أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نجاة الموسوي - النصائح العشر للنساء لكسب المعركة الانتخابية















المزيد.....

النصائح العشر للنساء لكسب المعركة الانتخابية


نجاة الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 1369 - 2005 / 11 / 5 - 10:00
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تقول د. عبلة حماوي أن هناك طريقة علمية لاستخلاص تجارب الغير وتطبيقها لتسهيل العملية الانتخابية
التي هي في أكثر الاحيان صعبة للغاية ليس فقط للمرأة بل أيضاً للرجل. ولخوض هذه التجربة علينا استخدام كل مصطلحات وأساليب وآليات الاتصال أو ما تسمي الآن تشبيك (Networking) ونجيد تقنية المعلومات والانترنت والممارسات ونظريات التواصل وتطبيقات الحاسوب. والتشبيك مرادفة لعمليات الحشد والتعبئة والمطالبة التي تقوم بها الحركات والجماعات في أوساط المواطنين والمنظمات الأخري لكسب التأييد لقضايا وأهداف عامة في العمليات الانتخابية وإبرام شبكة مترابطة من الشراكات لتبادل المعلومات والتعاون والمساندة بين جهات متقاربة الأهداف والمطالب.
فعملية التواصل بمفهومها الحديث وما يرتبط بها من مهارات الاتصال والعرض هي الوسيلة الفضلي من أجل عرض القضايا والآراء والمطالب بقصد التأثير والاقناع .ووسائل الاتصال الحديثة هي وسائل أدبية أكثر منها آلية، بمعني أن الناس لا تقبل الوصاية والفرض. هناك مصطلح يطلق عليه التوعية عن طريق الحوار وإرسال الرسائل .ويجب الالتفات هنا لعدة أمور، منها تحديد القضية أو المشكلة أو الاسلوب الذي يجب استخدامه في الحل. علي أن تكون واقعية، فمثلاً لا أبدأ حملتي الانتخابية بمصطلحات صعبة ومشكلات عويصة، فمثلاً لا أتحدث عن طبقة الاوزون لأنها تهم المرأة أو الرجل ولا أتحدث عن تحرير القدس لأنها ستفتح لي أبواباً لا استطيع غلقها، ولا أتحدث عن البطالة بشكل مطلق أي لا أعد الناس بأنني سأوظفهم إذا فزت في الانتخابات، لأن مشكلة البطالة مشكلة عويصة عجزت عنها حتي السلطة والقطاع الخاص. فهل من المعقول أنني استطيع بمفردي حلها؟ سأكون في نظر الناس كاذبة. لكن هناك طريقة في التعبير، فمثلاً أقول للناخب: أنني سأكون خير حليف في المجلس الوطني إليك وسأقف بجانب الاقتراحات التي تصب في تخفيف أعباء الفقر والفاقة والبطالة وسأعطي صوتي إلي الاقتراح الذي يساند مطالبكم العادلة بل وسأرفع إلي المجلس اقتراحاتي التي تصب بفرض تخفيف أعباء السكن والعلاج والمرأة والبيئة والأدب والثقافة. وهذه اعتقاداتي كما هي اعتقاداتكم، والتي كسبتها بفضل معاناتي كمواطنة عشت معكم جنباً إلي جنب وقاسيت معكم كل المحن علي هذه الأرض، فأنا منكم وإليكم.
وهكذا يمكنني أن اختار أساليب مختلفة أتحدث مع الفئات الاجتماعية المتنوعة. فمثلاً أتحدث مع المرأة التي تسكن في دائرتي الانتخابية عن احتياجاتها والاشياء التي تقصرها مثلاً: إذا كانت عاطلة عن العمل، أو أرملة أو مطلقة أو لديها أيتام، أو اتحدث مع الشاب في قضايا تهمه وتثير فيه الحماس، فمثلاً ربما عنده صديق عزيز يتعاطي مخدرات، أو امرأة كبيرة اتحدث لها عن الضمان الاجتماعي والصحي وعن جهاز متمدن يرعاها ويضمن لها أن تعيش بقية حياتها في عزة وكرامة، وإذا كانت حملتي الانتخابية في مجتمع شبابي، كناد رياضي أو جميعة شبابية نسائية أو رجالية، فمن الممكن استخدام الكلمات والمصطلحات العلمية التي تغوص في عمق المفهوم الانتخابي مثل: تعميق الديمقراطية، الوعد بالاجتهاد مع من يتفق معي في المجلس بالمطالبة بإصلاح التشريع واتخاذ إجراءات لحماية الاطفال والمحافظة علي حقوق الانسان والضغط والتأثير علي إزالة التمييز القائم علي أساس الجنس من خلال الاصلاحات القانونية وحملات التوعية. ولا بد لي من تجنب الدخول في متاهات مثل: فصل الدين عن الدولة، لأن الموضوع يحتاج إلي مراسة وقدرة علي توصيل المفهوم.والملك حسين لم يجب علي اسئلة تلفزيونية أو صحفية في هذا الشأن طول حياته، كان يجيب بشكل مغاير للسؤال حتي يتجنب الخوض في هذه الاسئلة وكذلك الرئيس السوري السابق حافظ الاسد.
بوش رئيس أمريكا الحالي أخذ يستخدم الباصات للتنقل من ولاية لولاية حتي يكسب شعبية انتخابية .
توجان الفيصل فازت في الانتخابات البرلمانية رغم صعوبة الانتخابات، ويرجع الفضل إلي بيوت صديقاتها التي استخدمتها للدعاية الانتخابية، ولأنها منعت من الاماكن العامة، وعملت مناظرات مع مشهورين. وهناك نصيحة انتخابية تقول: لا تقترب من منطقة يحتويها أحد الكبار المشهورين لأنها ستكون مضيعة لوقتك.
علينا أيضاً أن نكون واعين بالمسائل الحيوية وأن نعرف مسبقاً بأن الفئة المستهدفة (الناخب) واعية، فأتجنب بذلك توريط نفسي في مداخلات حساسة ثم أقوم باللف والدوران. بالنسبة للناخب فانه لا ينظر إلي المعايير العامة مثل حمل درجة الماجستير والدكتوراه. وذلك لأنها ليست ضمانة للامانة والصدق.
دائماً علي أن أنظر إلي نزاهة المرشح ووضعه الاجتماعي،فكم من حامل لأعلي الشهادات صار في المجلس الوطني صعلوكاً يحب ذاته ويشتغل علي أساس أن يرتفع. وكم من نائب بسيط فقير لا يملك شهادة حقق لجماعته مطالبهم واستمات لأجلهم وابتعد عن المصالح الشخصية وقلب الطاولة علي السلطة. هذه النقطة يجب التمحص فيها ونأخذ رأي الناس الذين عاشروا المرشح هل هو نزيه أم لا؟
بقي علينا الآن أن نعرف ما السيناريو والبدائل التي نستطيع أن نتبعها للفوز في الانتخابات؟
أبدأ بالبيت، آخذ موافقة الزوج والأولاد والاخوان والاخوات والأب والام، ثم انتقل إلي الجيران والصديقات، ثم صديقات الصديقات، وبعدها إلي الجمعيات والتجمعات الثقافية والعمالية والشبابية والجامعية. يمكنني استخدام قائمة المعازيم في زواج أبنائي وبناتي وأخوتي فهذه تذكرني بصديقاتي وأصدقائي والمحبين لي، أدعو 200 شخص من هؤلاء وأكون منهم فرق عمل واختار الناس المتفانين والمشهورين في العمل التطوعي، وأكرم هؤلاء، من هنا تأتي دور المادة في الانتخابات، الشباب هم عماد الانتخابات، فلديهم طاقة هائلة وأساليب حديثة مثل استخدام النقال والرسائل القصيرة وتوزيعها. يقال أن مظاهرات الحريري في لبنان اعتمدت علي النقال والرسائل المنقولة، ولهذا تعمدت الحكومة اللبنانية لإقفال النقالات في اللحظة نفسها، وكذلك حكومة السودان بعد حادث قرنق.وذلك لمعجزة الهاتف النقال في انجاح الحملات .و علينا أن نركز في هذه الحالة علي الرئيس أو المدير أو رئيس العائلة والعشيرة، لأن الناس تتبع رئيسها، فإذا اقنعت الرئيس أقنعت أتباعه، كذلك، فان توفير المواصلات يعد أمرا حيويا لأنها عصب الانتخابات.،ويجب أن نختار للحملة رئيسا واعيا في مسائل التشبيك، ويكون دوره تنظيمياً لا تكتيكياً، إذا كانت هناك مشكلة بيني وبين أحد افراد العائلة أو الجيران أقوم بحلها قبل الشروع في الحملة الانتخابية. إذن التجمعات الانتخابية هي: سياسية، اقتصادية، اجتماعية، تجمعات سكانية، فئات جغرافية، مآتم، مجالس، احزاب سياسية، نقابات.
من العوامل التي تؤثر علي الحملة هي تلك التي لها علاقة باجتذاب الناخبين، مثل إقامة المآدب وتقديم منافع مختلفة،وان تكون المرشحة معروفة في دائرتها.
بلا شك ستكون أكبر عقبة تعيق المرأة هو تميزها في المنطقة بأنها امرأة، وهذا صعب في ظل التكوين الذكوري للمجتمع. ليس فقط في البحرين وإنما في كل الوطن العربي. وللتغلب علي هذه المشكلة ينبغي كسب النساء.
وخلاصة القول بأن الفوز في الانتخابات يأتي ضمن المعرفة والخبرة الكافية في إدارة وتنظيم الحملات وصياغة برامج واقعية ومعرفة الرد في الانتقادات السلبية، وكذلك تنظيم الوقت بحكمة، مثلاً معرفة وقت الصلاة والغذاء واقفال صناديق الاقتراع، النظر إلي الرقم السكاني وانتهاء الجواز وعدد الاشخاص البالغين الذين يمكن الاستفادة من صوتهم.
وهناك عدة أمور يجب أن تحملها المرشحة علي عاتقها
1- يجب ألا تتنافس مع صديقة لها أو واحدة من الاهل حتي لا تضيع الاصوات.
2- علي المرشحة أن تكون معروفة في منطقتها ولها علاقة بالاعلام والجمعيات النسائية والسياسية والثقافية والنقابية والمؤسسات الحكومية، وأن يكون لها المام بمعرفة معني الديمقراطية وآليات تطبيقها، ووضع برامج انتخابية محكمة وأن يكون لديها تمويل مستقل، كأن تستلف من بنك وتدفع بعد ذلك.
3- الدولة أيضا لها دور وهو تعزيز مفهوم النوع الاجتماعي، والتركيز علي أن الادوار الحالية للمرأة، مثل الطبخ والأولاد والمنزل، هي أدوار فرضها المجتمع وليست من طبيعة المرأة، وهنا نأتي بأمثلة من تاريخ المرأة البحرينية، حيث كانت زراعة ماهرة تشارك الرجل وتربي الابقار بجانب رعايتها للمنزل. فإذا هذا الدور مصطنع ومفروض قسراً للأسف، وقد تحول إلي ثقافة مجتمعية، استندت فيها فئة متنفذة وطولية، والدليل أن المرأة لديها قدرات لا تضاهي وصبر وحنكة نستنتجها من حياتنا اليومية، ومما أملاه علينا القرآن الكريم.



#نجاة_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رصد لتاريخ حرية المرأة من خلال التحرر الإقتصادي والإجتماعي
- الساعة الأخيرة للأنظمة الدكتاتورية
- السلام العالمي في خطر
- إشكالية الحرية في التاريخ العربي وآفاق التغيير
- على هامش الذكرى الأربعين لوفاته كلمة صادقة في استشهاد جارالل ...
- رصد لتاريخ حرية المرأة من خلال التحرر الاقتصادي والاجتماعي
- المجتمع القوي يقود إلى دولة قوية


المزيد.....




- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نجاة الموسوي - النصائح العشر للنساء لكسب المعركة الانتخابية