حيدر مساد
الحوار المتمدن-العدد: 5014 - 2015 / 12 / 15 - 08:03
المحور:
الادب والفن
انعكاس
"يا إلهي! يبدو أنني هرمت ولم أعد جميلةً؛ لا أحد يهتم بي أو ينظر إليَّ كالسَّابق".
هكذا حدَّثَتْ نَفْسَها المِرآةُ في بيت الزوجين العجوزين.
........................
إنْ^عَاش
هي أنفاسها المتلهِّفَةُ آخر ما تَبَقَّى في جسدي، تَسْكُبُ زَفَراتَهَا في رِئَتي، وتعصر أَضْلُعي ..
عندما خاب رجاؤها، ويَئِسَتْ من إنقاذي لحظة تَوَقَّفَ قلبي.. تركتُها و أدمعها الساخنة، و حلَّقْتُ بعيدًا، و سعيدًا بآخر الهدايا.
........................
نُبَاح
مضَتْ شمسُ العُمْرِ
وأنا أركضُ لاهِثًا وراءَ عَظْمَةِ صَاحِبِ العَمَلِ..
وصاحبُ العملِ يلهثُ وراءَ عَظْمَةِ الحكومة..
و الحكومةُ تَلْهَثُ وراءَ عَظْمَةِ فخامة الرئيس..
و فخامته –مُصَابٌ بالهشاشة- يلهث وراء عَظْمَةِ "أميريكا"..
و العالم كله ذبيحةٌ "لأميريكا" ،
و "عَظَمَةُ أميريكا": أنَّها تأكل ذبيحتها،
و ترمي عِظامَنَا في كل مكان.
#حيدر_مساد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟