محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 5016 - 2015 / 12 / 17 - 08:40
المحور:
كتابات ساخرة
ان ترى قطة تتجول في احدى ردهات مستشفى في بغداد فلابد انها تبحث عن قطعة لحم يرميها لها احد المرضى او احد الفراشين ممن يعتني بالقطط او الحيوانات بشكل عام. وحين ترى احد راكبي الدراجات النارية وهو "يشفط" في ممرات المستشفى فلايغلب عليك الظن انه جاء يستعرض عضلاته وحين تعترض على ذلك باعتبارك مواطن حريص سيقول لك بصوت عال:وانت شعليك،هذا من ضمن اعمال السلامة العامة وانا احد افراد الحماية في هذه المستشفى.
ولكن ان ترى حمارا يتسكع في مطار القاهرة فهذا لعمري غاية في السريالية.
لماذا وكيف دخل الحمار الى الى المطار،وهل دخل عبر البوابة الرئيسية ام انه تسلل من وراء السياج الواقي ؟.
لايذهب بكم الظن بان رجال الحماية قد غضوا الطرف عن دخول الحمار المسكين كما لايمكن ان تصدقوا ماقاله المذيع جابر القرموطي الذي يدعي بالقول: ادفع مائة جنيه لاي شيال امام المطار حيدخلك صاروخ ومش علبة شيبس في الطيارة.
وقبل هذه الحادثة قام مهربون بتفكيك اعمدة الانارة في مدرج المطار ونقلها على حمير للبيع في سوق الخردة ولم تكتشف الجريمة الا بعد وقوع خناقة بين صاحب الحمير والحرامي الذي فكك الاعمدة ليلا والتي يشكل عدم وجودها على المدرجات خطرا على حركة الطيران.
كل هذا يحدث في بلاد "العربان" وهو امر طبيعي اذ سنحتاج الى قرن اضافي لكي نصحو ذات يوم ونشعر باننا بشر.
ولكن الذي لم نسمع به من قبل انه تم اعدام حصان عربي قيمته 12 مليون دولار بعد ان اكتشف صاحبه انه "مثلي" وقد ضبط وهو يطأ جارته الحصان المحصنة.
هذا الحصان الثمين اطلقت عليه رصاصة الرحمة قبل ايام بعد ان ثبت انه حصان عاق لايعرف قوانين السعودية في عقوبة الزنا, والغريب ان صاحب الحصان قد نشر صورة حصانه وصورته هو يقف الى جنبه حاملا صورة الحصان الموطىء به.
كيف يمكن لهذه الشعوب ان تتنفس هواء الحرية وهي تعيش في آبار الجهل والتخلف؟.
كما قلت نحتاج الى قرن اضافي او ربما اكثر لكي نتخلص من كابوس التخلف الحميري والحصان المثلي والذي لانعرف كيف اكتشف صاحب الحصان ذلك؟وهل لديك خبرة "مثلية" مثل الحصان ام هو شعر بذلك بالسليقة؟.
زمن اغبر حقا.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟