أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - بدوية 15














المزيد.....

بدوية 15


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5013 - 2015 / 12 / 14 - 08:16
المحور: الادب والفن
    


كان بمفرده يجوب ويتسأل لماذا ؟...لقد احب الفتاة مثلهم واراد الصعود للمرتفع وخدمتها هى وفقط ..كلما تذكر عيناها شعر بالغضب...قتلتها وسطهم بارضهم ..ولا واحد خرج يدافع عنها من حراسها حتى هو...خاف..يد الحراس باطشة قوية ..لمن يذهب ويسألها عن الحساب..هى القاضى والسيدة ..هى الخصم والحكم ...والجميع يتبعها فى صمت ...كان الغريب محقا لم يعد ممكن الصمت عليها ..عشت على طاعتها والان منعت عنى الرزق كله وماذا جنيت انا سوى رؤية اهلى العبيد من حولى يتساقطون ومع ذلك ظللت اتبعها ولكن الان يكفى ...ركض نحو المنحدر والجميع يبتع عنه وصرخ "اسمعنى ايتها السيدة انا لم اخطىء ..بل انتى من اخطأتى فى حقى ..لقد اطعت ولم اخرج عليك يوما...كنت اسير من خلفك عندما تمريين علينا بموكبك ودفعت ما عليه لبيت صخرتك والان ماذا لقد اخذتى منى كل شىء حتى من احبونى وتركتنى عبدا وحيدا....اسمعينى لقد مللت ولم اعد اهاب الموت منذ اليوم انا لن اتبعك...اتفهمين لن اتبعك ...وابقى اذانك جوار حاشيتك هم فقط من تكونين سيدتهم اما باقى المنخفضيين فيكرهونك"......
من فرح منهم فرح سرا ومن حزن منهم حزن علننا...كان المنخفضيين يخشون مزيدا من العقاب على عبد يعيش وسطهم فيتلقى الجميع معه العقاب لذا شعروا بالاطمئنان عندما غادر المنخفض قالوا ربما يسكن البحر ..ربما يسكن الرمال ..شكوا فى امره من اين له ان يقف امام السيدة هكذا بكل تلك الجرأة حتى ولدها عندما تمرد لم يصنعها بمثل تلك الشجاعة ولم يطلبها علانية ....سمعوا صوت النسور تحلق من بعيد وجوهها مثل الانسان وجسدها جسد النسر المحلق ..علموا انه العقاب السريع قادم ...حراسها كانوا يعلمون فى اى رمال يختبأ....وجدوه جالسا كان يتناول طعامه من الاسماك فى تلذذ...على تلك الطاولة الصغيرة فى هدوء.اقتربت النسور من حول راسه وتحلقت ..اكمل طعامه فى هدوء...اقتربت بمنقارها من رقبته ودغدغته ..استمر يكمل طعامه رغم الالم ..كان يعلم انه سيرحل ولكنه اراد بالتلذذ من اخر قطعه سمك لديه قبل ان يرحل ...اكل حتى اخر قطعة ثم ارخى راسه فى استسلام ...وبسمه ....
عاد الجفاف المدينة من جديد ولا البحر عاد يخرج سمكا ،قيل همسا بسبب موت الفتى ..بكت النساء على صغار سيرحلون وانتظر العجائز منهم الموت ..عدوه املا قادما لهم بعد ان حل الجفاف والجوع ...بعد ان زاد السخط ولم يعودوا يهربوا من عقاب السيدة ولا من البحر كلاهما قاسى عليهم ...
اخرج الاحدب الجدى مثلما امرته السيدة وذهب به حيث بيت الصخر ونفذ فيه مثلما امرت السيدة ودعا من اهل المنخفض من ظل على وفائه الاول لسيدته وقدم لهم من لحمه ..فتناولوه فى جوع ونهم ...كان الاحدب ينظر اليهم وهم جالسون على ارض المرتفع وفى بيت الصخر ياكلون على طاولات دائرية فى سرعة ...بينما الاحدب اخذ يكمل ما بدأ وامرت به السيدة فدعا بقية اهل المنخفض وقال انها سامحت وعفت وقررت ان تبرهن لهم ذلك بان دعتهم لياخذوا من لحم الجدى الذى سيعد لهم بعد ان تخرج هى بذاتها فى يوم غير المحدد لها وتمر بموكبها حتى بيت صخرتها وهناك تامرهم بالجدى الذى طلبت وتسمح للمنخفضين بالصعود معها الى المرتفع مرة واحدة فى السنة يتناولون فيها الطعام معها ويشبعون ويهنأون وتعدهم بان الجفاف لن يعود لهم من جديد ....بينما خرجت فتياتها للرقص والغناء داخل البيت حتى ملا صوت غنائهم المدينة ووصل حتى بيوت المنخفضين جميعا ووصل حتى اذان الغريب....



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دفتر عاملة 5
- دفتر عاملة 4
- بدوية14
- دفتر عاملة3
- دفتر عاملة2
- دفتر عاملة1
- من طبقة اقل هو..انديرا
- بداية جديدة ..سوزوران
- هدوء ..صاخب مارجريت
- لا املك سوى الخوف
- على الجانب الاخر من العام الجديد ..عايدة
- أشتقت اليكى
- دفتر حياتى
- لحظة حرجة
- عايدة بلا عنوان
- عائلة حنا سيدهم الجزء الثالث 1
- بدوية 13
- مارجريت الاخرى حيث تكشف نفسها
- انديرا بلا خيار
- ساحضر كائنا يحب الطبيعة ..سوزوران


المزيد.....




- فنان يثني الملاعق والشوك لصنع تماثيل مبهرة في قطر.. شاهد كيف ...
- أيقونة الأدب اللاتيني.. وفاة أديب نوبل البيروفي ماريو فارغاس ...
- أفلام رعب طول اليوم .. جهز فشارك واستنى الفيلم الجديد على تر ...
- متاحف الكرملين تقيم معرضا لتقاليد المطبخ الصيني
- بفضل الذكاء الاصطناعي.. ملحن يؤلف الموسيقى حتى بعد وفاته!
- مغن أمريكي شهير يتعرض لموقف محرج خلال أول أداء له في مهرجان ...
- لفتة إنسانية لـ-ملكة الإحساس- تثير تفاعلا كبيرا على مواقع ال ...
- «خالي فؤاد التكرلي» في اتحاد الأدباء والكتاب
- بعد سنوات من الغياب.. عميد الأغنية المغربية يعود للمسرح (صور ...
- لقتة إنسانية لـ-ملكة الإحساس- تثير تفاعلا كبيرا على مواقع ال ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - بدوية 15