أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود السلمان - جرائم داعش لا يحتملها العقل














المزيد.....


جرائم داعش لا يحتملها العقل


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 5008 - 2015 / 12 / 9 - 12:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ ظهور التنظيم الارهابي المسمى (دعش) في سوريا وبعض مدن العراق التي سيطر عليها بعد تقهقر القوات الامنية المتواجدة في مدينة الموصل ، والى هذه اللحظة لا تزال تصلنا اخبار مختلفة عن جرائمه بحق المدنيين الذين حاصرهم التنظيم ولم يستطسعوا الخروج من المدينة . التنظيم عاث فسادا وارتكب جرائم لا تعد ولا تحصى ، ومنها جرائم لا يصدها العقل ، ولا تخطر على بال بشر .
احد الناجين الذي فر من داعش وتخلص منهم باعجوبة يسرد تفاصيل كثيرة عن تلك الجرائم التي شاهدها بأم عينه لا يحتملها العقل ، وقد اصيب بالذهول .
يقول : جاءوا بامرأة من الوصل جرمها انها لم تلتزم بالخمار الأسود وكانت متمردة على قوانين (الدواعش) ، خيرها قاضي التنظيم في كنيسة داخل حي النبي جرجيس وسط المدينة ، ما بين عقوبتين ، الجلد أو العض ، لكنها اختارت الأخيرة تيقناً منها أنها مجرد "عضة" عضتين او حتى اكثر وفي نهاية المطاف ستذهب الى اسرتها . وعلى الفور قامت الزمرة المكلفة بالعقوبة ، وأجلسوا المرأة على كرسي أشبه بمقاعد الدراسة ، فأحكموا وثاقها بربط يدها ، حتى جاءت داعشية آسيوية لم ترتد حجابا ، وعضت المرأة حتى قطعت لحمة منها وابتلعتها. فنزفت حتى الموت دون أن تنجو بنفسها ، أمام المعتقلين والمعتقلات الذين أغشى على الغالبية منهم إثر هذا المنظر الدموي المرعب.
ومنها عقوبة شطر الإنسان طولياً من منتصف الرأس نزولاً إلى السرة ، وذلك ضربه بالسيف ، بحق الرجال الكبار السن والذين يُلفق لهم الدواعش تهمة افهالا تخالف قوانينهم . وتنفذ العقوبة بعد حلق شعر رأس المتهم ، وتعريته من ثيابه وتركه بالسروال الداخلي فقط ، ويجثو على ركبتيه ، ويتلو عقوبته والشهادة ، أمام كل المعتقلين ، وبعد شطره إلى نصفين يتم تقطيعه وتعبئته بـ"كيس" وإرساله إلى ذويه. ومنها كذلك عقوبة قطع الأصابع بحق المواطنين الابرياء ، وفق تهم تتعارض مع الحريات الشخصية والحياة العامة ، وغالباً تُطبق على باعة السكائر أو مدخنيها ، ولهذه العقوبة ثلاثة أنواع هي:
الأولى: باستخدام "كتر الدجاج" وهو عبارة عن آلة حادة جداً تستخدم لذبح الدجاج.
الثانية: بعبوة عصير، تُملئ بمادة البنزين مُزودة بفتيلة توضع مع أصبع المعتقل ، وتُرج العبوة وتُشعل بالنار حتى تنفجر العبوة ويُقتلع الأصبع من مكانه.
الثالثة: إدخال أصابع المعتقل بأنابيب من الحديد وطبقها إلى الخلف لتتكسر الأصابع وتقتلع.
وثمة عقوبة (جريمة) ابشع وهي قطع رأس العنصر الأمني العراقي بالسيف ، حتى لو أعلن في وقت سابق توبته من انتمائه للقوات العراقية ، وأعلن بيعته لخليفة الداعش، أبو بكر البغدادي ، وسلم سلاحه للتنظيم ، بعد أن تُجلد زوجته مع أطفالهما. ومن تلك العقوبات قطع اليد بالسيف ، والتي تشمل قطع كفوف الأطفال أيضاً وليس الشباب والرجال ، دون الاكتراث بالسن أبداً ، بعد جرعة بنج صغيرة لا تكفي لتجنب الألم .
وعلاوة على كل هذا عقوبة التعذيب التي تسبق التحقيق ، في السجون، وغالبيتها كنائس تابعة للمسيحيين الذين هُجروا قسراً ، ووسائل تعذيب مختلفة ، منها وضع المعتقل بـ"غسالة" نصفها مملوء بالماء ، ويوضع غطاء "تنور خاص لصناعة الخبز" فوق رأس المعتقل وإيصاله بتيار كهربائي . أو يجر لسان المعتقل بعتلة قطع الأسلاك ، مع الضرب المبرح على يد أكثر من داعشي ، والمؤدي حتى فقدان وعي المعتقل ، مع نتف شعر الصدر والسيقان، وإحراق أقدام المعتقلين بإطفاء الجمر بها، وتعليق المعتقل من يده في السقف ، وسحب جسده بشكل دورة كاملة تتكسر إثرها عظام الكتف.
وبعد أسبوع من التعذيب ينُقل المعتقل إلى "الخسفة" وهي حفرة هائلة أحدثتها الطبيعة ، على بعد 20 كم جنوب الموصل ، في منطقة العذبة ، ويُخير ما بين قطع يده أو دفع غرامة مالية كبيرة ، أو قتله ورميه بالحفرة ، حيث تم رمي جثث آلاف المدنيين فيها من قبل هذه العصابة المجرمة . وهناك من يختار الموت على أن تُقطع يده ، وشعورهم بفقدان الأمل والتعب من الحياة والقسوة التي لم يشاهدوا بمثلها ابدا .
كل هذا يجري ، وهناك من يدافع عن هؤلاء المجرمين ويبرر لهم اجرامهم ، يجري هذا امام مرأى ومسمع العالم بأجمعه ، لكنه يدين بأستحياء ، ويشجب بخجل . أن امريكا وخلفائها يمكن لهم أن ينهوا هذه العصابة بلمحة بصر أو اقل من هذا ، للامكانيات العسكرية والتقنية وغيرها ، لكنهم لم يفعلوا !، هل يعقل أن امريكا عاجزة عن خلاص العالم من براثن وجرائم هذه العصابة الارهابية ؟ ! .



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سد الموصل : لا عاصم اليوم من الماء !
- البطاطا داعشية
- لماذا تركيا لا تحترم جارتها العراق !
- هل سيسمح العراق بدخول قوات امريكية لأراضيه ؟
- من اسرار التحليل النفسي(2) : البكاء علاج فاعل للصدمات النفسي ...
- المانيا .. ما معنى : سياسة -الاندفاع والتسرع- ؟
- دخول بريطانيا لمحاربة داعش هل نعده طريقا نحو الخلاص ؟
- من اسرار التحليل النفسي (1) :العلاج بالغناء
- نحن في الجنة والغرب في النار
- الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين .. ومناصرته انقرة
- المرنيسي .. لا نقول وداعاً
- ماذا يعني فرض عقوبة روسية على انقرة ؟
- القُبرة والفيل .. وساستنا
- صورة المرأة في (أنتِ صباحي ) للشاعر فوزي الاتروشي
- ابو ظبي هل لعبت صح ؟
- الاتفاق الروسي – الفرنسي هل سيصيب الهدف ؟
- هل أردوغان يريد اشعال حربا في المنطقة ؟
- مدينتي يغتالها الارهاب
- الغداء مع النبي والعشاء مع علي
- ماذا بعد حادث باريس ؟


المزيد.....




- بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟ ...
- هرب باستخدام معقم يدين وورق.. رواية صادمة لرجل -حبسته- زوجة ...
- بعد فورة صراخ.. اقتياد رجل عرّف عن نفسه بأنه من المحاربين ال ...
- الكرملين: بوتين أرسل عبر ويتكوف معلومات وإشارات إضافية إلى ت ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في كورسك
- سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الك ...
- -فاينانشال تايمز-: الاتحاد الأوروبي يناقش مجددا تجريد هنغاري ...
- -نبي الكوارث- يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المرعبة خل ...
- مصر.. مسن يهتك عرض طفلة بعد إفطار رمضان ويحدث جدلا في البلاد ...
- بيان مشترك للصين وروسيا وإيران يؤكد على الدبلوماسية والحوار ...


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود السلمان - جرائم داعش لا يحتملها العقل