أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض بدر - كاذبة














المزيد.....

كاذبة


رياض بدر
كاتب وباحث مستقل

(Riyad Badr)


الحوار المتمدن-العدد: 1368 - 2005 / 11 / 4 - 12:14
المحور: الادب والفن
    


أنت ِكاذبة
وِفقَ كُل الأعرافِ والإحصاءات
وَوفِقَ كُلُ ماجاءَ بهِ كيوبيدْ
مِنْ قِصصً وحِكاياتْ
وَوفِقَ ماروتهُ لي أُمي
عَنْ عَنتره مِنْ خُرافاتْ
وَوِفقَ ماجاءَ في المعُلقاتْ
أنتِ كاذبة
* * *
جئتيني تَجهشينَ بماضيكِ
بكُِل مافيه مِنْ أتربة
واعاصير انثوية
وَرَوائِحُ هَجرً خَريفية
وقلتِ بانكِ مُجرَحة
وانكِ نِمتِ خَلفَ قُضبان العشيرة
وأنكِ نزفتِ كثيرا
كنورس خرج توا
ِمنَ إلاعصارِ بلاهوية
أنتِ كاذبة
* * *
فكلُ التَنهُداتِ التي سَمِعتُها منكِ
وَصَدّقتُها
وسُجِنتُ لأنهم وَجَدوها
تمارس الحُبَ تحَتَ وِسادَتُنا
كانتْ مُلَفقَة
وكلُ الحُروفِ المُحَرمةِ التي سَكبتيها فَوقي
كانتْ مزورة
حتى شَعرُكِ الذي سافَرتُ فيه
منذُ سنينْ
كطاووسٍ فارسي
كان ملفقاً
أنتِ كاذبة
* * *
جئتيني بقوافيكِ
وقوافلكِ
وهَزمتِ جُيوشي
وخَلعتِ كُلَ سلاطيني
وقلتِ لي بأنكِ مثل الملائكة مُرسَلةَ
فلِماذا أحلتِ كُلَ اشعّاري الى المقصلة ؟
أنتِ كاذبة
* * *
قُلتِ ليَ بانكِ ستنشرين الحُبَ
كخُيوط الشمسِ
بين ضلوعي
وفوقَ مابقي من بقايايَ
وسَتجعليني أنسى كُلُ شَيءً
حتى أواِمرُ إعدامي
انتِ كاذبة
* * *
قُلتِ لي بأنكِ سَتنشُرينَ
القُبلَ والرومانسية
فوق عيوني
كامطارِ آذار البَغدادية
وفوق كُلُ أحلاميَ المؤجلة
وَفوَقَ مايبسَ مِنها
وَفوقَ مابقيَ منِها في زنزانتي الشَرقية
والتي حَرمَها قومي لأسبابً عشائرية
أنتِ كاذبة
* * *
قُلتِ لي باني سِرُ انفاسكِ
وقلتِ لي باني أُحُيي اشلائكِ
كالمسيح إذا مامرتْ عَليهنَ شَفتايَ
او مَرَرتُ سِراً بين احلامكِ
او ظهرتُ علنا على جَسَدكِ
كرِسالةٍ سَماوية
انتِ كاذبة
* * *
قُلتِ باني أخِرُ الفاتحِين فَوقَ نهَديكِ
وإنكِ بعَدي مُغتصَبة
وقُلتِ بأنَ خَصركِ
لنْ يدورَ عليهِ نجَمٌ بعَدَ اليوم
لاينتمي الى يديَ
أو لا يُشبِهُ تضاريسي الرِجولية
أنتِ كاذبة
* * *
لمَ ْتَعُدْ تُسكِرُني قَصائِدُكِ
التي كُنتِ تتلينَها عَليّ كُلَ ليَلة
كصَلاةٍ مَحضورة
وأصبَحتْ كخِطاباتْ الخَليفةِ
ناشزة
أنتِ كاذبة
* * *
يا حُبيَ المُنتهَيةُ أنفاسَهُ
ويا أخرَ أُُغنياتي المَطَرية
أُترُكيني كما خَطفتيني وَحيداً
اتَسَكعُ بَينَ دفاتِر النِساء
كَشاعِرٌ ثَمِل لايمَلكُ ثمَنَ كأسِه
ويُرعِدُ كَيّ يَخترِعُ قصيدة
بعيداً عَنْ أعيُنُ الغُرباء
ولايغتَصِبُها أحَدُ الخُلفاء
أنتِ كاذبة
* * *
أُ فَضِلُ الشنقَ كُلَ يَومٍ ألفَ مَرة
ولا أعيشُ مُطارَداً
بينَ مِطرَقةِ عَينيكِ
وسِندانة صَدركِ
وقنابلَ شكوكي الذَريةِ
فانتِ صِرتِ كزهرةً زُجاجية
تحمِلُ عُطوراً ....
مِنَ المُستَحيلِ أنْ تكَونَ غَيرُ كاذبة



#رياض_بدر (هاشتاغ)       Riyad_Badr#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليلة صيف رعدية
- مجهولة الأقدار
- ضياع
- أسماء الرئيس الحسنى
- هلوسـات ليليــة
- ما بعدُ الثلاثين منْ سِجني
- رسـائل ذات لهــب
- تـائــــه
- ســـادية
- اشعار خارجة عن السنة القبلية
- قبانيـــات نزاريــة
- عادات وتقاليــد
- الــى سمــو الشيــــخ بن لادن مع التحية
- أين أنـا
- عقدة المؤامـرة
- من ثقب الباب
- صـلاة
- تنبؤات
- خرابيش مقدسة - اللوحة الثانية
- خرابيش مقدسة - اللوحة الأولى


المزيد.....




- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...
- إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار ...
- الفنانة البريطانية ستيفنسون: لن أتوقف عن التظاهر لأجل غزة
- رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا
- جورجينا صديقة رونالدو تستعرض مجوهراتها مع وشم دعاء باللغة ال ...
- مأساة آثار السودان.. حين عجز الملك تهارقا عن حماية منزله بمل ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض بدر - كاذبة