أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - حسام جاسم - الهروب من التخدير














المزيد.....


الهروب من التخدير


حسام جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5017 - 2015 / 12 / 18 - 21:53
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


لم تترك اقدامي امامي فرصه واحدة للتوقف ركضت بعيدا على طول المدى دون رجعه او صرخه توقف عقلي المشتت
البرد كون منطقه عبور تتحدى الصداع .
الفرق الوحيد بين الالم و الصداع هو اللذة المرضيه داخل الجسم المعتاد على لغة العنف . عندما ترى البنت امها مهانه و معنفه داخل العائله و الاب يفرض سلطته الغبيه بدون وعي او حق فانها ستكون مخدره و تتعود على ان تكون خاضعه للزوج الجديد كما تعودت امها سابقا .
تجميد الاسرة للطاعه و جعلها تسير الى خطوط مخططه و مدروسه دون حافات مرنه او اعتراض لكسر الضغوط وهذا ما يسمى بالتخدير الاولي لينتج ابناء مخدرين للواقع الفعلي فاقدين لابداء الرأي او مناقشه الصوت الداخلي الذي يلح في انفسهم لكسر أسرهم فشيء اساسي في هذة المرحله انهم يفعلون شيء مضاد ولكنه شيء سري يحاولون التمسك به للخروج من القيود حتى لو كان ذلك الشيء يقودهم للهاويه .
يحاولون الالتقاء بعناصر خارجه عن محيطهم المكبوت و يستمرون خارجيا بالتوافق مع اسرتهم المحبطه ولكنهم داخليا يعارضونها بشدة و يتجلى ذلك بكوابيس المنام .
طبعا هناك حالات نادرة يتم فيها الاتفاق على السلطه الاسريه ان يتولاها الاب و الابن الاكبر معا للسيطرة على الاقل شأنا في العائله وهذة الحالة تعد من اسوء الحالات داخل الاسرة ستفرض قيودا داخلها قيود و تفككا داخله تفكك ينتج عنه تخدير مطلق للاقليات داخل الاسرة المحطمه اساسا .

الشيء الوحيد الذي استغربه هو : ان كل هذة الاشياء تحدث بأسم الله و دينه المقدس فكأنما تحطيم الاسرة و عدم جعلها مبدعه هو جهاد في سبيل الله الذي لا ينهي ذلك الألم .
لا توجد ثوابت حتى الله يختلف وصفه و صفاته و ماهيته داخل الاديان السماويه او المعتقدات او التقاليد او الاحساس او العقل ( الله العدل عرفه البشر بالعقل ) ولكن اغلبهم يضطهدون البشر بأسم العقل و حكمه الله في تدبير الشؤون لخلقه دون وعي منهم او اعتراض و تفكير .
تشتيت العقل بأمور غيبيه و غبيه داخل الاسرة و التمسك بثوابت جعلت الاسرة كحمار داخل مزرعة الجلاد . الفرق الوحيد هو : الحمار عقله مسير و نحن عقلنا مخير و نختار الاسس الثابته رغم كل ذلك .

تتعارض الثوابت مع المتغيرات الجديدة و يذكرنا ذلك بالحروب الاوربيه ضد التدخل الكنسي في حياة البشر .

محاولة فهم الغربه داخل العقل الجامد على ثوابته المحددة صعبه للغايه لانه لا يريد الخروج عن تربيته و دينه و معتقدة و تقاليدة التي لا تقبل الشك من وجهة نظره المحدوده بأطر التربيه التي تلقاها من الاسره المخدره سابقة الذكر .
مجرد اعادة النظر ستولد شكا بعدم القبول و ستتوجه لك تهمة ازدراء الاديان و ليس الدفاع عن كبت الاطفال داخل أسرتك .
القبول او السكوت هو الحل لانقاذ ما تبقى من التفكك اللامتناهي طال الشرح و طالت معه المعاناة وازداد التفكك الى الم وقلة الوعي اصبحت حق يطبق داخل الروح الانسانيه للفرد .

هكذا نحن هكذا هم
هكذا ارادت الالهه لهم وهذا ما ارادت عقولنا صياغته للانقاذ الفكري و الحفاظ على أسر متناميه متساويه فيما بينهم دون كبت او سلطه تفرض على احلامهم وتحولها الى كوابيس صادمه .



#حسام_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثيه امراض نفسيه
- رقصة كرامه
- حاله خاصه
- عربة اللاحدود
- لوحه مسروقة الالوان
- نحتاج الى ثورة من اللاوعي
- الستار الاحمر
- علمانيه محجبه
- صرخة قلم
- مصنع للكذب فقط
- وماذا بعد ؟
- نوال السعداوي علمتني كسر الثوابت
- مذكراتي مع الاصوات الفاسده
- Nivea & LX
- اغتصاب الكلمه
- التحرر من النار
- كراسي من ثلج
- استقالة الاعدام


المزيد.....




- وصول امرأة لمشفى العودة اصيبت بنيران آليات الاحتلال قرب مدخل ...
- وكالة التشغيل تحسم الجدل وتوضح الحقيقة: زيادة منحة المرأة ال ...
- هيئة تحرير الشام.. قوة أمر واقع تهدد مكتسبات النساء السياسية ...
- بيدرسون: يجب ان تكون المرأة السورية جزءا من العملية الانتقال ...
- حـدث تردد قنوات الاطفال 2025 واستقـبل أحلى الأغاني والأفلام ...
- معاناة النساء في السجون.. وزير العدل يوجّه بتخفيف الاكتظاظ و ...
- قائد الثورة الاسلامية:على الجميع وخاصة النساء الحذر من اسالي ...
- قائد الثورة: الزهراء (س) هي النموذج الخالد للمرأة المسلمة في ...
- الحقيقة وراء تأثير وسائل منع الحمل على وزن النساء
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل الآلاف من النساء والفتيات بمناس ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - حسام جاسم - الهروب من التخدير