أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - ألحرباء














المزيد.....

ألحرباء


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5010 - 2015 / 12 / 11 - 16:08
المحور: كتابات ساخرة
    


عَرِفَ ألسيد(كرم) طريق المصلحه الشخصيه وكان موهوبا في حضور المفردات التي يستخدمها لتحقيق مآربه, إمكانيته على المدح والتقرب من ألأشخاص الذين تمر من خلالهم معاملاته غير طبيعيه , للرجل قدرة على الوصول للمسؤول ونيل مبتغاه بما يراه سهل يسير , (العمليه) لاتحتاج لغير نقص في الحياء وتوطين للنفس على إبتلاع ألأهانه وتحمل مزاج من ترسو على شطآنه سفن المصلحه مهما كان متعكر...هو نموذج فريد للشح والبخل مع أقرب ألأقرباء حين تُلمُ بهم الملمات لكن (إيده فلته) حتى مع قطط بيوت المسؤولين وما يُدجِنهُ أبنائهم من طيور ومافي منازلهم من أسماك (الزينه) خبير بما ترتديه النساء وماتتحلب له رياقهن من جديد الحلي فهنيئا لكل زوجة أصبح ل(كرم) حاجة عند زوجها هنيئا لبناتها وأبنائها والحاشيه , يُجيد توزيع هداياه بما يضمن له مكاسب تتناسب مع كلف مدفوعاته , لذا تجد الرجل يستخدم معايير مختلفه يحددها حجم المسؤول ونوع المصلحه المطلوبه ودور الشخص المعني في تحقيقها و(كل لحيه والها مكص) , أجاد التكيف لكل الظروف وتهيأ للتعامل مع تقلباتها ونجح دائما في كسب المال وليس لل(كرامة) في قاموسه حضور , ال (180) درجه في تقلباته مقياس قديم لم يعد صالحا لتوصيف جديده المتجدد مع تغير الوجوه والمواقع وحضوره الدائم على خطوط الهاتف مهنئا بالموقع الجديد أو بسلامة العوده على جناح الطائر الميمون , بغريزة (ثعالب شمال ألأرض) يشم رائحة ألأصدقاء من ذوي الداله على من يبتغي الوصول اليه ... وما أيسر السبل لمن يُجيدُ ألأطناب والمدح المجاني فليس أكثر من جلسة واحده مع أي شخص ليتحول الى (ولي حميم) ويُصيِره ناطق بالنيابه عنه حين يستصحبه الى موقع الغايه .
(مُشرعنٌ) بعُرفهِ كل مايأتي به من منحرف السلوك حد (السمسره) حين تقتضي غاياته ذلك , فالرجل( فُطِرَ) وأجاد على (مِلة ميكافيللي) دون أن يُجهِد نفسه بقراءة (ألأمير) , ومن بين مواهبه التي لايُنافسه عليها غير أمثاله من عبيد الدينار إنه يعرف مسالك المدن وأحيائها وشوارعها ودكاكينها حتى لم يعد عصيا عليه ألأستدلال على دائره أو بيت حيث يعمل أو يسكن من يُريد ألأتصال به , ومن ردوده الجاهزه على من ينتقد تهافته ورخصه : هذا (حسد عيشه) , وقد يقول : (المايلوح العنب يكول حامض) .
أعتقد إن الكثير من الناس لايُعيبون عليه وعلى أمثاله لهاثهم المحموم خلف بريق الذهب ألأصفر والدولار ألأخضر لاسيما والرجل (مخضرم) فهو من (لوكية) زمن الدكتاتوريه وصنائع زمن الفوضى , لكني وجدته يلبس غير رداءه في حالتين: 1- شهدته ذات يوم يتحدث بحرقه عن كرامة العراق خلال تشييع جنازة أحد الشهداء موجها لوالد الشهيد نصيحته بعدم ذرف الدموع لأن ولده شهيد ... ولست في شك بمنزلة الشهيد ولكني إستكثرت على (كرم) أن يكون ناصحا لأبٍ ضحى بأعزمالديه , عندها تذكرت بيتين للشاعر خالد الشواف في إحدى مسرحياته الشعريه وهو يُخاطب (حزقيال النخاس) :
حزقيال لا تسخرن بالدموع ... فما أنت والدمع ياحزقيال
أنت إمرء بالثرا همه ...وما الدمع نقد ولا الدمع مال
2- رأيته يرتدي (دشداشته) السوداء ويقف أمام داره في عاشر محرم بين عدد من القدور الكبيره وهو يُمسِك ب(جفجير كبير) يُحرك فيه محتويات أحد القدور , فخجلت في سري من ألحسين .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نفطنا وعِجل (إسريح)
- ومن (الطرشي) ماقتل
- ألمُعطِلون
- ملوك ومماليك الفوضى العراقيه
- ألعراق ... ألترقيع وأجزاء الحلول
- أيها ألأسكافي ... هنيئا لك بالحسين وهنيئا للحسين بك
- أعاجيب الزمان بين الحكومة والبرلمان
- (طرشة زنبوره)...
- على وشك الضياع
- نحن والناس من حولنا
- (قرضة عياش)
- علوش وسنة... (البلابوش)
- خلاصتان من رحيل مسؤول
- ألخطف والنصب وإنتشار المخدرات ...
- ماذا وراء ذلك ؟؟؟
- عودة الصحاف وزيرا ...
- ألمدارس ...(1)
- ألمهاويل والمخابيل وصناعة ألأباطيل
- العجائب في سلم الرواتب
- فليساتنه .. بم ...بم


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - ألحرباء