أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - السيادةُ جنازةٌ يُشيّعها قاتلوها.














المزيد.....


السيادةُ جنازةٌ يُشيّعها قاتلوها.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 5013 - 2015 / 12 / 14 - 22:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السيادة في العراق حالها حال الجنازة التي يُشيعها قتلتُها ويتباكون عليها، فالذين يتبجحون بالسيادة ويذرفون دموع التماسيح عليها، ويتسابقون إلى ركوب موجتها، ويحرضون ويؤججون مشاعر الناس بذريعتها، ويرفعون شماعتها لإفشال أي مشروع لا ينسجم مع مصالح أسيادهم، كما هو الحاصل مع قضية تسليح أهل السُنة، فأولئك المتشدقون بالسيادة هم أول من انتهكها وتسبب في ضياعها، وحاربوا وقمعوا وهمَّشوا وأقصوا واعتقلوا وعذبوا واتهموا كل من دافع عن السيادة بالأقوال والأفعال والمواقف الصادقة، فأين كانوا عن السيادة عندما جاءوا بالاحتلال إلى العراق وشرعنوه وحرَّموا مقاومته، ودعموه وما رشح عنه من قبح وظلام، وانتهاكات متكررة ومستمرة لسيادة العراق فهو(الاحتلال) الباب الذي أدى إلى كل "انتهاكٍ" للسيادة جرى، وسيجري... وسيجري في "العراق بلا سيادة"؟، أين كانوا عن السيادة عندما قدموا العراق على طبق من ذهب إلى الاحتلال الإيراني الأخطر والأفحش والأشرس وما رشح عنه من انتهاكات وانتهاكات صارخة للسيادة وفي كل المستويات وكان آخرها وليس أخيرها ما حصل في الزيارة الاربعينية؟، أين كانوا عن السيادة عندما فتحوا الباب على مصراعيه لــ "داعش" لاحتلال المحافظات العراقية سواء كان بسبب سياساتهم الطائفية أو بالهروب المخزي المذل لقياداتهم من الموصل، وكذا من الرمادي مؤخرا؟ أين هم عن السيادة والتصريحات الإيرانية الوقحة السافرة المنتهكة للسيادة لم تخفت ولم تنقطع....؟.
فهل بقي شيء اسمه سيادة حتى يتبجحون بها؟!، فمثلا هل توجد سلطة مطلقة وقرار مستقل للبلد والدولة على الجميع؟!، أم أن السلطة والقرار للمؤسسة الدينية الكهنوتية والحشد الشعبي ومليشياته، وفوق ذلك كله إيران؟، هل ثمة سيادة للقانون، وأن القانون فوق الجميع، أم انه فوق الأبرياء والمظلومين فقط وفقط؟، أين السيادة على الأموال والثروات التي سُرِقت ونهبت طيلة هذه السنين، ولا ننسى الثروات والخيرات التي تدرُّها المراقد المقدسة وفي طليعتها العتبة الحسينية التي تعادل ميزانية العراق، وهي كفيلة لإنقاذه من الأزمة المالية الخانقة التي يعاني منها، يقبض عليها "عبد المهدي الكربلائي" ويصرفها على كرشه وملذاته ومليشياته المجرمة، وحُرِمَ منها الشعب العراقي الذي يتضور جوعا وفقرا وحرمانا، وفي طليعتهم النازحين والمهجرين، أين السيادة على الأرض، و"داعش" يحتل محافظات ومدن ونواحي عراقية، وحدود العراق مفتوحة من الجهات الأربعة يدخلها كل من هب ودب؟!.
حتى أن الحادث التركي الذي يحاول ركوب موجته أولئك القاتلون للسيادة إنما هو نتيجة لسياساتهم الطائفية والفاشلة التي فتحت الباب على مصراعيها للتدخلات الخارجية، وجعلت من العراق ساحة للصراعات بين الدول أو المحاور الدولية، وتسببت في مزيد من التشظي والانقسام والاستقطاب والاصطفاف، والقادم أسوأ وأسوأ وأسوأ مادام أولئك هم المتسلطون والمتنفذون والمتحكمون، وهذا ما شخَّصه وحذَّر منه المرجع العراقي الصرخي منذ اليوم الأول للاحتلال، ولا سبيل ولا خلاص ولا سيادة ولا حقوق للعراق وشعبه إلا بتغيير كل تلك الوجوه وهذه ضرورة وحقيقة لا يرقى إليها الشك أثبتتها التجربة المريرة والمتكررة الكاشفة عن فشلهم وفسادهم وتبعيتهم، خصوصا ونحن بين أيدينا مشروعا متكاملا طرحه المرجع الصرخي لإنقاذ العراق هو (مشروع الخلاص)، مؤلفا أحد عشر بندا منها ما نصّه:
}}3 ـ حلّ الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة خلاص مؤقتة تدير شؤون البلاد الى أن تصل بالبلاد الى التحرير التام وبرّ الأمان .
4ـ يشترط أن لا تضم الحكومة أيّاً من المتسلطين السابقين من أعضاء تنفيذييّن أو برلمانييّن فإنّهم إن كانوا منتفعين فاسدين فلا يصحّ تكليفهم وتسليم مصير العباد والبلاد بأيديهم وإن كانوا جهّالاً قاصرين فنشكرهم على جهودهم ومساعيهم ولا يصحّ تكليفهم لجهلهم وقصورهم ، هذا لسدّ كل أبواب الحسد والصراع والنزاع والتدخّلات الخارجية والحرب والإقتتال .

5- يشترط في جميع أعضاء حكومة الخلاص المهنية المطلقة بعيداً عن الولاءات الخارجية ، وخالية من التحزّب والطائفية ، وغير مرتبطة ولا متعاونة ولا متعاطفة مع قوى تكفير وميليشيات وإرهاب .
6- لا يشترط أي عنوان طائفي أو قومي في أي عضو من أعضاء الحكومة من رئيسها الى وزرائها.{{



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنشد ياقباني: نازحون في الوطن...
- آني عراقي آني*** خل يطلع الإيراني.
- ما وراء تدفق أكثر من مليوني إيراني للعراق.
- إلا كفيل!!!،... إلا إيراني.
- تساؤلات موضوعية بين خروج الحسين... والزيارة الأربعينية.
- إنْ لَمْ يَكُنْ خروجكم على نهج الحسين، فلا مُبَرر لرفع شعاره ...
- الحسين لا حاجة له بزيارتكم ولا بمسيركم إلى كربلاء...
- الإرهاب الفكري يولد الإرهاب الدموي.
- التمدد الإيراني بين صمت المجتمع الدولي وتغييب سُبل إيقافه.
- الولاء للعراق هو أساس مشروع الخلاص.
- المرجعية الانتهازية.. والثورة الحسينية.
- اعتقالات عشوائية للوطنيين...وحرية وتسلُّط للمليشيات والمُفسد ...
- أيها العراقيون الحل بين أيديكم فلا تضيعوه...
- التغيير الجذري لكل المُتسلطين نهاية الفساد وبداية الخلاص.
- رشوة -رامسفيلد- فتحت أبواب الفساد في العراق على مصراعيه.
- عراق يعجُّ بالحكماء والمحنكين... والعيش في جحيم!!!.
- العراق بين مَن يضحي لأجله... ومَن يعيش على جراحاته.
- الإجرام والقبح والفساد ليخجل من أفعال منتحلي التشيع والتسنن.
- الإصلاح يبدأ من حيث ينتهي الاستبداد الديني (اللاديني).
- عزرائيل يضرب بيد من حديد.


المزيد.....




- قبل دخولها حيز التنفيذ.. كيف سترد الصين وكندا والمكسيك وأورو ...
- دهشة بعد -ولادة عذرية- لسمكة قرش في حوض أسماك يضم إناثًا فقط ...
- لمواجهة تهديدات ترامب التجارية وتعزيز الإنفاق الدفاعي.. القا ...
- مهرجان -إنديابلادا- في إسبانيا يحيي تقاليد تاريخية بالأجراس ...
- حرب -لا رابح- فيها.. أوروبا تتوحد ضد سياسة ترامب الجمركية
- الخارجية المصرية: أمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي ال ...
- الشرع يتحدث لـ-تلفزيون سوريا- عن معركة إسقاط النظام: خطط لها ...
- هوليوود مهددة بسبب رسوم ترامب الجمركية على كندا
- مدفيديف: الأموال الأمريكية المخصصة لكييف نفدت في جيوب اللصوص ...
- إعلام: الولايات المتحدة لم تكن تعلم بالكميات الدقيقة للأسلحة ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - السيادةُ جنازةٌ يُشيّعها قاتلوها.