أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - Kalzelmacher1969(ليس من اجل لاشيء) راينر فاينر فاسبندر :فضح اجتماعي














المزيد.....

Kalzelmacher1969(ليس من اجل لاشيء) راينر فاينر فاسبندر :فضح اجتماعي


بلال سمير الصدّر

الحوار المتمدن-العدد: 5013 - 2015 / 12 / 14 - 22:54
المحور: الادب والفن
    


Kalzelmacher1969(ليس من اجل لاشيء) راينر فاينر فاسبندر :فضح اجتماعي
يبدأ فاسبندر فيلمه الثاني الطويل هذا بالعبرة التالية:
من الأفضل ان ترتكب خطأ جديدا على ان تخلد الخطأ القديم
التقديم للحبكة جميل ولكن يمارس فيه المخرج نوعا من ارباك متعمد ومشوش قبل ان نتعرف على الحبكة الحقيقية في مشهدية واسلوب شبيه جدا بالفيلم السابق(الحب ابرد من الموت1969).
الثنائي الخالد...رجل وامرأة يتحاوران في السيارة
رجل وأمرأة على وشك ممارسة الجنس
رجل وامرأة على طاولة الطعام يخوضان في حوار مشوش ومرتبك غير مفهوم
الرجل في المشهد الثاني،يعامل المرأة باستحقار الأمر الذي يجعل المشاهد يظن بانها عاهرة،ومن ثم الرجل في المشهد الأول ينضم اليهم (Irm Herman-اريك) ومن ثم تنضم اليهم المرأة التي دعوناها بالعاهرة(هيلجا)..
لازال فاسبندر يعتمد على المدخل التشويقي المختلف،فهناك تخبط والأهم ان هناك ثنائية خالدة،فهل الفيلم عن الرجل والمرأة؟
الفيلم يبدأ من نقطة مشتركة في حياة كل الشخصيات في تقشف واقتصاد في الحوار،فالفيلم مليء بالمشاهد الطويلة غير الناطقة ومن هذه الناحية من الممكن ان يكون الفيلم مشهدي،وكأنه يتأمل في كائنات بشرية،ولو كان هذا الكلام غير دقيق،ولكن فاسبندر يحاول ان يلتقط خيط التميز والاختلاف...فاسبندر لازال في مرحلة العبور
المرأة في الفيلم تعاني من عنف واضح من قبل الرجل سواء كان الصديق أو الزوج،وفي نفس الوقت فالمرأة متعلقة بالرجل على غير المألوف وهن تقريبا من ينفقن على الرجل في الفيلم،فجميع الرجال في ضائقة مالية شديدة وعاطلون عن العمل والمحصلة هي ان محركات الحياة ودوافعها تبدو معدومة بالنسبة للجميع،فهي شخصيات تعيش لمجرد الحياة فقط...
الشخصيات تعيش في كآبة شديدة وهم اقرب الى سكان الحي الواحد الذي جمعت بينهم الكآبة والملل-وليس من الضير ابدا حدوث العشوائية الجنسية- وهذه الشخصيات التي تعيش في كآبة شديدة على وشك ان تقوم بجريمة سطو-على مايبدو- ولكنها لاتحدث فعليا..
فاسبندر يبدأ فيلمه من دون اي مقدمات،ولا حتى من مقدمة(نظرية) ليعكس واقع العقم الاجتماعي،فالفيلم خالي من الأحداث تقريبا بل وتبدو فيه كل الأحداث هامشية-حتى الاسماء ينطق بها عرضيا وبشكل غير مقصود-باستثناء حدث واحد....
اذا فالفيلم يستخدم الثنائي لعكس العقم الاجتماعي للمجتمع الألماني ليس الا،على ان النساء في الفيلم هن من بلاحقن الرجل،ولكن الاستقرار العاطفي مفقود فعليا في حياتهن...
القادم،الغريب الاجنبي الذي يلتقي صدفة بهذا الجمع ليستأجر غرفة عند اليزابيث وينعت بالايطالي،ومن ثم نكتشف أنه يوناني،ومن هنا تدور الشائعات من حوله من الاغتصاب وحتى الشوعية،ومن ثم تنتهي هذه الشائعات بان يحيطه هؤلاء ضربا،وهذا موضوع يعتبر ثيمة اساسية في افلام فاسبندر الا وهو الأقلية المضطهدة في المجتمع الألماني..
مشهد مشي بطيء مع حوار قصير ومقتضب يتكرر بكثرة بين امرأتين من شخصيات الفيلم نراه ينقلب في النهاية ليتحول بين سيستي(هانا شيغولا) والغريب الذي لعب دوره (فاسبندر نفسه)،وهذا يؤكد أن فاسبندر لايستخدم المرأة فقط لعكس هذا الواقع الاجتماعي.
اذا جنس يبدو اعتباطيا،وخيانات بين الاصدقاء مع امرأة مهانة ومحطمة-الجنس ثيمة اعتبارية في الفيلم وليست اساسية-واغنية عنصرية عن الزنوج تغنيها الفرقة العاطلة عن العمل المقصود بها الغريب اليوناني...اليس كل هذا عبارة عن فضح اجتماعي...؟
يظهر في الفيلم التعاطف من قبل فاسبندر اتجاه الاقليات في المجتمع الألماني،فالموضوع يمتاز بتكثيف شديد مع شمول وسيطرة على الفيلم وشيء من عدم تقليدية الاسلوب الفيلمي مع وجود احيانا تلميحات عن الشذوذ الجنسي،ولكن وعلى الرغم من كل هذا،فالحبكة تبدو بأنها تدور حول نفسها،والابيض والأسود يعطي هذه الرؤية السوداوية للمجتمع،بالاضافة الى التشاؤم الاجتماعي...
فاسبندر يصور المجتمع الألماني وهو على حافة الهاوية...من الممكن اعتبار الفيلم القادم (احذر من العاهرة المقدسة) الفيلم المحسوس الأول لراينر فاينر فاسبندر



#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحب ابرد من الموت 1969(فاسبندر):شخصيات تعاني من برود شديد ا ...
- عن راينر فاينر فاسبندر 1945-1982 وصعلوك المدينة وتشويش بسيط
- تابوو 1999(ناغيسا اوشيما):عندما تخضع التابوهات للظروف
- امبراطورية الحواس 1976(ناغيسا أوشيما):غلطة اوشيما الكبرى
- امبراطورية المشاعر(ناغيسا أوشيما):الانطوائية الحاصلة في كل ا ...
- امبراطورية الحواس 1976(ناغيسا أوشيما):غلطة أوشيما الكبرى...
- أخت صغيرة للصيف 1972(ناغيسا أوشيما):فيلم متوسط المستوى الفني ...
- الطقوس (المراسم) ناغيسا أوشيما:خصوصية ناغيسا اوشيما
- الطقوس (المراسم) ناغيسا أوشيما:الفرد حالة اجتماعية وحالة اكث ...
- الرجل الذي وضع وصيته في فيلم 1970(ناغيسا أوشيما):الاحتجاج ال ...
- ليل وضباب فوق اليابان 1960 (ناغيسا اوشيما):النموذج الاحتجاجي
- الموت شنقا 1968(ناغيسا أوشيما):R في مرحلة التكوين المعرفي ال ...
- عن ناغيسا اوشيما وpleasure of flesh 1965
- كوربورال المراوغ 1964:عودة مقصودة تقريبية الى الوهم الكبير
- رقصة الكانكان الفرنسية 1954 والينا ورجالها 1956جين رينوار:هل ...
- قواعد اللعبة 1939(جين رينوار):بدعة القرن العشرين في التوجيه ...
- الوهم الكبير 1937(جين رينوار):رينوار يصيغ وهما كبيرا
- انقاذ بودوا من الغرق 1932(جين رينوار):السخرية والتهكم على وا ...
- العاهرة،أو أليست الحياة عاهرة 1932(جين رينوار):حكاية الرجل ا ...
- عن جين رينوار والسينما الصامتة والمغتابون:1894-1979


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - Kalzelmacher1969(ليس من اجل لاشيء) راينر فاينر فاسبندر :فضح اجتماعي