الف دينار!! وكنت أتصور أن السيدة النائبة ستكون أكثر كرما وتعطيهم مبلغا يساعدهم على إكمال جزء من هيكل بيتهم في حي البتول!! .. أمنا العجوز مسكت بالمظروف ودفعت به للنائبة قائلة " لا بعد رويحتي صدك جذب ناخذ من حالج .. يمه خليهن لدوه وليدج المريض " وخرجنا وأنا اتحسس عرق جبهتي الذي فاض مما رأيت امامي رغم انني لست بنائب ولا نائب عريف ولا نائب فاعل ولا ضمير مستتر !
اجزم ان ان هذه العجوز العراقية الاصيلة هي اكثر شجاعة من تلك النائبة لانها ارادت ان تجود بكل راتبها من الرعاية الاجتماعية فيما احجمت النائبة عن اعطاء غيض من فيض رواتبها البرلمانية الدسمة رغم انها من (بادرت) الى سعيها لمساعدة عائلة صديقنا الصحفي المرحوم !!
.............................
الجود شجاعة وليس استعراض عبر الفضائيات !



#جبار_عودة_الخطاط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفاحة الاسئلة
- تسعون صليبا
- غربة
- سونار !
- الشاعر يعلن قيام الساحة
- وتوقف قلبه عن البكاء السومري !
- الحريق هواء محنط
- حقائبي التسعة
- لا ثلاثاء للإثنين يلوح في الأرق
- شخصية المثقف السايكوباثية في الفيسبوك !
- رد حزب الله .. حرفية وتفاعل شعبي جميل
- اساءة المعتوه عكاشة وموقف الرسميين العراقيين !
- وأختنق الهواء
- مبارة ودية بكرة القدح
- كل جمعك مفردا
- لا لوحة ولا هم يرسمون
- حوار مع الاستاذ حميد مجيد موسى سكرتير اللجنة المركزية للحزب ...
- حمّال
- عمّنا الجديد
- رئة شاعر وحذاء دجال


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جبار عودة الخطاط - استعراض النائبة والضمير المستتر !