أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - نفطنا وعِجل (إسريح)














المزيد.....

نفطنا وعِجل (إسريح)


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5008 - 2015 / 12 / 9 - 22:22
المحور: كتابات ساخرة
    


مع كل إنخفاض بسعر النفط (تصعدالكآبه) عن العراقيين ويبثون لبعضهم الشكوى ولايخفون قلقهم من إزدياد تدهور أوضاعهم , ويصل القلق ذروته عند أولئك المطلعين على شروط الشركات النفطيه وما تضمنته العقود الموقعه بينهم وبين الجانب العراقي ممثلا ب (المفاوض الصعب) الذي مثل العراق وأوقع الشركات في حبائل ذكاءه مستغلا تهافتهم بسبب جودة نوعية النفط العراقي وقربه من سطح ألأرض مما يُسهل إستخراجه ممليا عليهم شروطه (الجائره) !!! التي لاتختلف عن شروط (داخل إبن سريح) وأليكم حكايته :
قرر (إسريح) بيع العجل السمين عله يتمكن من سداد بعض ما بذمته , وبسبب (وعكة ألمت به!!)كلف إبنه بهذه المهمه بعد أن وجهه بطريقة(العِملَه) مع الوسطاء , وأوصاه أن يكون (نادر وماينغلب) فالعجل (يسوه عداله والسوك صاعد) وحذره من( الفلوس المزوره) وخاصة (أبوالخمسين المابيه نخله وخط وفسفوره) , وحال وصول (داخل) وعجله (الحنيث) الى (صفاة الهوش) شكل الوسطاء حوله حلقه فهذا يفتح فم العجل وذاك يضغط على أردافه وأخر يفتح جفنيه للتأكد من عدم إحمرارهما بسبب المرض , ثم بدأوا بعرض إسعارهم و(داخل) صامت (لايرفع ولايكبس) , أحد الوسطاء فاجأ الجميع صارخا : (يمعودين هذا العجل مبيوك لاتتورطون بيه) عندها إنفضت الحلقه من حول العجل وصاحبه ما عدا الرجل الذي زعم إنه مسروق , قرر (هبل)أن ينطق وليته مانطق :
(عمي راح أخلي العجل أمانه عندك وإذا عرفت صاحبه رجعه اله , إحنه ما ناكل حرام )!!!.
قال حكمته تلك وعاد لأهله ليروي لوالده ماحصل .... لم يجد ألأب مايرد به على (عبقري زمانه) غير (عقاله ) الذي (إمتشقه) ليكيل له عدة ضربات متتاليه وهو يردد :
(ولك يطنطل العجل عجلنا ومن يوم الجابته أمه انت سارح بيه شلون تيهته يمنعول الوالدين) , وبعد أن أكل (المقسوم) من جلدات (السلاح ألأسود) تدخل بقية أفراد العائله المنكوبه بعجلها لتخليصه من غضب (الشايب) طالبين من ألأب الهدوء والبحث عن سبيل لأستعادة (حلالهم) , وبعد أخذ ورد إتفق الجميع أن يتحامل (إسريح) على مرضه ويستصحب ولده (الذكي ) ويذهبان في صبيحة اليوم التالي ليبحثا عن (النصاب) وعندها سيكون لكل حادث حديث .
ما أن دخلا (الصفاة) حتى سمعا صوتا عرفه (داخل) وهو يرحب بهما قائلا :
(هله ومية هله بالحجي والله عرفتك ابو الولد الطيب , إبنك تندم وخله العجل أمانه عندي والبارحه بالليل أجه صاحبه يدور عليه ورجعته اله مثل ماراد ابنك وماعرف الحرامي لأن كتله العجل تايه وجابه واحد خير للصفاه وأمنه عندي ووصاني أرجعه الك , المهم سديناها الكم بس ضلت يمك حسبه العلف اللي اشتريته البارحه بخمسه وعشرين الف خو ما أخلي حلال الناس يموت من الجوع ) .
عرف الرجل أن لامناص من دفع المبلغ المطلوب لهذا النصاب , وإلا فسيتعرض لما لا تُحمد عقباه , دفعه صاغرا وهو يردد في سره (التجيه من أيده الله يزيده لوعندي عقل ماكلفت الغشيم بهالبيعه) .




#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومن (الطرشي) ماقتل
- ألمُعطِلون
- ملوك ومماليك الفوضى العراقيه
- ألعراق ... ألترقيع وأجزاء الحلول
- أيها ألأسكافي ... هنيئا لك بالحسين وهنيئا للحسين بك
- أعاجيب الزمان بين الحكومة والبرلمان
- (طرشة زنبوره)...
- على وشك الضياع
- نحن والناس من حولنا
- (قرضة عياش)
- علوش وسنة... (البلابوش)
- خلاصتان من رحيل مسؤول
- ألخطف والنصب وإنتشار المخدرات ...
- ماذا وراء ذلك ؟؟؟
- عودة الصحاف وزيرا ...
- ألمدارس ...(1)
- ألمهاويل والمخابيل وصناعة ألأباطيل
- العجائب في سلم الرواتب
- فليساتنه .. بم ...بم
- سيدي ياحسين


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - نفطنا وعِجل (إسريح)