أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بيتر ابيلارد - نعم أنا أُسيء للدين الإسلامي














المزيد.....


نعم أنا أُسيء للدين الإسلامي


بيتر ابيلارد

الحوار المتمدن-العدد: 1368 - 2005 / 11 / 4 - 12:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يبدوا أن هناك رد فعل عكسي يحدث عن معظم البشر هذه الأيام وبمختلف لغاتهم، دياناتهه، وثقافتهم.
ويبدوا أن الإسلامويون نجحوا فعلا في الإصطياد في أكثر المياه تعكرا.
أو ربما هناك محاولة لجعل الإسلام صنوا للسامية أو شبيها لها.
ففي بريطانيا يُناقش منذ فترة قانون يحظر نقد الإسلام بأي صورة تثير حفيظة المسلمين. وفي أمريكا تقوم مؤسسة كير بمقضاة أي شيء لأي سبب يمكن أن يجعل المسلم ياخد على خاطره. وفي باقي دول العالم فهناك السجن أو الإغتيال أو الإعدام في حال التعرض من قريب أو بعيد للإسلام. ومن المحتمل ألا أجد مكانا يقبل بنشر هذا المقال بسبب إما العنوان أو المحتوى.
لكن لنتمهل قليلا ونحاول إعادة قراءة بعض أشهر الأحداث الإسلاموية في الفترة الأخيرة مثل تدنيس المسجد الأقصى، تدنيس المصحف في أمريكا، قضية سلمان رشدي، إهانة الإسلام أو المسلمين في أمريكا أو في أماكن مختلفة على الإنترنت. هذه الأخبار أحتلت مساحة واسعة من الإعلام لكن الغريب فيها هو رد فعل غير المسلمين على هذه التُهم، فهو دائما يكون شيئا من قبيل هذا خطأ غير مقصود سنحقق في الأمر أو يجب الإعتذار،... إلخ
لكن هل لاحظ أحد بعض ما تحويه هذه التهم أساسا من إتهام واضح وصريح لغير المسلمين. فمذا تعني كلمة تدنيس المسجد الأقصى؟؟!! ألا يعني هذا أن الإسلام يعتبر اليهود دنسين.
ألم يلاحظ أحد أنه حسب فكر الإسلاميين أي نقض للإسلام يعتبر إهانة؟
وطبعا لو تكلمنا عن حرية النقد وحرية الرأي سيقال لنا هناك فرق بين حرية النقد وحرية التجريح.
وأنا أعي هذا وأوافق عليه تماما.. ولكن من الذي يحدد الخط الفاصل بين النقد والتجريح؟ هل يحدده الإسلاميون أنفسهم؟!
فلو ترك الأمر لتحديدهم سيتحول النقد إلى نقاش حول طول الجلباب وشكل اللحية. وسيقع أي أمر يناقش الإسلام بشكل جاد إلى إهانة.
وعلى هذا الأساس سأختصر الموضوع وأنتقل إلى نهايته موجهاً كلامي إلى الإسلاميين.
نعم أنا أُسيء للإسلام فهذا حقا مكتسبا لي ولكل شخص يفكر تفكيرا حرا وعلى من لا يريد سماع هذه الإساءة أن يصم أذنه وأن يدفن رأسه في الرمال. إن سياسة تكميم الأفواه وأسلوب "مرني يا رسول الله فأضرب عنقه" قد عفا عليا الدهر. ولو نجحتم في تكميم بعض الأفواه فلن تستطيعون إسكات الجميع. فنصيحتي إليكم هي إما أن تعتادوا على سماع النقد والإساءة مهما كان نوعها أو كما نقول في مصر ‘نقطونا بسكاتكم‘، وأنا أعرف جيدا أن هذا الأمر صعب عليكم نفسيا، فأنتم لقرون طويلة تعودتم الإساءة للجميع بغض النظر عن إنتمائهم أو دينهم، وفي نفس الوقت لم تستمعون أو تسمحون مرّة واحدة للأخر حتى بمجرد الرد. وكان إن حدث ردا فالسيف أصدق أنباء من الكتب، ولكن هذا الزمان ولى بلا رجعة.
وهذه دعوة مني لكل من يريد الإساءة للإسلام أن يتعلم ممارسة حريته مهما كانت التكلفة.



#بيتر_ابيلارد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلامويون والعمى الفكري الإختياري


المزيد.....




- السيسي يناقش -خطة غزة- مع رئيس الكونغرس اليهودي وولي عهد الأ ...
- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...
- السيسي يؤكد لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي على عدم تهجير غزة ...
- السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة- ...
- الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد ...
- تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي ...
- باولا وايت -الأم الروحية- لترامب
- -أشهر من الإذلال والتعذيب-.. فلسطيني مفرج عنه يروي لـCNN ما ...
- كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
- مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بيتر ابيلارد - نعم أنا أُسيء للدين الإسلامي