حمدى عبد العزيز
الحوار المتمدن-العدد: 5007 - 2015 / 12 / 8 - 20:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اقرأ بعض الكتابات التي تدعي الإنتصار للمدنية والديموقراطية والعلمانية وكذلك بعض الاجتهادات لبعض الليبراليين الجدد في عالمنا العربي
وأندهش من احتوائها على عبارات المدح لما يرونه - هؤلاء الذين يصنفون أنفسهم على أنهم علمانيين - بديمقراطية وعلمانية ( دولة إسرائيل)!!!!
والتعبير عن انبهارهم الشديد بتقدمها العلمي بل والتحريض المبطن على الشعور بالدونية تجاهها
واستغرب
كيف يتباهى هؤلاء البعض الهامشي بعلمانياتهم وإيمانهم المطلق بالديمقراطية والمدنية والتحضر الإنساني في حين أنهم لايرون أن ( إسرائيل) هي عبارة عن كيان تم تأسيسه على أساس فكرة دينية فاشية تم على أساسها اغتصاب أراضي الشعب الفلسطيني
وأن هذا الفكر الصهيوني العنصري النزعة يتطابق تماما من حيث المنهجية الفكرية مع الفكر الفاشي الديني المتأسلم الذي أنتج وأسس لداعش مع الفارق فقط في نوع الديانة بل أن الآباء المؤسسين للكيان الصهيوني لم يكونوا سوى قادة وكوادر لعصابات إرهابية ارتكبت قدراً هائلاً من المذابح بمنتهى الهمجية والوحشية على أصحاب الأرض العزل
ولكن ماذا نفعل إذاء آفة الجهل بالتاريخ؟
وينسى هؤلاء أن ألف باء العلمانية هو رفض أن تؤسس دولة أو تدار على أساس فكرة دينية أو مذهبية أو طائفية
وهم في سياق ذلك ذهبوا إلى إنكار حق الفلسطينيين في مقاومة الإحتلال الصهيوني بكل الوسائل المتاحة دفاعاً عن حق مشروع
واعتبروا أيضا أن العداء مع الصهاينة هو عداء كراهية لا لزوم له وهو يعبر. - فقط. - عن أزمات نفسية لدى الشعوب العربية نتيجة تخلفهم الحضاري وتفوق ( دولة إسرائيل) حضارياً
وكذلك اعتبروا كل مقاومة فلسطينية لهذا العدو هي إرهاباً واعتداءً على ( المشروع الديمقراطي ومجتمع التقدم العلمي المبهر بالنسبة لهم)
من حقي أن أرى ذلك تعبيراً دقيقاً عن التشوه الفكري الذي يصل إلى حد التبجح وخذلان الأماني الوطنية في التحرر لشعوب المنطقة
وهو محض إدعاء بالعلمانية وتمسح بها لا يخفى حقيقة هذا التشوه الإنساني
#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟