أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - دفتر عاملة3














المزيد.....

دفتر عاملة3


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5011 - 2015 / 12 / 12 - 09:33
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


رفعت رأسها عن ذلك الدفتر قبل ان تتذكر ..تتذكره شعرت بوخز اين هو الان ؟هل هناك اخرى بالطبع هناك اخرى ولديه اطفال تعرف هذا ..يضرب الهواء نافذتها بفوة تنكمش اكثر على فراشها عليها ان تنا م الان هكذا علمت جسدها..منذ ان علمته كيف يكتب كل ما يحدث معه كل ليلة فى ذلك الدفتر ..لقد تركته ليكون هو سرها الصغير الان ..كان تستلذ ان ليدها سرا ..ليس للاخريات ..واحيانا تقول لا بل لهن بالطبع ..انهن مثلها كل واحدة تحتفظ بسر صغير..والا كيف يستيقظن بكل نشاط صباحا ليركضن الى ادوراهن ...ادوار ترتفع كل عام ..طابقا بعد الاخرى ولا اخرى جديدة تاتى لمساعدتهن ..انهن الوحيدات من قبلن ان يمكثن داخل تلك الجدران ..حتى الجدران اعتادت عليهن وصار من الصعب عليها ان تتقبل اخرى همست لها العجوز الكبرى"م" من قبل ان الارض لا تقبل ان تريها بريقها الا اذا دبت بها شرشوبتها هى فقط وليست اخرى ...تضحك وتجيب وهل تعرفك الارض انت وشرشوبتك ؟تغضب وتجيب بصرامة بالطبع انها عمرا ..انه لى كيف تنسانى انها لا تفعل ...انها فقط من تحمل اسرارى وتبقى عليها سرا ..انها ارضى وتلك الشرشوبة ومكنستى هم امناء السر ..اتعرفين افكر فيهن فى المساء نعم افعل ولكن كمن اكمل معهن اسرارى ..الصغير لم يعد لى بل اصبح لها ينام فى حضنها ولا يأنس لصوتى كما الماضى ..ولكن هناك صغير اخر الان اجيب..تسرح نعم اريد ان اطعمه كل شىء...
الله واحد ملوش تانى ..اه ها هو طابقى كنت اعلم ان اليوم ليس كاخر كنا ننتظر هذا اليوم منذ اسبوعان نرتجف نتمنى الا يحدث ما نخشاه لن يستمعوا لها لم اهتم الى اى مدى كنت متورطة معها ..وانما كنت اخشى عليها ..منذ 15 عام كنت اكرهها افكر الان فى ما يحدث من كنت اكرهها اخشى عليها اليوم اكتشفت من طول المدة انها صارت كأم لى رغم سنوات ليست بالفارق الكبير ولكن ما حدث هو هذا طول المدة علمنا الوحدة ..الحب..كرهت ان تكون فى نهاية الطوابق هنا تعلمت ان ابقى حيث يمكن للطوابق ان تدعمنا لان من يسيرون عليها لا ينظرون حتى لاثار اقدامهم على طوابقنا صار الطابق لى كمنزل كبيتى ...الذى ارعاه ربما بذلت فيه الجهد اكثر..اراقب من نافذته"م" تروى ازهار الحديقة التى تحاوطنا!
"كيف تنسين امرا كهذا ؟كانت تصرخ بوجهها ..نراقب نحن من بعيد
"بلهاء بلا عقل من فى عمرك تجلس فى بيتها هل تظنين هذا بيتك انت من شارك فى السرقة ..نعم انت لصة
تصمت ..تبكى ...انها لا تجيد الحديث..لاتعرف سوى البكاء لكنهم لا يعرفون لغتها تلك ..
حسنا اريد الرحيل ..تعرف انها لا تقدر ترددها دوما وكانها تعطيها قوة ما تعرف انها لن تحصل عليها ..سترحل ..سارحل هكذا رددت وكانها فى ثبات ..قلت سترحل !ولكن كيف ..لم اكن العاملة الوحيدة هنا التى جاءت معها كانت ايضا "ر"قدمت بعدها بثلاثة اشهر..كانتا اقدم اثنتين هاهنا.."ر" تتحس ذراعها اصابع يديها اللواتى تحاوطهن الشاش تكظم المها...تتكتم على ألم اصابع قدمها اللواتى اصابتهن بمقصها فى لحظة غضب فازالت ما ازالت من الجلد المحيط به غير عابئة ..كنا نظن انها ستاكل كتفها ايضا من شدة غضبها !!...لكنها لم تفعل ..رأيت تندفع تحاول الحديث ..جميعا صمتنا ولكن هى تحدثت ..همست احداهن كنا نظنها تكرهها ..اليما يخططان كلتاهما معا..كنا نقطن طوابقنا ..لم يدركن انها صارت بيوتا وصرنا جيرة ..لم نعرف اننا يمكننا ان نتحدث باسم الاخريات سوى ذلك اليوم ..ولكنها ايضا رحلت ....



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دفتر عاملة2
- دفتر عاملة1
- من طبقة اقل هو..انديرا
- بداية جديدة ..سوزوران
- هدوء ..صاخب مارجريت
- لا املك سوى الخوف
- على الجانب الاخر من العام الجديد ..عايدة
- أشتقت اليكى
- دفتر حياتى
- لحظة حرجة
- عايدة بلا عنوان
- عائلة حنا سيدهم الجزء الثالث 1
- بدوية 13
- مارجريت الاخرى حيث تكشف نفسها
- انديرا بلا خيار
- ساحضر كائنا يحب الطبيعة ..سوزوران
- بدوية 11
- بدوية 12
- بدوية 10
- بدوية9


المزيد.....




- محكمة بريطانية تقضي بسجن امرأة دعت لتفجير مسجد
- مارس القتل في سوريا والعراق.. مرتزق فرنسي يرتكب جريمة اغتصاب ...
- ما هي شروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالمنزل ورابط التق ...
- باحث اجتماعي ينبذ الزواج خارج المحاكم ويؤكد: ضياع لحقوق المر ...
- قابلت/ي الصاحب/ة اللي نص كلامه مش مفهوم؟ #الحب_ثقافة 10 سنين ...
- معلومات بالعربي ومجانًا
- لاعب هولندي مدان بالاغتصاب يفكر بالاعتزال بسبب جماعات حقوق ا ...
- بغياب النساء وتجاهل معاناة الشعب: طالبان تحتفل بالذكرى الثال ...
- ” بالرابط المباشر والخطوات” .. طريقة التسجيل في منحة المرأة ...
- ثلاث سنوات من حكم طالبان ونضال النساء الأفغانيات مستمر


المزيد.....

- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - دفتر عاملة3