محسن حسن
الحوار المتمدن-العدد: 1369 - 2005 / 11 / 5 - 10:48
المحور:
كتابات ساخرة
شكر زاهي ممنون, صديقه وحيد النايحة, على إعلان كان قد قرأه الأخير في جريدة ونقله على عجل للعاطل زاهي - طبعاً عن العمل وليس لشيء آخر- مفاده, شركة الزمبلك تحتاج إلى موظف يجيد اللهجة الحويّترية, ليتفاهم مع بعض العاملين لديها, نظراً لجهل الإدارة المطبق بالكثير من المصطلحات العنتورية التي يتكلمونها...
تقدم زاهي بطلب إلى تلك الشركة وهو يمنّي النفس بأن يُقبل مترجماً لهذه اللهجة العريضة..
زوّد أوراقه الثبوتيّة بشهادة من قبل المختار تبيّن بأنه ضليع بفكفكة الكلمات وتركيبها بمعاني أسهل وأسلس, سيما وهو الذي نشأ وترعرع في حارة القبضايات, لذا تراه على دراية بخفايا اللهجة التي يفكر بها هؤلاء الزكرتاويين...
اجتمعت الإدارة بالعاطل عن العمل(ممنون ومكتّر), لترى إن كان يصلح لتلك المهمة أم لا....
وقامت السكرتيرة باستدعاء احد العاملين لدى الشركة من فصيلة (كلمن أيدو ألو) ليتكلم كيف ما اتفق, قائلةً: نريد أن نفحص هذا المتقدم لوظيفة الترجمة من خلال مصطلحاتك الغريبة والعجيبة,(خود راحتك بالحكي وشطح على كيفك) نظر عنتور إلى زاهي بطرف عينه وقال:( شطب ولا اتقطب, ولك نحنا الي مننكش دّراسنا بعواميد الكهربة, شو هل حكي بدو ترجمي ولّه جاي تبيض علينا, عم نحكي تروكي يا ابن المتدايقة ما هيك ,ولله هل شغلة ما عم تخرط مشطي بالمرة,) وقبل ان يتنطّح زاهي لترجمة كلمة واحدة من تلك الجمل الحنتورية , كانت شبريّة العنتور أبو سكين رسمت على جبهته شوارع تشبه إلى حد بعيد ما يسمى بخارطة الطريق, وراحا ضيعاناً.
#محسن_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟