حسن يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1369 - 2005 / 11 / 5 - 09:57
المحور:
الادب والفن
إلى ذكرى والدي
لا أحد يودع الليل ...
بتسابيح
لا أحد يستقبل الليل
بتسابيح
بالصلوات
بالابتهالات
بالأناشيد....الدينية
بالقراءات الأمية للقرآن
*******
لا أحد يودع هزيع الليل ويستقبلني
لا ملائكة تحميني
رحلت باكراً ......فلمّ
لم أنضج بعد
لم أُشبع ناظري برؤيتك ....
بعد؟
لم أستيقظ من الحلم.....
.. بعد؟!
ولم أتوقف عن البكاء
ولم أكبر على البكاء
مازلت أنتظر قومك
مع ذهاب النهارات
ما تزال أمي تحن للجلوس....... أمام الدار
لتمسح آلاف العذابات المتعبة عن جبهتك
************
ياأبتي
أصبحت شمالات بابنا
بدون حارس
مغلقة وكئيبة
خائفة من المجهول
ما زلت أحن إليك منذ طفولتي
إلى توبيخك لي
إلى بكائك الأول
عندما قاومت أخي الأول
إلى لحيتك الملائكية
إلى بياضك الناصع المزدان بخدك الأحمر
وابتسامتك الطفولية
*********
لا أحد يفتح بابنا الشمالي
.. لشمال
ولا أحد يصلي لليل
فالليل.... والصلاة.... والشمال.... والباب...
لم نقبل بوداعك بعد؟!
ودعت كلهم....ولم يقبلوا
إلا أنا لم تودعني
إذاً لمَّ رحلت باكراً
كانت في السنين بقية
كان في العمر بقية
فلمَّ رحلت باكرا
لمَّ جعلتني ألاحق طيفك
السرمدي من سماء الشام
وفضاءات القامشلي
ودهاليز الأرض في سري كانية
#حسن_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟