أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي حسين - نور














المزيد.....

نور


علي حسين

الحوار المتمدن-العدد: 5018 - 2015 / 12 / 19 - 02:36
المحور: الادب والفن
    


هناك في بيروت و انا مغتربٌ عن اهلي و وطني و دخان مصافي نفطه ..
في مستشفى بيروتي يعجُّ بالموتى و الحياة !
بعد منتصف الليل و انا جالسٌ قربٓ-;- والدتي بعد ان اجرت عملية .. و هي نائمة .

كنتُ اتحدثُ مع ممرضةٍ سوريةٍ مهاجرة جميلة .. بل ذلك اقلُ ما يُقال عنها ..
نتسامر و نتجاذب اطراف الحديث لعلها ترمِ ان تخفف من وجعي .. تحدثني عن حياتها .. كيف انها تحلم !
تحلم فقط و لا تخطط ..

هجِّرت من سوريا قبل سنة او اكثر .. حلمت بالعمل فعملت -نور- كممرضة .. حلمت بالزواج فتزوجت .. و هي الان حامِلٌ كما تقول "بأكبر حلمٍ في حياتي" ..

تحدثنا لساعاتٍ طوال .. احسستُ اننا نتشابه .. انا كـ نور لا اعيش هنا انا اعيش -هناك- في احلامي .،!


نحنُ لا نحلم الحلم لقد اجتزنا ذلك منذُ زمنٍ بعيد .. لم نعد حالمين .. لقد اجتزنا ما وراء الحلم فأصبحنا هناك ..

لذلك انا و نور احلامنا متعبةٌ نفسياً .. منهكةٌ جسدياً و احلام الاخرين وردية .

الساعةُ الان الخامسة فجراً .. بدأتُ الكتابة بتأثير اصواتٍ ثقيلةٍ على النفس .. و انهيها على خلفية صوت اخر لا يختلف كثيراً .. نومٌ قلقٌ لأمي اقسمُِ ان الارقَ يصبح الى جنبهِ راحة .


و مع ذلك رغمٓ-;- اني اسهر بجانب سرير امي المتعبة .. بمعية كاتبٍ مرتبكٍ مثلي ..
و هي -نور- في مكانٍ ما في المبنى ذي العشر طوابق ، الفرح الحزين !!

رغمٓ-;- ذلك فأننا لسنا هنا !
نحن في مكان ما في نهاية خط الافقِ الرمادي البعيد .. انهُ بعيدٌ حقاً ..

لكنهُ يستحق العناء !!

زورونا ..



#علي_حسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحرش الجنسي و السطوة الدينية
- سماسرة الطائفية
- لماذا ننتخب ائتلاف دولة القانون 337 ؟؟


المزيد.....




- جمعة اللامي يرحل بعد مسيرة حافلة بالأدب ومشاكسة الحياة
- رجل نوبل المسكون بهوس -الآلة العالِمة-: هل نحن مستعدون لذكاء ...
- لماذا لا يُحتفل بعيد الفصح إلا يوم الأحد؟
- -ألكسو-تكرم رموز الثقافة العربية لسنة 2025على هامش معرض الرب ...
- مترجمة ميلوني تعتذر عن -موقف محرج- داخل البيت الأبيض
- مازال الفيلم في نجاح مستمر .. إيرادات صادمة لفيلم سامح حسين ...
- نورا.. فنانة توثق المحن وتلهم الأمل والصمود للفلسطينيين
- فيليبي فرانسيسكو.. برازيلي سحرته اللغة العربية فأصبح أستاذا ...
- بمَ تسمي الدول نفسها؟ قصص وحكايات وراء أسماء البلدان بلغاتها ...
- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي حسين - نور