أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الزاغيني - حكاية حب (6)















المزيد.....

حكاية حب (6)


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 5017 - 2015 / 12 / 18 - 22:08
المحور: الادب والفن
    


حكاية حب
علي الزاغيني
(6)
( لو عاد بي الزمن من جديد لأحببته مرة أخرى مهما كان لأنه لا يهنئ بحب امرأة أخرى سواي وأنا لا يمكنني ان اعشق رجلا سواه مهما طال بي العمر )
المال والجاه والسلطة قد تكون احد الأسباب في الاختيار ليكون احدهما مكمل للأخر وقد يكون زيد أراد ان يجد الحلقة التي يبحث عنها ولكنه فقد بهذه الحلقة التي وجدها قلبه وحبه وربما تظاهر بحبه الى خطيبته لبنى ( المال والجاه مقابل الحب ) معادلة خاسرة في كل الاحوال , وهل يستحق حب عشر سنوات ان يضحي به لاجل امراة التقى بها واعترفت له بحبها ( ويبقى حب غادة وعمرها بالانتظار ) , وقد تكون لظروف زيد الاجتماعية في طفولته لها الاثر الاكبر في تغير مسار حياته لذا هنا نجده يبحث عن المال ويتجمل بالحب عسى ان يجد ظالته ولكن هل سينجح في تخطي عقبات سيجدها في طريقه ؟
حديث غادة لا يخلوا من الالم رغم انها تحاول النسيان ولكنها لا تشعر بالندم يوما لانها عشقته بشكل لا يوصف ولا عدم زواجه منها لانها عاشت اجمل قصة حب ورغم كل الالم والحزن الا انها مؤمنة بالحب حتى وان خذلها لان العيب في سوء الاختيار وليس في الحب لانه لا يوجود اجمل من الحب في الحياة والانسان الذي لم يطرق الحب ابواب قلبه كالهائم بالصحراء القاحلة لا حياة له .
ولو عاد الزمان بي ثانية لأحببته من جديد ودائما اقول مع نفسي هو الخسران لانه لو عاش الف مرة مع اي امراة اخرى لا ولن تكون مثلي ابدا .
كيف لي ان تخطي الازمة ؟
حملت جرحي في قلبي وسارت حياتي من نجاح الى نجاح بالرغم من صغر سني لكنني كنت اشعر اني كبيرة وكبيرة جدا من المصائب التي عشتها في حياتي وانا مقنعة بالمثل القائل المصيبة التي لم تقتلني تزيدني قوة وفعلا كنت قوية صلبة ولا احد يعرف ما اعانيه من الام وانكسار داخلي .
رغم كل هذا لم ينسى فيصل انه لقى رفضا متواصلا من قبلي ولكنه لم يشعر باليأس وحاول مرارا وتكرارا الاتصال والرغبة بفتح قلبه لكن لم يجد اي صدى له في قلبي , وحاول ان يتقدم لخطبتي ولكن الأبواب أوصدت بوجهه لا لشئ الا زيد لا يزال يسكن قلبي ولا يمكن لا احد سواه ان يملا مكانه, بصراحة لا استطيع ان احب اي شخص ولا استطيع ان اتزوج بدون حب , ولو احببت اي شخص لكنت تزوجته بالرغم من وجود الكثير ممن منحوني حبهم بصدق وصارحوني بحبهم لكني كنت اعتذر لاني لم اجيبهم ولا استطيع ان ابيع نفسي او اظلم اي شخص معي لان قلبي لن يكون له , لاني عاهدت نفسي بان لا احب سواه وسوف اكون مخلصة لهذا العهد, زيد هو قدري من الله حتى وان يشاء يحطم حياتي ولو شاء الله لأخرجه من قلبي او ساعدني لأحب غيره وأتزوج وأعيش حياتي كبقية النساء العاشقات الذين يعشقون رجلا ثم يتزوجون باخر.
كنت اسال نفسي دائما هل كان يحبني حقا واتذكر ايامه وذكرياته , دموعه , انتظاره الطويل , رسائل العشق , همساته , رغما عني اتذكره متأكدة من حبه لكنه كيف نسى ذاك الحب وانا بالرغم من غضبي منه لا اتذكر الا اني احبه ...لماذا ابعدنا القدر واذا هو استطاع ان ينسى لماذا لا يساعدني ربي على النسيان في كل صلاة توسلت اليه ورجوته ان يمحوا حبه من قلبي لاستمر في حياتي ولكن هيهات انه حبي الاول والاخير , هل سيبقى حلمي مؤجل في بيت وزوج واولاد واعيش حياتي ام هي لعنة الحب سترافقني .
ايامي تمضي خاوية الا من الذكريات لكن مع هذا تظل ذكراه تسعدني حينا وتوجعني احيانا اخرى ولكني اتذكر هو من خرج بارادته واتالم ولا استطيع حتى مع نفسي بقول انه لم يحبني لان ذلك يؤلمني وانه وعدني بانه لن يخرج من حياتي الا الى القبر وقال الحكماء ( من تركك في اول الطريق سرق منك الفرح ومن تركك في نصف الطريق سرق منك الامان ومن تركك في اخر الطريق سرق منك العمر ) وانا سرق مني الثلاثة الفرح والامان والعمر واتسائل هل يذكرني هل يذكر ايام حبنا واذا ذكرني ماذا يقول لنفسه كيف يتخيل حياتي بدونه وهو لا احد سواه من الناس يعلم بحبي له وبان حياتي مرهونة بوجوده وانه هو من اعطى للأشياء معانيها .
من يبحث عن المال يجده ولكن من يفقد السعادة يا ترى اين يجدها ؟
وتمضي الايام وزيد ربما حقق حلم من احلامه و نال مبتغاه بالجاه والمال بعد ان اكتملت حياته بالمهندسة لبنى التي اضافت له شئ جديدا وغيرت حياته وطريقة تعامله في المجتمع وبالتأكيد هناك من وجد نفسه بخروج غادة من حياته وربما كانوا شامتين بها وان لم يعلنوا ذلك لها وانما هي من تقرا افكارهم التي تفضحها العيون .
مهما حاولنا ان نغير قناعتنا لمن نحب نصطدم بجدار لا يرحم من الذكريات والالم نتبع خطوات الماضي دون ان نعلم حتى نعيش وكأننا جزء من عالم انتهى ولكن تربطنا به روح خفية لا نعرف مصدرها .
مضى على زواج زيد 10 سنوات وأصبح ابا لديه اربع اطفال ولكن حياته لم تكن على ما يرام المشاكل الزوجية مستمرة بسبب عدم التفاهم والغيرة وعدم قناعته بزواجه , ولم تحاول ان تسأل وتتابع اخباره وربما هي تحاول من خلال ذلك النسيان قدر استطاعتها وتستمر في حياتها بعد طول معاناة والم وخيبة امل مريرة ولاسيما بعد ان كانت صدمتها قاسية جدا ولكنها سنة بعد سنه تقبلت الامر الواقع وسلمت امرها الى الله وهو ارحم الناس بخلقه لذلك تعودت على حياتها لان الحياة تستمر ونعمة النسيان بدت تاخذ مفعولها ولكنها لم تفكر بالزواج من غيره وهذا قد يفسر الامر بانها تنتظر عودته راكعا نادما يتوسل اليها , ولكن ماذا عساه ان يقول ويبرر ذلك وقد فقدت كل ثقتها به ولم يخطرعلى بالي بانه يستطيع ان ينظر في عيني ويكلمني بعد ان جرحني وتركني .
عند القلوب بريئة يكون الحب والحنان هو كل ما تمتلك لذا تفاجئت عندما علمت بان زيد التقى بوالدي ووالدتي في بيت احد الأقرباء واعتذر منهم وطلب الصفح ونسيان الماضي وهم ناس طيبين سامحوه لأنهم يعتبرونه كابنهم , صحيح انهم تألموا لألمي لكنهم لم يعيشوا حزني لم يقدروا مشاعري وكيف كنت اموت وانا على قيد الحياة واتالم وأداوي جراحي وحدي وانا في عنفوان شبابي وصباي وكيف كان جرحي اكبر من عمري وذقت مرارة الحياة وانا في اولها لم اعاتبهم ولم اتكلم معهم بشئ وسوى دمعة باردة سقطت في احضان امي التي مسحت كل همومي بابتسامة .
هذا الحدث جعلني مرهفة المشاعر اتاثر باي شئ عاطفي وما زلت لهذه اللحظة لا اتحمل اي موقف من شخص ينقل خبر حزين او سعيد تنزل دموعي بسرعة وحزني علمني ان لا اجرح او أخاصم او اعاتب اي شخص حتى لو هم تقصدوا أسامحهم على الفور لأنني لا احمل كراهية وحقد على اي انسان.
بعد ان التقى بوالدي ووالدتي وتم الصلح بينهم حاول زيد التقرب مني والاتصال بي ويتوسط المقربين مني فقط لسماع صوتي على الهاتف وكنت ارفض بشده ولا اقبل ان يكلمني اي شخص بالموضوع وكانت مشاعري حقيقة باردة تجاهه حتى لم يكن لدي الفضول ان اراه من نافذة المنزل عندما يزور والدي , ولذلك قررت ان لا ارفع سماعة التلفون حتى لا يعرف صوتي ويكملني وكان يتوسل على رؤيتي ويبكي امام والدتي بدموع التماسيح لكي يراني ولو من بعيد وانا ارفض وهو يزيد اصرار وقال لوالدي اني اريد ان اتزوجها باقرب وقت لاني لا استطيع ان اعيش بدونها ومستعد لاي طلب , وانا ارفض وفي احد الايام تفاجئت بزيد يدخل المنزل مع والدي بعد عشر سنوات , لا اعرف كيف توصف مشاعري وهل تغيرت فعلا تجاهه واصبحت سلبية جدا , ولم يخفق قلبي كالسابق , تفاجئت من نفسي اين ذاك الحب والشوق ابتسمت له ابتسامة صفراء وقال لي لم تتغيري اصبحت احلى
وانا كيف اصبحت بنظرك ( لقد كبرت كثيرا والشيب يغزو راسك ) واخذت دموعه تتساقط دون بكاء وتركت المكان الى غرفتي ولم اخرج لأكمل الحديث معه .
لم استطيع النوم تلك الليلة وان اردد مع السيدة ام كلثوم اغنيتها (( لسة فاكر ))
لسه فاكر قلبي يدي لك أمـــــــــــــــان
ولا فاكر كلمه ح تعيد اللي كـــــــــــان
والا نظره توصل الشوق بالحنـــــــــــــان
لسه فاكر كان زمان .. كان زمــــــــــان
كانت الأيام في قلبي دموع بتجــــــــــــري
وانت تحلالك دموعي وهي عمـــــــــــــــري
ياما هانت لك وكانت كل مــــــــــــــره
تمحي كلمة من أماني فيك وصبــــــــــــري
كلمة كلمة لما راح الهوى ويا الجـــــــــــــراح
واللي قاسيته في ليلي اتنسى ويا الصبـــاح
والنهار ده الحب والشوق والحنـــــــــــان
لما تسألني أقولك كان زمــــــــــــــــان
لسه فاكر كان زمان .. كان زمان
ياما حليت لك آهات قلبي وهــــــــــــــيّ
من قساوتك انت والأيام علـــــــــــــــيّ
كنت تسمعها نغم واسمع صداهــــــــــــــا
نار تدوب حبنا شوية شويــــــــــــــــه
النغم رجعت حلاوته القلب وفضلك اساوتــــه
الهوى اللي هان عليّ ابتديت تعرف غلاوتــــه
النهار ده الحب سيره كان زمـــــــــــــان
لما تسألني أقولك كان زمــــــــــــــــان
لسه فاكر كان زمان .. كان زمان

يوم بعد يوم يحاول التقرب مني وأصبحت زيارته الى بيتنا بين الحين والحين يريد من خلالها لفت انتباهي واعادة الوصال بيننا بشتى الطرق وغالبا ماتكون زيارته الينا بعد انتهاء عملي ووجودي في المنزل لعله يحظى بنظرة او يامل بلقاء ليبرر سبب زواجه والمه الذي عاشه طوال تلك السنين وكان يحلم باعادة مد الجسور بيننا مرة اخرى بعد ان حطم كل شئ .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل اصبح العراق فريسة ؟
- حكاية حب (5)
- للحب حكاية /4
- (PETA) مركز بيتا انطلاقة جديدة في عالم الترجمة
- من الطفولة نبدأ
- هل الانتحار هو الحل ؟
- فرنسا وموجة الارهاب
- عنما يكون المطر كارثة انسانية
- رواتب الموظفين وبوادر الاصلاح
- التدخل الروسي في الصراع السوري
- ملتقى النور الحر يطل عليكم من الباب الخلفي للنهار
- انا مهاجر انا ابحث عن وطن
- التظاهرات من ساحة التحريرحتى التغيير
- نصب الحرية يحتضن الشعب
- الجماهير تحت نصب الحرية
- الثاني اب غزو الكويت بداية النهاية
- القورة ضد الفساد من يقودها ؟
- الثورة ضد الفساد من يقودها ؟
- مرايا نائمة للشاعرة ساجدة الشويلي
- في ليلة العيد


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الزاغيني - حكاية حب (6)