أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الكادحين - انتفاضة 17 ديسمبر الذكرى والدروس .














المزيد.....

انتفاضة 17 ديسمبر الذكرى والدروس .


حزب الكادحين

الحوار المتمدن-العدد: 5017 - 2015 / 12 / 18 - 13:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تحل اليوم الذكرى الخامسة لاندلاع انتفاضة 17 ديسمبر المجيدة التي خاض غمارها مئات الآلاف من الكادحين مقدمين ملاحم من البطولة والتضحية في الكفاح من أجل التحرر الوطني والطبقي وقد شملت الانتفاضة أغلب جهات البلاد و كان لها صداها عربيا حيث هب الكادحون العرب إلى مقاومة الطغيان والاستغلال والاضطهاد ومن نتائجها البارزة إجبار الرجعية ومن خلفها الامبريالية على تهريب بن على ونفيه إلى السعودية وتقديم النظام تنازلات مهمة للشعب خاصة في مجال الحريات الأساسية .
لقد كانت الانتفاضة مناسبة اكتشف فيها الشعب قوته في مواجهة أعدائه و لم تنفع وسائل القمع في إسكات صوته ومع كل شهيد يسقط في ساحة الشرف كان التصميم يقوى أكثر فأكثر على الانتصار وقد استنبط المنتفضون خلالها أشكال تنظيمية مثل لجان الدفاع الذاتي في الأحياء و والمجالس الشعبية في بعض المدن والقرى .
ورغم أنها لم تنجز مهماتها الأساسية فإن انتفاضة 17 ديسمبر مثلت حلقة كفاحية مهمة في تاريخ النضال الثوري في تونس و احتلت موقعها إلى جانب الانتفاضات المتلاحقة كخطوة على طريق الثورة .
واليوم فإن مطالب المنتفضين لم تختف فهي ترفع مجددا مثلما رفعت بالأمس فالشعب لا يزال يريد إسقاط النظام والتشغيل واسترجاع الأراضي في ظل وضع أزمة من سماته الأساسية ما يلي :
سياسيا : يتقاسم السلطة الرجعيون الدينيون واللبراليون بمعاضدة الانتهازية تحت مسمى الانتقال الديمقراطي بعد انتخابات قاطعها أغلب الشعب وتحكم فيها المال السياسي والإعلام الفاسد وتدخل الدول الامبريالية و الرجعية الإقليمية والعربية ، وتهدد التناقضات ضمن السلطة بالانفجار في أي وقت ولن يكون أخرها ما يجري في حزب الباجى قائد السبسي .
اقتصاديا : ارتفاع الأسعار وتدنى نسبة النمو وبيع الأملاك العامة وارتفاع الدين الخارجي وفقدان التنمية الجهوية وانهيار السياحة وتهريب السلع و انخفاض الاستثمار.
اجتماعيا : تفشي ظواهر مثل البطالة والطرد من العمل و إرهاق الشعب بالضرائب والانتحار والطلاق واستهلاك المخدرات والكحول والجريمة والهجرة في قوارب الموت والتشرد والتسول .
ثقافيا وإعلاميا : نشر ثقافة التفاهة والميوعة والإلهاء وقصف العقول والتكفير والخرافة وإعادة الاعتبار لرموز الرجعية والتشكيك في الانتفاضة وأهدافها والحط من شأن أبطالها والسعي إلى أن يطوى أحداثها النسيان..
صحيا : انتشار الأوبئة وغلاء الأدوية و تردى الخدمات و نقص الإطار الطبي وشبه الطبي وانهيار المنظومات العلاجية .
بيئيا :تعيش أغلب المدن والقرى وضعا بيئيا أقرب إلى الكارثة مع تردى الخدمات حيث تنتشر النفايات في الشوارع والساحات وتواصل المعامل نفث غازاتها المسببة للأمراض الخطيرة وتُخرب الغابات دون حسيب أو رقيب .
التعليم : انخفاض نسب النجاح والاكتظاظ في الفصول وهجرة أعداد متزايدة من إطار التدريس إلى بلدان الخليج وخراب البنية التحتية وانقطاع التلاميذ المبكر عن الدراسة .
أمنيا وعسكريا: نجاح الإرهاب الديني التكفيري في إقامة قواعد له في الجبال واستقطابه للمزيد من العناصر وتنفيذه لعمليات تفجير وقتل في المدن ، وتشير أغلب المعطيات إلى تناميه في الأشهر والسنوات القادمة كما يتفشى تهريب السلاح وتخزينه ، مما يطرح أسئلة حقيقية حول الإبقاء على هذا الملف مفتوحا رغم الادعاء أن الدولة تسعى لإغلاقه بخوضها الحرب ضد الإرهاب ، ويُلاحظ عدم استقرار المؤسستين الأمنية والعسكرية التي تعصف بها الصراعات السياسية ضمن التحالف الحاكم وصولا إلى الحديث عن وجود أجهزة متضاربة من حيث مهامها تحضيرا لحرب رجعية يكون الشعب ضحيتها الأبرز.
وقد ساعد على سيادة هذا الوضع ضعف قوى الثورة التي ظلت مقسمة وضعيفة التنظيم ولم ترق إلى مستوى امتلاك إستراتيجية وتاكتيكات ثورية موحدة في ظل انتشار الحلقية والزعامتية الجوفاء و الانجرار إلى المعارك الوهمية وضعف الإمساك بالنظرية الثورية والبرنامج السياسي الوطني الديمقراطي ، كما تفسخ عدد من المناضلين الذين ركنوا إلى الاستقالة بفعل تأثير الهجوم المضاد الذي نفذته الرجعية ضد الانتفاضة وفضلا عن ذلك فإن الوضعين العربي والدولي الموسومين بالهجوم الواسع الذي تشنه الامبريالية وعملاؤها على الكادحين والشعوب والأمم المضطهدة قد ساهم أيضا في قطع الطريق أمام انتفاضة 17 ديسمبر وحال دون تحولها إلى ثورة فعلية ، مما يطرح على جدول أعمال الثوريين تنظيم المقاومة الشعبية على قاعدة حل تلك المعضلات نظريا وعمليا من أجل التقدم على طريق الثورة .
حزب الكادحين
تونس 17 ديسمبر 2015



#حزب_الكادحين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقاب جماعي في المكناسي من ولاية سيدى بوزيد
- تونس : وحدة فصيلين ثوريين
- تونس : تصاعد الاحتجاجات الشعبية


المزيد.....




- نتنياهو: سنغير ميزان القوى لجبهة الشمال بين إسرائيل ولبنان.. ...
- عراقجي: سنرد بشدة على أي هجوم إسرائيلي
- نائب لبناني يكشف هدف إسرائيل الأساسي من قطع طريق المصنع الرا ...
- -إنذار عاجل- من الجيش الإسرائيلي لسكان برج البراجنة في بيروت ...
- من يحكم لبنان، وما هي قوة حزب الله؟
- بحر المانش يواصل حصد الأرواح ووزير الداخلية الفرنسي يشدد على ...
- ماكرون يدعو إلى وقف تسليم الأسلحة لإسرائيل لاستخدامها في غزة ...
- الجعفري: سوريا ترغب في الانضمام إلى -بريكس- وتجري مفاوضات جا ...
- -عار عليكم-.. نتنياهو يوجه انتقادا لاذعا لماكرون (فيديو)
- -تلغرام- يعتزم إنشاء نظير لـ-يوتيوب-


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الكادحين - انتفاضة 17 ديسمبر الذكرى والدروس .