محمد نور الدين بن خديجة
الحوار المتمدن-العدد: 5012 - 2015 / 12 / 13 - 02:06
المحور:
الادب والفن
عمر ومر على الطرقات
ولم يلتفت الطفل للفراشة حول نار قلبه
..تحوم
لقد غشه النسيم المغامر
والورد النرجسي الأبله
وماحثه من شعر
على حبره
فكيف على ورق مدهش
يطير به
او فيه يعوم؟..
لقد دون الرسائل كلها
والإشارات
وماتنبه للعيون
وماتحمله الرموش النواعس
والنرجس المدلل النؤوم..
أكان حبا ومشى
ترجل بينهم ولهم
أم كان ريح سموم؟..
قد أتاك الربيع الطلق يختال فعلا
ولازلت تختال حزنا وهموم ..
أكان عمرك هذا
أم بقايا طلل
أم عاقرات الغيوم..؟
لن أنساهم
واللافتات
وماشدوا للطير
والغد الغابر ينهض
من قبور الليل
فكيف الليل
بعد كل هذا الصراخ
لايقوم..
عمر ومر على الطرقات
والفراشة لم تلتفت لوردته الغيورة
وابتعدت
وصدى خطواتهم يخفت في القلب
يخفت حتى رنين الكأس لهم
ولامن يودعهم ...
...
فارغة كل الطرقات
فارغة كل الشبابيك
فارغة كل الشرفات
والمدى فارغ
...
...
قمر يبكي
وتبتعد النجوم..
كيف لطفلك ان يقود العمر الآن للطرقات
وأنت بكل ماتتابع من طرق
كثير الجهل
غر فيما تعلمت من عشق
أبله لازلت تركض على صهوة من قصب
وياه صبياكنت
ولازلت في دين العشق غشوم ..
شعر : محمد نور الدين بن خديجة
12/12/2015مراكش المغرب .
""2011""لفراشة أسميناها ""
شعر : محمد نور الدين بن خديجة
12/12/2015
المغرب
#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟