|
وقائع تعديل دستور جمهورية متغوريا
نصارعبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 1369 - 2005 / 11 / 5 - 10:57
المحور:
كتابات ساخرة
متغوريا التى سوف نتحدث عنها بعد قليل، بعيدة كل البعد عن منغوليا، وبعيدة كذلك عن منشوريا، كما أنها ليست قريبة على الإطلاق من سوريا رغم أن بعض القراء سوف يتبادر إلى أذهانهم لأسباب معينة يضمرونها فى أنفسهم أننا نقصد سوريا وحدها وليس سواها، والأرجح أنهم سوف يصممون على ذلك تصميما قاطعا مهما حاولنا أن ننفى، ورغم اعترافنا بوجاهة الأسباب التى يضمرونها والتى سوف يبنون عليها بغير شك تصميمهم، رغم اعترافنا بوجاهة تلك الأسباب فإننا لا نملك سوى أن نؤكد مرة أخرى أننا لا نقصد سوريا، ولكننا نقصد متغوريا، تلك الجمهورية التى ينفرد دستورها بنص لا مثيل له فى سائر دساتير العالم، وهو أن المرشح لرئاستها ينبغى ألا تقل سنه عن ثلاثة وثلاثين عاما وسبعة أشعر وتسعة عشر يوما، أما كيف جاء النص الدستورى على هذا النحو الفريد الذى لا مثيل له فى الدنيا منذ أن ظهرت الدنيا!.. كيف جاء هذا النص الذى حدد عمر المرشح بالأشهر والأيام بالإضافة إلى ثلاثة وثلاثين عاما لم يرتفع بها النص إلى خمسة وثلاثين أوينزل بها إلى ثلاثين مثل تلك الدساتير الأخرى التى يصفها الفقهاء الدستوريون فى متغوريا بأنها دساتير غير دقيقة وغير منضبطة! كيف جاء هذا النص الدستورى، وأى ذهن هو الذى تفتق عنه؟ .. هذا هو فى الحقيقة ما سوف نعرض له فى السطور الآتية . * * * كانت قد انقضت ثلاثة وسبعون عاما على حكم الرئيس السابق لجمهورية متغوريا عندما تعرض فجأة لمحاولة آثمة لاغتياله (لا حظ حتى لا يلتبس الأمر عليك أن الثلاثة والسبعين عاما كانت هى عمر الرئاسة، لا عمر الرئيس عندما حدثت محاولة الإغتيال الآثمة) ..أجل فقد كانت ثلاثة وسبعون عاما كانت قد انقضت منذ أن تمكن السيد الرئيس فى مقتبل شبابه قرب نهاية الثلث الأول من القرن الماضى من الإطاحة بالإمبراطور السابق بالتعاون مع مجموعة من رفاقه وأصدقائه المخلصين (رفاق الرئيس لا الإمبراطور) من ضباط القوات المسلحة (الذين سرعان ما تخلص منهم فيما بعد واحدا بعد الآخر)،.. ثلاثة وسبعون عاما مضت منذ إعلان انتهاء الحكم الإمبراطورى الإستبدادى إلى الأبد وعودة السيادة إلى الشعب الذى أصبح يختار رئيسه وممثليه فى البرلمان بملء حريته وإرادته فى ظل حكم جمهورى ديموقراطى قائم على تعدد الأحزاب ،.. ولأول مرة فى تاريخ متغوريا أصبح الشعب هو الذى يسن قوانينه بنفسه ، وهو الذى يملك مقدراته ويدير شئونه طبقا لما يرى فيه صالحه ، ...أما السيد الرئيس القائد فقد كان دوره يقتصر على تقديم الإقتراحات إلى البرلمان (الذى كان مؤلفا من حزبين كبيرين يشغل كل منهما ما يقرب من 45% من مقاعد المجلس و يتناوبان فى الحصول على الأغلبية تبعا لنتيجة كل انتخاب،.. بالإضافة إلى حزب ثالث صغير لم تتجاوز مقاعده فى أى انتخاب أكثر من 10% من مجموع المقاعد)،.. كان السيد الرئيس يتقدم باقتراحاته إلى المجلس حيث كانت دائما تتباين بشأنها وجهات النظر ، فقد كان أحد الحزبين الكبيرين يقوم بتأييدها بكل قوة ، بينما كان الحزب الآخر يعترض على أن يكون التأييد بكل قوة، ويعلن تأييدها بكل شدة وعنف !!، وبالتالى فقد كانت الإقتراحات نتيجة للحوار الديموقراطى بين التأييد القوى والتأييد الشديد ، كانـــت تتحول دائما إلى قوانين وقرارات حتى قبل أن تتاح الفرصة للحزب الثالث الصغيرللإعلان عن رأيه المؤيد لها إلى نهاية المدى! * * * كانت قد انقضت ثلاثة وسبعون عاما على هذه الممارسة الديموقراطية الزاهية التى أثارت إعجاب العالم بأكمله، والتى نالت تأييد الشعب بأسره فيما عدا قلة قليلة من بعض المثقفين الحاقدين الذين كانوا فى بعض الأحيان لا يكفون عن الغمز واللمز حول انكباب الرئيس على جمع كل أسباب القوة والثروة فى يديه، و فى أحيان أخرى كانوا لا يكفون صراحة أو تلميحا عن الدعوة إلى ضرورة تداول السلطة كهدف ديموقراطى فى حد ذاته، وكان هؤلاء المثقفون الحاقدون يسخرون من تشبيه الرئيس المتغورى لنفسه بالزعماء التاريخيين الوطنيين من أمثال لومومبا وعبدالناصروتيتو وماوتسى تونج وغيرهم ممن لم تعرف بلادهم تداولا ديموقراطيا للسلطة فى عصرهم ولم يقلل هذا من مكانتهم التاريخية!! ، كان المثقفون يسخرون من هذا التشبيه لأكثر من سبب: أولا لأن هؤلاء الزعماء ـ أيا ما كانت أخطاؤهم ـ لم يؤثر عنهم إلا حياة الزهد والتقشف لا حياة البذخ والنعيم وبالتالى فقد كانت السلطة فى أيديهم وسيلة لتحقيق غايات ومصالح شعبية، أما السلطة فى يد حاكم متغوريا وأمثاله فقد أصبحت غاية فى حد ذاتها، وحتى عندما تصبح السلطة لديهم وسيلة، فهى وسيلة لتحقيق الثروات والملذات لهم ولأقاربهم وذويهم بالإضافة إلى تأمين مصالح الطبقات والشرائح التى يستندون إليها فى حكمهم ،.. وثانيا لأن استئثار الزعماء التاريخيين أمثال عبدالناصر وتيتو بالسلطة وعدم السماح بتداولها بشكل ديموقراطى كان فى الحقيقة مما يحسب عليهم وليس مما يحسب لهم، وبالتالى فقد كان من المضحك والمحزن معا أن يتشبه غيرهم بهم فى خطاياهم لا فى مزاياهم!! ومع هذا فقد كان التعامل مع هؤلاء المثقفين لا يمثل فى النهاية مشكلة ذات شأن بالنسبة للسيد الرئيس القائد، ففى أغلب الأحيان كان يكفى أن يلقى إليهم ببعض الفتات ، وحينئذ يتقافزون كما تتقافز أنواع معينة من الأسماك خارجة من الماء حين يلقى إليها صياد محنك بعض غبار الخبز والدقيق، تتقافز غير عابئة بأن تقافزها سوف يفضى بها إلى الوقوع فى قبضته أوالهلاك اختناقا حين تتبعد عن بيئتها الطبيعية وتتجاوز مرحلة الأمان ! أما أولئك الذين كانوا لا يستجيبون لما يلقى إليهم فقد كان يكفى حصارهم معنويا أو تشويه صورتهم لدى عامة الناس من خلال وصفهم بأنهم شيوعيون ملحدون، وفى الحالا ت القصوى كان الإعتقال كفيلا بحل كل المشكلات، خاصة أن المثقفين لم يكن لآرائهم صدى كبير بين الجماهير التى حرص السيد الرئيس حرصا شديدا وبكل الوسائل على أن تبقى فى حالة من الأمية الدائمة سواء بالمعنى الحقيقى أو المجازى. وعلى أية حال فالحق يقال بأن معاملة السيد الرئيس القائد للمثقفين ـ حتى فى أشد حالاتها قسوة ـ كانت أهون بكثيرجدا من معاملة سيادته لأولئك المنخرطين فى تنظيمات تستهدف الإستيلاء على السلطة ( تلك التنظيمات التى تشبه ولو فى بعض جوانبها تنظيمه القديم ، الذى قام هو بتأسيسه بالتعاون مع رفاقه السابقين وتمكن بفضله من الإطاحة بالإمبراطور السابق) ،…هؤلاء الأخيرين كان سيادته يتعامل معهم بغمرهم فى أحواض مملـــــــــــوءة بحامض النيتريك أو حامض الكبريتيك المركز، حينئذ يذوبون إلى الأبد، ولا يتبقى منهم شئ على الإطلاق !) * * * كانت قد انقضت ثلاثة وسبعون عاما حين كان السيد الرئيس القائد قد أتم عشر دورات رئاسية ونيف ، (بعد أن تم تعديل الدستور قرب نهايةالدورة الرئاسية الثالثة ليسمح له بالترشيح لعدد غير محدود من الفترات الرئاسية)، .. كانت قد انقضت ثلاثة وسبعون عاما بدا خلالها للكثيرين أنه لاأمل على الإطلاق فى أى تداول للسلطة سواء بالطرق السلمية أو بغيرها بعد أن فشلت كافة المحاولات الإنقلابية، وبعد أن أصبحت قبضة الرئيس ـ رغم كبر سنه ـ تزداد إحكاما يوما بعد يوم ،... ومع هذا فإنه ينبغى إحقاقا للحق أن يقال إن قبضته القوية لم تكن هى السبب الوحيد لبقائه فى السلطة كل هذه المدة، ولكن السبب الأهم هو نجاحه فى تحقيق قدر معقول نسبيا من التنمية الإقتصادية بعد أن أقنعه مستشاروه الإقتصاديون بأنه لكى يكون الحاكم ثريا جدا ولكى يزداد ثراؤه باطراد فلا بد أن يكون شعبه أيضا على قدر معين من الثروة لأن الشعب المعدم ليس لديه ما يمكن أن يؤخذ منه!! *** كانت قد انقضت ثلاثة وسبعون عاما بدا خلالها للكثيرين أن لا أمل على الإطلاق سوى أن يختطفه ملاك الموت الذى كثيرا ما اختطف من هو شر منه ومن خير منه على حد سواء! كان السيد الرئيس يخطو الآن نحو عامه السابع والتسعين مما كان يقوى الرجاء فى نفوس الكثيرين بدنو لحظة الأجل التى يتحقق معها الأمل، ومع هذا فقد كان السيد الرئيس يزداد فى كل يوم نضارة وشبابا وتألقا! إلى حد أنه فاجأ شعبه ذات يوم مفاجأة لم تدر فى بال أحد على الإطلاق ، وهى أنه قد سئم حياة الوحدة والترمل منذ أن رحلت زوجته الثانية، وأنه قد قرر أن يكمل نصف دينه للمرة الثالثة، لعل الله يرزقه بابن جديد أو بأكثر، بعد أن رزقه من قبل بابن واحد من كل زوجة من الزوجتين السابقتين !!، ثم أتبع القول بالفعل عندما أعلن أن عزمه قد استقر على الإقتران بابنة وزير الداخلية (التى تصغره بما يقرب من ثلاثة أرباع القرن)، وأن عقد القران قد تحدد فى يوم الإحتفال بعيد ميلاده القادم . *** يوم الإحتفال كان السيد الرئيس القائد يستعرض الحرس الخاص عندما استدار إليه واحد من الحراس وأطلق النار،وتمكن من إصابته فى كتفه، وما أشد ما كانت دهشة الجميع عندما فوجئوا بأن الرئيس استل طبنجته فى سرعة البرق رغم إصابته، وأصاب الحارس بدوره فى ومضة عين وكأنه كان يتوقع الغدر من قبل ! ** * أسفرت التحقيقات عن مؤامرة واسعة النطاق كان الضالع الرئيس فيها هو صهره المرتقب "وزير الداخلية"،وابنة الوزير "الزوجةالمرتقبة" التى كانت تربطها علاقة غرامية بحارسه الخاص (الذى أطلق عليه النار) ، فضلا عن بعض رجال الأعمال الذين فضلوا الإصطياد فى الماء العكر وكانوا هم الذين رسموا أصلا خطة المؤامرة وقاموا بتمويلها بعد أن اتفق الجميع على توزيع الغنائم على الوجه الآتى : الوزير تعطى له رئاسة الدولة، بنت الوزير يعطى لها الحارس ، الحارس تعطى له وزارة الداخلية، رجال الأعمال تعطى لهم جميع التوكيلات التجارية والصناعية التى يستأثر بها حاليا إبنا السيد الرئيس القائد بعد محاكمتهما وإدانتهما بتهمة الفساد وحرمانهما من أهلية التصرف! * * * بعد أن تم تحديد موعد لمحاكمة الذين أسفرت التحقيقات عن توجيه الإتهام إليهم رسميا صدر بيان من وزارة الداخلية ( التى تولاها مؤقتاالنجل الأكبر للرئيس) ، يعلن أن المتهمين قد تمكنوا من الفرار وأن البحث يجرى عنهم على قدم وساق . حينئذ أيقن الكثيرون وإن لم يمتلكوا الدليل أن المتهمين لن يظهروا مرة أخرى فى أى مكان وأن السيد القائد قد طبق عليهم شعار " الكبريتيك هو الحل" * * * فى أعقاب هذه الأحداث أوعز السيد الرئيس القائد إلى بعض المقربين إليه أن ابنه الأكير يعتزم الإنخراط الأوسع فى النشاط السياسى بالإضافة إلى انخراطه الواسع فى النشاط الإقتصادى وأنه يعتزم الإنضمام إلى أحد الحزبين الكبيرين :"المؤيدين بقوة " و "المؤيدين بشدة"، حينئذ سعى إليه رئيسا الحزبين وعرض عليه كل منهما أن يتنازل لسيادته عن رئاسة الحزب ، ولما كان الإبن قنوعا ورقيق القلب ، فقد خشى أن يغضب واحدا على الأقل من الرئيسين، ومن ثم فقد قنع بمنصب الأمين العام لأحد الحزبين والأمين العام المساعد للحزب الآخر، وقد كانت هذه هى المرة الأولى فى التاريخ التى يشغل فيها شخص واحد منصب أمين حزب ما، والأمين العام المساعد لحزب آخر يفترض فيه أنه معارض له. * * * فى تطور لم يعد مفاجئا بعد كل ماحدث أعلن السيد الرئيس القائد( الذى كان مايزال يعالج من مضاعفات جراحه ) أنه لن يرشح نفسه لدورة رئاسية قادمة وأنه سيكتفى بالتوجه إلى صناديق الإستفتاء كأى مواطن عادى لكى يدلى برأيه فى المرشح القادم الذى يتوقع أن يكون هو نجله الأكبر! * * * خرجت المظاهرات الحاشدة التى تؤيد الحكيمين الملهمين : الملهم الحالى ، والملهم المتوقع ، لكنها سرعان ما تحولت إلى مأتم ، أو بالأحرى إلى مأتمين متعاقبين لم يفصل بينهما وقت طويل ، فقد كان يحلو للرئيس المرتقب رغم كل تحذيرات الخبراء أن يقود سيارته بنفسه بسرعة جنونية، وكثيرا ما كان يسبق موكب حراسته الذى لم يكن ليجاريه فى سرعته ، وهكذا حدثت الكارثة عندما انحرف بسيارته لسبب غير معلوم فاصطدم بحاجز على كوبرى المستقبل وهوى بسيارته فى النهر العظيم ، وقبل أن يتم انتشال الجثمان صدر بيان من الرئاسة مؤداه أن هذا وقت للعمل لا الحزن، ومن ثم فقد صدر قرار بتولى الإبن الأصغر منصب نائب رئيس الجمهورية بالإضافة إلى وزارة الداخلية وقيادة القوات المسلحة ، وفى الوقت نفسه حل محل أخيه الذى لم يكن قد وورى التراب بعد فى نفس موقعيه بأمانتى الحزبين الكبيرين !! وانقسمت مشاعر الجماهير الوفية بين واجبات التهنئة والعزاء ، والتأييد والمواساة، ومما زادها انقساما تلك الكارثة الجديدة التى حلت عندما كان السيد الرئيس القائد واقفا يتلقى العزاء ، عندما ترنحت قدماه فجأة وعجزتا لأول مرة فى حياته ( وآخر مرة أيضا ) عن حمله فسقط على الأرض لافظا أنفاسه الأخيرة . تحت (حراسة ) المدرعات والمصفحات، عقد برلمان متغوريا جلسة عاجلة للنظر فى ترشيح النجل الأصغر للسيد القائد الرئيس لرئاسة الدولة خلفا لأبيه الراحل العظيم ، حين واجه المجلس مشكلة لم يكن قد حسب حسابها ، تلك هى أن الدستور فى تعديله الأخير الذى سمح بالترشيح لفترات رئاسية غير محدودة، كان قد أضاف فى الوقت ذاته شرطا جديدا لم يكن موجودا من قبل وهو أن المرشح للرياسة ينبغى ألا تقل سنه عن أربعين عاما ، والحقيقة أن واضعى الدستور قبل تعديله كانوا قد أغفلوا هذا الشرط عمدا لأن السيد الرئيس الراحل لم يبلغ سن الأربعين إلا أثناء الدورة الرئاسية الثالثة التى أجرى فيها التعديل، أما المشكلة التى واجهها المجلس فهى أن الإبن الأصغر (الذى أنجبه الرئيس من زوجته الثانية تلك التى اقترن بها بعد أن تجاوز الستين من عمره) كان عمره وقت انعقاد الجلسة ثلاثة وثلاثين عاما وسبعة أشهر وتسعة عشر يوما، أى أنه لا يحق ترشيحه للرياسة إلا بعد انقضاء ست سنوات وبضع شهور، وفى مواجهة هذه المعضلة توجه عضو من المنتمين إلى حزب المؤيدين بقوة، توجه باقتراح إضافة مادتين إلى الدستور أولاهما تحدد الحد الأدنى لسن المرشح بخمسة وثلاثين عاما ميلادية ، وثانيتهما تنص على أن يتولى نائب الرئيس أعمال الرئيس فى حالة غيابه بالوفاة والإستقالة على أن يلتزم بدعوة المجلس لترشيح مرشح جديد للرئاسة فى فترة غايتها عامان من تاريخ خلو منصب الرئيس، وقد اعترض الحزب الآخر على هذه المادة التى تجعل الرئيس فى موقف ضعيف نسبيا لمدة تقرب من عامين مما قد يعرض أمن البلاد واستقرارها للخطر، وقد اقترح بدلا من ذلك تخفيض الحد الأدنى لسن المرشح إلى ثلاثين عاما كما هى الحال بالنسبة لمرشح البرلمان ،.. هنا ولأول مرة ارتفعت أصوات ممثلى الحزب الثالث "حزب المؤيدين إلى نهاية المدى" تعترض على كلا الإقتراحين ،.. وفى خطبة صادقة بليغة قال رئيس كتلتهم البرلمانية : ـ ما دمنا قد ارتضيناه رئيسا فلماذا نخجل من إعلان رأينا ، لماذا لا نجعل من عمره هو نصا دستوريا يحكم فيما بعد سائرالمرشحين ، لماذا لا نكون شجعانا ونعلن ذلك صراحة على الملأ حتى يعلم العالم كله أننا نريده هو وليس سواه؟ ودوت الأكف بالتصفيق وخرج أعضاء المجلس من المجلس متوجهين إلى مقر إقامة السيد نائب الرئيس لإبلاغه بما انتهت إليه جلسة المجلس ( تلك التى كان سيادته يتابعها بالفعل عبر دائرة تليفزيونية) وخرج المرشح محمولا على أعناق أعضاء المجلس إلى حديقة قصره أمام كاميرات وسائل الإعلام ، بينما كانت الجماهير خارج سور القصر الذى تطوقه المدرعات والمصفحات ، كانت الجماهير تهتف فى حماس شديد باسمه وباسم الوطن : متغوريا ، متغوريا ، مـا .. تغــور.. يــا كتبت عام 2002
#نصارعبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|