أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - قاسم حسين صالح - لمناسبة مناهضة العنف ضد المرأة














المزيد.....

لمناسبة مناهضة العنف ضد المرأة


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 5012 - 2015 / 12 / 13 - 08:55
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


لمناسبة حملة مناهضةالعنف ضد المرأة
أ.د.قاسم حسين صالح

وصلنا من (مركز المعلومة للبحث والتطوير) تقرير خطير يفيد ان(46% )من النساء العراقيات يتعرضن للعنف،مستندا في ذلك الى دراسات ميدانية،قدمت نتائجها بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة الذي يصادف في الخامس والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام ،واحيت فيه منظمات نسائية هذه المناسبة في عدد من المدن العراقية تستمر (16) يوما.

واللافت في هذا التقرير ان تعاطي الزوج للمواد المخدرة جاء بنسبة( 64%) محتلا المرتبة الثانية في اسباب العنف بعد المشكلات الاقتصادية،يليه بالمرتبة الثالثة وبنسبة( 56% )استخدام الزوج للعنف كحق من حقوقه التي ينص عليها الدين!
وفي ذلك تساؤلان مشروعان:الأول،ان الحكومة تعمل بجد على مكافحة المخدرات..فمن اين يحصل هؤلاء الأزواج على المواد المخدرة؟.والثاني:ان العملية السياسية تقودها احزاب دينية لها جماهيرها الواسعة،فكيف فهموا الدين على انه يبيح للزوج استخدام العنف ضد زوجته؟.
منذ سنوات و(حذار من اليأس) تولي اهتماما خاصا بالعنف الاسري والعنف ضد المرأة بشكل خاص.وكنّا اوضحنا المفهوم الشامل والصحيح للعنف ضد المرأة بأنه أي سلوك ی-;-صدر من الرجل بطابع فردي أو جماعي،وبصورة فعلی-;-ة أو رمزی-;-ة أو على شكل محاولة أو تھدی-;-د أو تخوی-;-ف أو استغلال أو التأثی-;-ر في الإرادة،في المجالات الأسری-;-ة أو المجتمعی-;-ة أو المؤسسی-;-ة،سواء أكان ھذا الرجل أب، أخ، عم، خال، زوج، إبن، زمی-;-ل، أو أي رجل آخر قری-;-ب أو غری-;-ب بقصد إی-;-ذائھا جسدی-;-ا أًو جنسی-;-ا أًو نفسی-;-ا أًو لفظی-;-ا،ً أو بقصد التحقی-;-ر والحط من شأنھا أو الانتقاص منھا، أو انتھاك حقوقھا الإنسانی-;-ة أو القانونی-;-ة أو كلی-;-ھما، مما ی-;-تسبب في إحداث أضرار مادی-;-ة أو معنوی-;-ة أو كلی-;-ھما بغی-;-ة تحقی-;-ق غرض شخصي لدى المعنَفِ ضد المرأة الضحی-;-ة.
اننا اذ نشيد بأي نشاط تقوم به المرأة،الا ان نشاطاتها في هذه المناسبة لم تركز على نوعين شائعين من العنف تتعرض لهما المرأة العراقية هما: العنف المؤسسي الممارس في المؤسسات الحكومی-;-ة وغی-;-ر الحكومی-;-ة متمثلا بًالقوانی-;-ن والتعلی-;-مات والتشری-;-عات والأوامر والنصوص التي تتبنى التمی-;-ی-;-ز في دوائر حكومية أوقطاع خاص،والعنف المجتمعي الممارس من قبل المجتمع ضد المرأة الضحی-;-ة الناجمة عن التفسی-;-ر الخاطئ للدی-;-ن التي تسوغ أو تسھّل أو تعطي الحق بشرعی-;-ة ممارسة العنف ضد المرأة،وتلك الناجمة عن موروثات الأعراف والتقالی-;-د الاجتماعی-;-ة.
من ذلك مثلا ان بعض المصادر ذكرت ان الفتيات بعمر 18 سنة في عدد من قرى محافظة السليمانية يرغبن بالختان،برغم وجود قانون يحرّمه، لاسباب تتعلق بنبذ الزوج لهن اوالمجتمع ان لم يكن تعرضن لعملية الختان،بل ان الأمر يصل الى رفض الرجال الأكل والشرب مع امرأة غير مختونة لأنها بحسب اعتقادهم..غير طاهرة!.تقابلها في قرى الوسط والجنوب العراقي ظاهرة (الفصليات) المخجلة،كما حدث في البصرة مؤخرا،والقتل غسلا للعار التي هي وصمة عار في جبين من يرتكبها.
وثمة مفارقة هي ان قوانيننا الصادرة في الالفية الثالثة بعد الميلاد متخلفة عن قوانين اجدادنا الصادرة قبل الميلاد!.ففي شری-;-عة حمورابي نص يعطي الزوجة حق الطلاق في حالة عدم ترك زوجها ما يكفي لأعالتها،او تقليله من قيمتها،او رغبته في الزواج من أمرأة سيئة الأخلاق,فيما القانون العراقي لا يجيز لها الطلاق،ويساند الخيانة الزوجية من قبل الزوج..الا في فراش الزوجية.الأمر الذي يقتضي اعادة النظر بكل القوانين التي تتعامل مع المرأة على اساس التمييز الجندري.
وننبه الى ان العنف ضد المرأة هو السبب الرئيس في اصابتها بالاكتئاب الذي،ان وصل حالة اليأس،فانه ينتهي بالانتحار.ونحذّر الرجل من ان ممارسته العنف ضد المرأة يفضي في كثير من الحالات الى جريمة غالبا ما يكون هو ضحيتها،لاسيما الخيانة الزوجية..اذ ان المرأة يمكنها ان تتحمل العنف الجسدي لكنها قد تتحول الى وحش..تقطّع زوجها وترميه في النهر ان اكتشفت خيانته لها..واسألوا المحاكم العراقية عنها ان كنت في شك بما نقول.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزيارات المليونية..هل أحيت القيم الحسينية؟
- السياسيّون العراقيون..مرضى نفسيا
- ثقافة نفسية (181): الشفاء بالضحك..احدث وسيلة لعلاج الأمراض!
- الاحتجاج الجمعي- تحليل سيكولوجي في ثقافة التظاهرات
- ثقافة نفسية (180).من الأقوى..ارادتك أم عاداتك؟
- التسامح..هل يمكن ان يتحقق في العراق؟
- الشاعر حين يجمع النقيضين..العبقرية ومدح الحاكم
- الفساد..من ابتدأه..ومن أشاعه؟ دراسة استطلاعية
- الطموح..هل قتل الجلبي بالسكتة؟! تحليل سيكولوجي
- التطرف الديني وصناعة الموت (2-2) دراسة تحليلية
- حوار المدى 2 تشرين الثاني 2015
- التطرّف الديني وصناعة الموت (1 -2)
- قيم الحسين..هل ستطيح بالفاسدين؟ تحليل سيكولوجي
- hالتظاهرات ..هل احيت قيما ماتت؟ تحليل سيكولوجي
- اشكالية الأدب والنقد والمتلقي
- المواطنة..في تحليل للشخصيتين المصرية والعراقية
- حيدر العبادي..هاوي بس ما ناوي!
- العلمانيون والفاسدون..من سيضحك أخيرا؟
- شراع سفينة التظاهرات..ورياح التغيير
- تحليل سيكولوجي لما حدث ويحدث


المزيد.....




- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - قاسم حسين صالح - لمناسبة مناهضة العنف ضد المرأة