|
سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بلال البدور :الإمارات تشهد نهضة ثقافية غير مسبوقة
أسعد العزوني
الحوار المتمدن-العدد: 5012 - 2015 / 12 / 13 - 22:50
المحور:
الادب والفن
في محاضرة له بمنتدى الفكر العربي في عمّان مساء اليوم الأحد سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بلال البدور :الإمارات تشهد نهضة ثقافية غير مسبوقة
المثقف أكبر ديكتاتور عندما يعتلي المنصة مشروع تحدي القراءة في افمارات دعم للثقافة العربية 2016 هو عام القراءة في الإمارات ولاؤنا للأمة والثقافة العربية مستمر
عمان- أسعد العزوني
أكد سفير دولة افمارات العربية المتحدة لدى الأردن سعادة السيد بلال البدور أنهم لم يسوقوا ثقافة افمارات كما يجب ، الأمر الذي جعل قائمة المبدعين الإماراتيين غير معروفة . وقال في محاضرة نظمها له منتدى الفكر العربي في العاصمة عمان مساء اليوم الأحد ، أن المثقف يطالب بالديمقراطية وردم أعين الديكتاور ، لكنه عندما يعتلي المنصة يتحول إلى أكبر ديكتاتور، فتراه يتمادى في الحديث رغم إشارات مدير الحوار لإيقافه وتسلل الحضور وتثؤبهم وتحديقهم في ساعاتهم.وإستعرض الجذر الثقافي لبلاده بقوله أن بعثات عراقية وإنجليزية وفرنسية ودانماركية ومحلية إكتشفت منذ بداية التنقيبات الأثرية 25 موقعا من العصر الحجري بين موقع ومستوطنة و25 موقع من العصر البرونزي و34 موقعا من العصر الحديديو13 موقعا من عصر ما قبل الإسلامو16 موقعا إسلاميا أثريا في الإمارات. وفي ذات السياق أوضح السفير البدور أن المكتبات تفتقر لتوثيق الأقوام الذين عاشوا في تلك الحقب، مبينا أن عمان كانت تشمل المنطقة برمتها لكن التقسيمات حصرت المساحة ،وإستشهد بإبن دريد وإبن البصرة اللذان تحدثا عن مواقع في الإمارات. وأوضح أن الشعر النبطي هو الذي حظي بلإهتمام ،لافتا أن المنطقة في القرن التاسع عشر حظيت بإهتمام الحملات الأجنبية سياسيا وإقتصاديا ،مع إهمال جلي في المجالين الثقافي والفكري ، منوها أن نهاية القرن التاسع عشر شهدت خلافا سياسيا بين حاكم رأس الخيمة ومنطقتين فيها إستنجدتا بحاكم بالسعودية لإرسال من يعلمهم امور دينهم وقد إتفق على وجود قوة تحمي رجال الدين آنذاك. وبين كذلك ان الوهابيين دخلوا في نفس الفترة رأس الخيمة ، الأمر الذي أحدث خلافا فكريا مع افمارات الأخرى الشافعية والمالكية ،كما جرت مراسلات بين العلماء حول هؤلاء وقد كفروا أهل دبي وأبو ظبي لأنهم ليسوا سلفيين ويزورون القبور ويقومون بالنذور، لافتا أن محمد بن عبد الوهاب قال أنهم عصاة وليسوا كفرة ، الأمر الذي أغضب المتشددين الذين كتبوا للرياض ، فأكدت انهم كفرة وأن من لا يكفرهم فهو كافر، وأدى ذلك إلى إتساع دائرة القطيعة ، وقاطع البعض مساجد الإمارات. كما اوضح السفير الإمرارتي أن خلافا جديدا وقع بين حول قراءة الصحف والمجلات ، وإستشيرت القاهرة بذلك وإستمر التجاذب في المجتمع، مبينا أن بداية القرن العشرين شهدت بوادر التنوير من خلال المدارسس بأشكالها بدءا من العام 1905 وكانت شبه نظامية وتدرس اللغة العربية والدين الإسلامي فقط. وتابع السفير البدور أن بعض خريجي تلك المدارس سافروا إلى قطر ومكة والإحساء والقاهرة وبغداد والهند والباكستان من أجل إكمال دراستهم ، الأمر الذي خلق تواصلا مع الصحف والمجلات التي كانت تصل متاخرة شهرا او شهرين.مبينا أن العام 1927 شهد إصدار مجلة. وفي سياق متصل أوضح السفير الإماراتي أن الدارسين الذين عادوا من الخارج بداوا بالكتابة والنشر في القاهرة والبحرين والكويت ، وأن بعضهم ألف كتبا في الفقه فيما إهتم البعض الآخر بتاريخ الإمارات مثل المؤرخ عبد الله المطوع صاحب اللؤلؤة والمرجان ، كما أن تلك الفترة شهدت ظهور الشعر وأسس المثقفون الجمعية الوطنية ، ورفض هؤلاء المثقفين السماح للإنجليز بإنشاء مطار في البلاد. وقال أن مكتبة تيمية التي أسست عام 1927 هي أول مكتبة في الإمارات ، وأسسها أحد التجار وكانت تعمل بنظام الإستعارة ، مبينا أن الدارسين العائدين من الخارج أحدثوا نهضة إقتصادية بسبب معرفتهم بلغات اجنبية عديدة مثل الفارسية والإنجليزية والسواحلية ، مضيفا أن التعليم الحديث بدأ في خمسينيات القرن المنصرم حيث شملت الددراسة التاريخ والجغرافيا واللغة الإنجليزية والفيزياء على أيدي مدرسين عربا ، حيث قاموا بتنظيم الندوات والمحاضرات التي أدت إلى النضج الفكري. وفي ذات الصدد بين السفير البدور أن تلك المرحلة شهدت حراكات ثقافية طارد الإنجليز بعضها ، فيما إنتسب البعض إلى الأحزاب القومية كالبعث وكذلك الحزب الشيوعي وإستقر عدد من المثقفين الحزبيين في سوريا وفي دول عربية اخرى، كما أوضح أن المنظرين من الإخوان المسلمين ظهروا في تلك الفترة ضمن البعثات التدريسية ، في الوقت الذي شهد سقوطا للفكر الشيوعي وإنتهاء للمجموعة الماركسية ، لافتا أن الإخوان عملوا تحت مظلة جمعية الإصلاح والتوجيه الإجتماعي. وفي ذات السياق قال السفير البدور أن الأستاذ العراقي على العامري صاحب إحدى المدارس الخاصة في الإمارات ، أمر طلبته بتنظيم مسيرة مؤيدة لثورة يوليو المصرية عام 1952 ،الأمر الذي جعل الإنجليز يطالبون بترحيله كما رحلوا الأستاذ الفلسطيني هاشم أبو عمارة الذي قاد مظاهرة مؤيدة لمصر ضد العدوان الثلاثي عام 1956. وتحدث السفير عن قيام الإتحاد الذي أحدث مصالحات ثقافية –سياسية وأنشأت وزارة افعلام والثقافة ، مشددا أن الراحل الشيخ زايد كان داعما قويا للثقافة ، موضحا أيضا أن مصالحة ثقافية – أمنية قد حصلت ولم يعد هناك أي سجين رأي ، وان التفاهم مع هؤلاء كان يتم من خلال الحوار :إما أن تعتذر أو تعتزل ، كما شهدت تلك المرحلة مصالحة ثقافية – إقتصادية ، منوها أن العديد من رجال الأعمال والمال كانوا يدعمون الثقافة ، كما تأسس مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث ودعم الثقافة ، إضافة إلى تأسيس مؤسسات ثقافية حكومية اخرى ، وأنشئت الجمعيات الأهلية التي تعنى بالثقافة وفي المقدمة الإتحاد النسائي. واكد السفير البدور أن الإمارات إعتمدت مبدأ التسامح الفكري ، منوها أنها تضم حاليا 215 جنسية تتعايش في ما بينها دون فوارق ، مشددا أن الإمارت تعد الحاضن الأكبر للخط العربي ، حيث يتم تنظيم العديد من المعرض سنويا ، ناهيك عن تزايد ظاهرة إقتناء الخط العربي ورعاية الخطاطين والتواصل بين الخطاطين العرب والمسلمين من خلال كتابة المصحف ، منوها أنه يتم سنويا تكليف 30 خطاطا لكتابة المصحف . كما أشار إلى مسابقة البردة التي يحتفل بها سنويا في عيد المولد النبوي ، وكذلك وجود مجلة بإسم حروف عربية تعنى بالخط العربي ، كاشفا أنه سيتم لاحقا إفتتاح أهم متحفين في الإمارات ، كما بين أن لوحة فنية لفنان إماراتي بيعت مؤخرا ب 650 ألف دولار، كما أن الأشهر القليلة المقبلة ستشهد إفتتاح مكتبة محمد بن راشد ،كما ان العام المقبل سيشهد إفتتاح أكبر صالة أوبرا جديدة في الإمارت. وتساءل السفير البدور عن نظرية المركز والأطراف ، وما كان يقال أن مصر تكتب ولبنان يطبع والعراق يقرأ ، في إشارة منه إلى الريادة التي تتمتع بها الإمارت. وفي معرض رده على إستفسار وملاحظات الجمهور النخبة ، تحدث سعادته عن مشروع تحدي الثقافة العربية لتشجيع القراءة ، كاشفا أن العام المقبل سيكون عام القراءة ، مشددا ان الثقافة العربية تواجه تحديات كثيرة ، كما لفت أن الإمارات تحتضن المجلس الدولي للغة العربية منذ 3 سنوات ، كما أكد أن ولاء الإمارات سيبقى مستمرا للأمة والثقافة العربية .
#أسعد_العزوني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المشروع السياسي للحزمة الوطنية العراقية
-
هذا الطرمب؟!
-
النائب عبد الهادي المحارمة تجليات الوحدة الوطنية
-
الأردنيّة ورابطة الكتّاب الأردنيين تُشهران إبداعات د.سناء ال
...
-
التعليم نموذجا جلالة الملكة رانيا ..الإستثمار في حب الوطن
-
جلالة الملكة رانيا العبدالله تعرب عن أملها في اطلاق تحالف من
...
-
العربية لحماية الطبيعة تحتفل بإنجازها الدولي الجديد و تستمر
...
-
-العربية لحماية الطبيعة -...النصر التراكمي
-
داعش تنظيم مخابرات الدول وليس تنظيم الدولة الإسلامية
-
68% من الأردنيين يعتقدون بأن إعفاء الجاني من العقاب وفق الما
...
-
إنجازات دولة الإمارات العربية عام 2015
-
كيري يناقض أوباما ..أي إدارة هذه؟داعش نموذجا
-
جريمة بلا عقاب وطفل بلا نسب
-
تزويج الضحية من الجاني تستر على الجريمة
-
المادة 308 من قانون العقوبات الأردني تضاعف من معاناة الضحايا
...
-
تضامن : العنف ضد النساء...ما زالت الأرقام صادمة والتحديات كب
...
-
نضوب النفط ...قصب السبق لدولة الإمارات
-
جامعة اسطنبول تحتضن إبداع سناء الشعلان
-
وزيرة خارجية السويد الفارسة مارغوت والستروم ..ألف مرحى
-
الموساد يعبث في أوروبا ..فرنسا نموذجا
المزيد.....
-
حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي
...
-
تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة
...
-
تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر
...
-
سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
-
-المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية
...
-
أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد
...
-
الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين
...
-
-لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
-
انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
-
مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب
...
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|